عززت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وHub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، الشراكة بينهما للارتقاء بمنظومة الابتكار في الإمارة من خلال تطوير البيئة التنظيمية التي تتيح تحويل الابتكارات إلى منتجات وخدمات، ما يسهم بتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للابتكار وريادة الأعمال.

وفي إطار هذه الشراكة، سيتعاون الطرفان على تطوير «برنامج البيئة التجريبية التنظيمية للابتكار» في أبوظبي وإطلاقها، لتصبح منصة تجمع الشركات العاملة في المجالات ذات الأولوية مع الجهات التنظيمية وصنّاع السياسات.

وتشمل تلك المجالات التكنولوجيا الصحية والنقل والتقنيات الزراعية. ويهدف البرنامج إلى توفير بيئة تنظيمية قادرة على استيعاب التقنيات الناشئة ودعم الابتكار التنظيمي من خلال تشجيع الابتكار والتعاون وتطوير البيئة التنظيمية.

وشهد سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، إعلان الشراكة بين مكتب أبوظبي للتنافسية، ذراع «اقتصادية أبوظبي» لتعزيز تنافسية الإمارة، وHub71، ما يسهم في دعم الشركات التي وصلت إلى المراحل الأخيرة من تحويل ابتكاراتها إلى منتجات وخدمات ملموسة، إضافة إلى اجتذاب الشركات المبتكرة للعمل في أبوظبي، وتسهيل تواصلها مع الجهات التنظيمية المعنية، وتوفير الدعم اللازم لها لتحقيق النمو.

ويتيح إطلاق الإطار التنظيمي للبيئة التجريبية للابتكار للشركات المحلية والعالمية المبتكرة تجربة ابتكاراتها في بيئة واقعية، ما يمكنها من إطلاق خدماتها ومنتجاتها في أبوظبي. ويمكِّن المبتكرين ورواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى خدمات ومنتجات. ويسهم هذا الإطار التنظيمي أيضاً في دعم جهود مكتب أبوظبي للتنافسية لرفع مستوى الكفاءة وجودة الخدمات، ويشمل ذلك تخفيض الوقت اللازم لإطلاق الحلول المبتكرة، بدءاً من مرحلة التطوير حتى الحصول على الترخيص، فضلاً عن التعاون مع مختلف السلطات التنظيمية لتسهيل إطلاق المنتجات والخدمات.

ويُعد الإطار التنظيمي للبيئة التجريبية للابتكار خطوة مهمة لتعزيز مكانة أبوظبي بوصفها وجهةً رائدة للابتكار، ودعم الأنشطة الاستثمارية وتعزيز النمو الاقتصادي. وفي العام 2022، أطلق مكتب أبوظبي للتنافسية «أبوظبي تبتكر»، الإطار العام لتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة، بهدف تحفيز الابتكار والمبتكرين عبر اقتراح محاور في المنظومة الشاملة للابتكار في أبوظبي، تنسجم مع جهود «اقتصادية أبوظبي» لتوفير الأطر التنظيمية والمؤسسية لدعم الابتكار وجهود الأبحاث والتطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وقالت سعادة هالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية: «تسهم الشراكة مع Hub71في تعزيز جهودنا ومبادراتنا لدعم برنامج البيئة التنظيمية التجريبية الذي سيوفر الفرصة لرواد الأعمال المبتكرين لتطوير حلول تقدم قيمة مضافة لتعزيز القدرة التنافسية لأبوظبي. وتدعم الخبرات التقنية ذات المستوى العالمي التي تتمتع بها Hub71

التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في الإمارة، وتيسر تطوير المنتجات والخدمات المبتكرة وإطلاقها».

وأضافت: «تمكن هذه البيئة التجريبية الشركات من اختبار منتجاتها وخدماتها بطريقة واقعية ومراقبتها لفترة محددة. وعند نجاح التجربة، يمكن لهذه الشركات طرح حلولها في السوق، وفق الضوابط المعتمدة لدى الجهات التنظيمية».

