حكاية كباشي في البحرين وعودته: فريق ركن يضع شارته العسكرية تحت تصرّف الكيزان !!
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
مرتضى الغالي
لا بد أن يعرف الشعب السوداني حقيقة الكائن (شمس الدين كباشي) نائب القائد العام للجيش السوداني..وطبيعة هؤلاء البشر الذين وضعتهم الأقدار في هذه المناصب..وحقيقة السلطة التي تآمروا لاغتصابها بليل..وأصبحت بين أيديهم مصائر هذا الوطن الكبير العزيز..!
لا بد من معرفة ما فعله كباشي في البحرين في لقائه مع ممثل قوات الدعم السريع.
لا بد من معرفة ذلك حتى نعلم مع مَن نتعامل..؟! وما قيمة أن يتم تعاهد أو حوار أو اتفاق مع هذه الشاكلة التي تتحدث باسم الجيش وترتعد فرائصها رعباً وتضع أنفها في ذات الوقت تحت سنابك وأظلاف الكيزان..!
وما يلي هو خلاصة اتفاق كباشي مع ممثل قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو (اتفاق المنامة) نضعه هنا أمام الشعب..وقد تم نشر الاتفاق في صحيفة (الشرق الأوسط ) الغراء بعد أن حصل على تفاصيله الصحفي القدير الأستاذ احمد يونس...!
الاتفاق يتكوّن من (22 بنداً) وتم توقيع كباشي عليه في 20 يناير 2024..وهو اتفاق بين "نائب القائد العام للجيش السوداني" و"القائد الثاني لقوات الدعم السريع"..!
مفاوضات كباشي مع الدعم السريع كانت في العاصمة البحرينية في أيام 6 و18 يناير وانتهت بالتوقيع على اتفاق من 22 بنداً
ومن بنوده ما يلي:
تكوين جيش موحّد مهني وقومي بدون انتماء سياسي وتوجهات إيديولوجية (المادة 7 من الاتفاق)
القبض على المطلوبين وتسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية
إعادة القبض على الفارين من السجون بمن فيهم عمر البشير واحمد هارون وآخرون (المادة 17 و18)
تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (المادة 11)
إقامة حوار وطني شامل باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته والحركة الإسلامية وعزلهم عن المرحلة الانتقالية
بناء وإعادة تأسيس القوات الأمنية النظامية (جهاز الشرطة والمخابرات)
الاعتراف بالخسائر الفادحة التي سببتها الحرب
رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني
عدالة توزيع الفرص بين السودانيين
الوصول لحلول للأزمة تنهي الحرب
اعتماد مبدأ العدالة الانتقالية والمحاسبة وجبر الضرر والتعويض وإعادة بناء ما دمّرته الحرب
الحفاظ على وحدة البلاد والحكم الفيدرالي
الشعب هو مصدر السلطات
اعتماد (إعلان جدة الإنساني) لحماية المدنيين
محاربة خطاب الكراهية والعنصرية وتجريم العنف والتطرف والخروج عن الشرعية وتقويض النظام الديمقراطي
اعتماد سياسة خارجية متوازنة وفق المصالح العليا وحسن الجوار ومحاربة الإرهاب
الاتفاق يحمل عنوان (وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية)..!
**
هل يستطيع كباشي أن ينفي هذا الاتفاق..؟!
هل نفى الجيش الاتفاق بعد شهر من توقيعه..؟!
كان المنتظر بعد عودة كباشي من البحرين أن يخطر الشعب بتفاصيل الاتفاق الذي قام بتوقيعه بصفته نائباً للقائد العام للجيش السوداني..!
ولكن الرجل معذور فهو كوز مرعوب في قبضة كيزان..!
من الذي يعمل في العلن..؟! ومن الذي يعمل في الظلام ويلتقي سراً بمن يلتقي..؟!
هل هو كباشي أم قوى إعلان الحرية والتغيير..؟!
ألم توقع يا رجل على الاتفاق بحضور دول أخرى قبل أن تعود للسودان وتصفها بأنها دول أعداء تساند المليشيا..؟!
في انتظار أن ينفي كباشي توقيعه على هذا الاتفاق.. ويشرح أسباب عودته الخائبة و(تملّصه المُشين)..!!
إذا كنت تخاف فلماذا قمت بالتوقيع..؟!
لماذا هربت من القيادة وذهبت للتفاوض مع الدعم السريع في البحرين..؟!
هل يريد البرهان وكباشي والعطا التفاوض مع الدعم السريع..أم إبادته أولاً.. ثم التفاوض معه..؟!!
نريد فقط أن نفهم..!..؟!
