رئيس معهد التخطيط القومي يشارك في الاجتماع الأول لمنتدى بطرس غالي الاقتصادي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
شارك أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي في الاجتماع الأول لمنتدى بطرس غالي الاقتصادي بمؤسسة الأهرام، بصفته عضو مجلس أمناء المنتدى وذلك بحضور إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس المنتدى، وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، ومجدى عبد الله أمين عـام المنتدى والأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية، والأستاذ شريف عبد الباقي الرئيس التنفيذي للمنتدى، ورئيس تحرير الأهرام الاقتصادي، وكوكبة متميزة من أعضاء المنتدى.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور أشرف العربي على اعتزازه بالانضمام إلى المنتدى الاقتصادي الذي يحمل اسم الدكتور بطرس غالي تلك الشخصية الوطنية التي تركت بصماتها محلياً وإقليمياً ودولياً، والذي يُعد أحد أهم رموز التنوير في مصر والعالم العربي، معرباً عن تقديره لوجود هذه النخبة المتميزة في عضوية المنتدى، وهو ما يعظم فرص الاستفادة من خبراتهم، متطلعاً إلى نجاح المنتدى في الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للدولة المصرية.
وأضاف العربي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدة موضوعات من بينها الأوضاع الإنسانية في غزة، وما تنذر به من عواقب وخيمة على المنطقة، وتحديد فكر ومنهجية عمل المنتدى من خلال وضع رؤية ذات أبعاد محددة تتضمن المشروعات ذات الأولوية، وطرق تنفيذها وآليات إتمام أركانها، إلى جانب مناقشة إمكانية الاحتفاء بأيام وأسابيع الأمم المتحدة باعتبارها لغة للتواصل بين الشعوب، وما يمكن أن يقوم به المنتدى في خدمة أهداف مشروع مصر ما بعد 2025.
ولفت رئيس معهد التخطيط القومي إلى أنه مع قرب حلول عام 2030، يبدو منطقيًا تقييم حجم الإنجاز الذي تحقق فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية، مؤكداً على ضرورة وضع ذلك في أولويات أجندة المنتدى المرحلة القادمة، وهو ما يعكسه مشروع مصر ما بعد 2025 الذي تقوم عليه كل فعاليات وأنشطة معهد التخطيط القومي خلال العامين القادمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشخصية الوطنية أشرف العربي الأهرام المنتدى الاقتصادي غزة الطاقة التخطیط القومی
إقرأ أيضاً:
التهديد الأكبر للأمن القومي العربي
يواجه العرب التهديد الأكبر لأمنهم القومي، وذلك مع اتساع رقعة العدوان الاسرائيلي، حيث تش دولة الاحتلال هجماتٍ يومية على سوريا ولبنان دون أية مراعاة لالتزاماتها الدولية، لكن اللافت والغريب في المشهد أن العرب يكتفون بالمشاهدة فقط دون أي تحرك لحماية أنفسهم مما يجري.
اسرائيل تشنُ عدواناً يومياً على الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وهو ما يؤكد أن كل هذا لا علاقة له بالحرب الاسرائيلية على غزة ولا بعملية السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وإنما هو إعادة ترتيب للمنطقة بأكملها بما يخدم المصلحة الاسرائيلية، وبما يعزز الهيمنة الاسرائيلية، ويجعل من المنطقة برمتها واقعة تحت سيطرة اسرائيل ونفوذها.
ما يحدث في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية يُشكل تهديداً للأمن القومي العربي برمته، وتهديداً للمصالح العربية العليا، ولا يقتصر فقط على الفلسطينيين وحقوقهم، إذ كانت اسرائيل في السابق تقوم بتغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية بينما أصبحت اليوم تعبث بالواقع العربي ذاته وتقوم بفرض واقع جديد، وهذا هو أكبر تهديد على الإطلاق للمصالح العربية منذ العام 1948.
كما أن ما تقوم به اسرائيل حالياً يُشكل تهديداً مباشراً للدول العربية التي ترتبط بمعاهدات سلام مع اسرائيل، أي الأردن ومصر، وهو تهديد أيضاً ولو بشكل أقل لكافة الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع تل أبيب، فيما لم تتحرك هذه الدول حتى الآن من أجل التصدي لما تقوم به اسرائيل ومحاولة الحفاظ على مصالحها، سواء على المستوى الوطني المحلي أو المستوى الاقليمي العربي.
خلال الأيام الماضية تبين بأن اسرائيل تُهيمن على المجال الجوي السوري، وهي التي منعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفر جواً الى دمشق، واضطر بالفعل للسفر بالسيارة من الأردن الى سوريا للقاء الرئيس أحمد الشرع، وهذا يعني بالضرورة أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تُحاصر الأردن وتوسع وجودها في محيطه، وتهدد أمنه ومصالحه الاستراتيجية، يُضاف الى ذلك أن مشروع التهجير الذي يتبناه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يُشكل تهديداً مباشراً لكل من الأردن ومصر ويؤكد وجود أطماع لدى اسرائيل لحل مشكلتها على حساب دول الجوار.
المطلوب هو تحرك عربي جدي وشامل وواسع من أجل البحث في كيفية مواجهة التهديد الناتج عن التوسع الاسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك البحث في استعادة الأراضي التي احتلتها اسرائيل من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهو ما يُشكل انتهاكاً لخطوط الهدنة المرسومة في العام 1974، وهذا التحرك العربي يجب أن لا يكون بمنآى عن جامعة الدول العربية التي إن لم تقم بدورها وواجبها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا فلا حاجة للعرب بها، بل يتوجب البحثُ في إنشاء كيان بديل قادر على جمع كلمة العرب وتوحيد جهودهم.