بعد تدمير 90% من مساجد غزة.. شيخ أزهري يوضح حكم الصلاة دون أذان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لف الصمت سماء شمال غزة، وحل محل أصوات الأذان هدير القصف وضجيج الدمار، الذي حل على القطاع، إذ لم يترك العدوان الإسرائيلي شبرًا في الأرض إلا وطاله الأذى والدمار، ليتعرض على أثرها 90% من مساجد المنطقة لعمليات تدمير ممنهجة، تاركينَ أهاليها بلا ملاذ روحي يجمعهم في أوقات الصلاة.
تدمير 90% من المساجد داخل قطاع غزةمع تدمير 90% من المساجد داخل قطاع غزة، وانقطاع الكهرباء المستمر في القطاع، غاب صوت الآذان عن القطاع لأكثر من شهرين، وهو ما لاقى ضيقا من قبل مجموعة كبيرة من أهالي القطاع، وبالتزامن مع غياب صوت الآذان، أصبح السؤال عن حكم أداء فريضة الصلاة دون وجود أذان؟، وهو ما أجاب عليه على المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف.
وقال المطيعي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ غزة تمر بفترة حرجة وصعبة ومريرة بشكل غير مسبوق، بعدما حرمت من أقل الاحتياجات اليومية، منها سماع أصوات الأذان، مؤكدًا أن ذلك لن يقف حائلًا بين المواطنين وأداء فريضتهم اليومية.
وأضاف المطيعي: «أهالي غزة لا يحتاجون إلى أذان من أجل أداء الفريضة اليومية، ففي الوقت الحالي بات من السهل معرفة دخول توقيت الصلوات، فالأذان يرفع بناء على التقويم المحلي لكل بلد، لذلك من الطبيعي أداء الصلاة حتى في حالة عدم سماع الأذان، ولا يشترط سماع الأذان لأداء الصلاة، وممكن بالاتفاق بينهم رفع الأذان خارج المسجد من أجل نداء أكبر عدد من المصلين لأداء صلاة الجماعة، وأدعو الله أن يرفع عنهم البلاء».
تفاصيل جديدة حول انقطاع صوت الأذان في غزةوعلق أكثر من مواطن فلسطيني على المأساة التي يعيشها القطاع، ووصلت إلى استهداف الأماكن المقدسة مثل المساجد والكنائس، بحسب شهاداتُ الأهالي فإنهم لم يسمعوا صوت الآذان في سماء شمال غزة لمدة شهرين متتالين، وفقا لما أوردته وكالة وفا الفلسطينية.
«لم نسمع صوت الأذان لأكثر من شهرين».. هكذا كانت كلمات أحد أهالي غزة الذين حرموا من سماع أصوات الأذان، مؤكدًا أنه شعورًا قاتمًا محزنًا، خاصة أن الأهالي اعتادت سماع نداء الله من مآذن المساجدِ، في إشارة إلى أنه كان يُنعش أرواحهم ويُضفي على حياتهم معنى.
وقال آخر يعيش المعاناة ذاتها، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «x»: «لم يهزمني شيء قط في هذه المعركة غير انقطاع صوت الأذان من المساجد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة اخبار غزة فلسطين اخبار حرب غزة
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
يتساءل الكثيرون عن مدى جواز الدعاء بقضاء حوائج الدنيا أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحتها؟
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء أثناء الصلاة مشروع ولا يبطلها، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، ثم قال في نهايته: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو"، مما يدل على جواز الدعاء بما يختاره المصلي.
وأكد الإمام النووي في كتاب الأذكار أن الدعاء في الصلاة مستحب وليس واجبًا، ويُفضل تطويله بشرط ألا يكون المصلي إمامًا، مشيرًا إلى جواز الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، سواء من الأدعية المأثورة أو مما يبتكره المصلي.
كما أيد الحافظ ابن حجر في فتح الباري هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الحديث يؤكد حرية المصلي في الدعاء بما يشاء، بينما أضاف الشوكاني في تحفة الذاكرين أن المصلي له أن يطلب من الله ما يحب، بشرط ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وفي حديث آخر رواه مسلم عن ابن عباس، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، حيث قال: "فأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
وعلق المناوي في فيض القدير على هذا الحديث بأن الأمر يشمل الدعاء لكل حاجة، حتى لو كانت بسيطة، مما يدل على سعة الأمر.
وأشار علماء المالكية وغيرهم إلى أن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا والآخرة أمر جائز، حتى إن ابن عمر رضي الله عنهما استدل بآية ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا شمولية الدعاء وعدم وجود ما يمنع منه أثناء الصلاة.