الجيش للثكنات وكل المليشيات تنحل..الله لا كسّبكم ..اللهم لا ترفع للكيزان راية.. ولا تحقق لهم غاية ..وأجعلهم للعالمين آية.....الله لا كسّبكم..الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"
الخرطوم- رويترز
قال سكان إن الجيش السوداني قصف مناطق بمدينة أم درمان اليوم الخميس بعد إعلانه النصر على قوات الدعم السريع في معركة استمرت عامين للسيطرة على العاصمة الخرطوم.
وطرد الجيش قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في الخرطوم أمس الأربعاء لكنها لا زالت تسيطر على بعض المناطق في أم درمان الواقعة قبالة الخرطوم مباشرة على الضفة الأخرى من نهر النيل. كما عززت قوات الدعم السريع تمركزها في غرب السودان مما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد إلى مناطق متنازعة.
وأبدى سكان الخرطوم سعادتهم بانتهاء القتال لأول مرة منذ اندلاعه في أبريل نيسان 2023.
وفي مقابلة عبر الهاتف قال أحمد حسن، وهو معلم يبلغ 49 عاما "خلال العامين الماضيين، حولت قوات الدعم السريع حياتنا إلى جحيم بالقتل والسرقة. لم يحترموا أحدا، حتى النساء والشيوخ".
وأسفرت الحرب عن تدمير مساحات شاسعة من الخرطوم كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون سوداني وانتشار الجوع الحاد بين ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ويصعب تقدير عدد القتلى لكن دراسة نُشرت العام الماضي أشارت إلى أنه ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال الأشهر الأربعة عشرة الأولى من الصراع.
وزاد الصراع حالة عدم الاستقرار في شمال شرق أفريقيا حيث تواجه دول مجاورة للسودان، وهي ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، صراعات داخلية خلال السنوات الماضية.
وفي مقطع فيديو نُشر اليوم الخميس من القصر الرئاسي الذي استعاده الجيش، أعلن رئيس الأركان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة".
وفي بيان اليوم الخميس قالت قوات الدعم السريع إن قواتها "لم تخسر أي معركة لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال بما يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة".
وتمثل إعادة الجيش سيطرته على الخرطوم نقطة تحول بارزة لكن الحرب لا تزال بعيدة عن الحسم.
وأفاد سكان في ولاية غرب دارفور بأن قوات الدعم السريع قصفت مواقع للجيش في الفاشر اليوم الخميس.
وقال شهود إن مقاتلي قوات الدعم السريع الذين بدأوا الانسحاب من الخرطوم أمس الأربعاء عبر سد على نهر النيل يقع على بعد 40 كيلومترا جنوبا أعادوا انتشارهم، حيث توجه بعضهم إلى أم درمان للمساعدة في صد هجمات الجيش وتوجه آخرون غربا نحو دارفور.
ويسيطر الجيش على معظم أم درمان، حيث توجد قاعدتان عسكريتان كبيرتان، ويركز على ما يبدو على طرد آخر قوات الدعم السريع لضمان السيطرة على كامل المنطقة الحضرية في الخرطوم. وكان قصف اليوم الخميس موجها نحو جنوب أم درمان.
وقال اثنان من السكان إن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على آخر رقعة من الأراضي حول السد في جبل أولياء بجنوب الخرطوم، لتأمين خط انسحاب لمن تخلفوا في الانسحاب.
وقال سكان قرية في ولاية شمال كردفان إنهم شاهدوا قافلة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع تضم عشرات المركبات تمر متجهة غربا.
وتعاون الجيش وقوات الدعم السريع في تنفيذ انقلاب في عام 2021 عرقل عملية انتقال السلطة بعد حكم عمر البشير الذي أُطيح به في عام 2019.
وشكل البشير قوات الدعم السريع، التي تعود جذورها إلى ميليشيا الجنجويد في دارفور، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي لتصبح قوة موازية للجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وبموجب خطة انتقالية مدعومة دوليا، كان من المفترض أن تندمج قوات الدعم السريع في الجيش، لكن نشبت خلافات حول كيفية وتوقيت حدوث ذلك واندلع القتال.
وفي الخرطوم، انتشرت قوات الدعم السريع بسرعة عبر الأحياء السكنية، وسيطرت على معظم المدينة وحاصرت الجيش الأفضل تجهيزا في قواعد عسكرية كبيرة مما جعل من الضروري أن يتم إعادة إمداده جوا.
وقد تفتح سيطرة الجيش على الخرطوم الطريق أمامه للإعلان عن تشكيل حكومة. وأعلنت قوات الدعم السريع أنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية منافسة.