الصحة العالمية: سوء التغذية الحاد للأطفال بقطاع غزة آخذ في الارتفاع
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة بشكل حاد نتيجة للهجوم الإسرائيلي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين أن 90% من الأطفال دون سن عامين و95% من النساء الحوامل والمرضعات “يواجهون فقرا غذائيا شديدا، مما يعني أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق، والطعام الذي يمكنهم الوصول إليه هو من أقل قيمة غذائية”.
وتابعت أن 95% من الأسر “تحد من الوجبات وأحجام الحصص”، وأن 64% من الأسر تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 95% من الأسر قالت إنها قيدت كمية الطعام التي يتناولها البالغون من أجل ضمان حصول الأطفال الصغار على الطعام.
وأظهرت الدراسات الاستقصائية في شمال المنطقة أن 15.6% من الأطفال هناك، أو واحد من كل ستة أطفال دون سن الثانية، يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية: “من بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3% من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، مما يعرض الأطفال الصغار لخطر المضاعفات الطبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجا عاجلا”.
ومع جمع البيانات في كانون الثاني/ يناير، من المرجح أن يكون الوضع أسوأ في الوقت الحالي، وفقا للمنظمة.
وأظهرت دراسات استقصائية مماثلة في رفح جنوب قطاع غزة أن 5% من الأطفال هناك دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد. ويتوفر في الجنوب المزيد من المساعدات الإنسانية أكثر مما يتوفر في الشمال.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه الأرقام “دليل واضح” على أن هناك حاجة للمساعدات الإنسانية.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد: “يستعد قطاع غزة ليشهد انفجارا في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها والتي من شأنها أن تضاعف المستوى الذي لا يطاق بالفعل من وفيات الأطفال في غزة”.
وتابع: “إذا لم ينته النزاع الآن، فإن تغذية الأطفال ستستمر في الانخفاض، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وسيكون لها عواقب محتملة بين الأجيال”.
(د ب أ)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصحة العالمية الطعام الصحة العالمیة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات.
وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.
كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".
وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.
وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.
كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.