ويمثل برنامج البيئة التنظيمية التجريبية للابتكار إضافة مهمة من أجل تحفيز الأفراد لتحويل الأفكار المبتكرة إلى خدمات ومنتجات، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في أبوظبي. وقيَّم برنامج «تكامل» الذي يشرف عليه مكتب أبوظبي للتنافسية أكثر من 1,100 طلب لدعم براءات الاختراع، ما يعكس الالتزام بدعم المبتكرين وتعزيز ثقافة الابتكار في دولة الإمارات.

وقال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71: «تواصل أبوظبي جهودها الهادفة إلى تعزيز قدرة روّاد الأعمال على ممارسة أنشطتهم التجارية، ما يعزز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للتكنولوجيا والابتكار، لأن البيئات التنظيمية المتطورة ضرورة أساسية لضمان التطور على هذا الصعيد. ومن خلال هذه الشراكة الجديدة، ستتعاون Hub71 مع مكتب أبوظبي للتنافسية لتمكين الشركات الناشئة من تطوير حلولها، وابتكار منتجات تناسب أسواق أبوظبي. ونحن واثقون بأن تعاوننا سيؤثر إيجابياً على تطوير قطاع التكنولوجيا والابتكار».

وتمثّل هذه الشراكة إنجازاً مهماً لتطوير مركز للابتكار في أبوظبي يوفر منظومة داعمة للشركات تمكنها من الابتكار والازدهار.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البیئة التنظیمیة فی الإمارة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

اليابان تتعهد بدعم الشركات القلقة من رسوم ترامب

أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إجراءات دعم لمساعدة الشركات اليابانية في التغلب على آثار الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، في ظل المخاوف من أن تؤدي هذه الرسوم إلى أزمة اقتصادية.

وقال إيشيبا إن "الحكومة ستنشئ حوالي 1000 موقع استشارات في مختلف أنحاء اليابان، لمساعدة الشركات الصغيرة في التعامل مع آثار الرسوم". وفي حين  قال رئيس الوزراء في وقت سابق إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات مضادة على الرسوم الأمريكية على السيارات المستوردة، لم يتحدث اليوم عن أي إجراءات انتقامية على الرسوم الأمريكية.

Prime Minister Shigeru Ishiba pledged to take thorough measures to protect local jobs from the Trump administration’s 25% tariff on U.S. car imports, which he said will have a "very big” impact on the nation’s economy. https://t.co/Visn9SPPVa

— The Japan Times (@japantimes) March 28, 2025

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، عن إيشيبا القول "نحن نعمل في هذا الشأن بلا توقف، حتى في العطلات الأسبوعية"، مضيفاً "بمجرد اتضاح الأمور بشأن الرسوم بصورة أكبر، سنسافر إلى الولايات المتحدة دون تردد".

وتستعد اليابان لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من مختلف دول العالم، وفقاً لقاعدة المعاملة بالمثل غداً الأربعاء، بهدف إجبار الدول الأخرى على إزالة الحواجز الجمركية، بما في ذلك الضرائب المفروضة على السلع الأمريكية في أسواقها. وانتقدت إدارة ترامب الرسوم اليابانية على السلع الأمريكية، وتطالب بالتخلص من عجز الميزان التجاري مع اليابان.

Activity in some of Asia’s largest manufacturing nations slowed further in March ahead of President Donald Trump’s global tariff announcement on April 2 https://t.co/xzHWwFKRbl

— Bloomberg (@business) April 1, 2025

وقبل وقت قصير من حديث إيشيبا، أعرب مسؤول السياسات في الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني، إيتسونوري أونوديرا، عن مخاوفه بشأن التعريفة الجمركية الأمريكية على السيارات بنسبة 25%، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 3 أبريل نيسان (نيسان) الجاري. وتمثل هذه الرسوم على السيارات توسعاً كبيراً في حرب ترامب التجارية، حيث ستلحق ضرراً واضحاً بأكبر العلامات التجارية للسيارات في دول مثل اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية.

وقال أونوديرا خلال ورشة عمل يقودها الحزب لمناقشة التوترات التجارية "أشعر أنها (الرسوم على السيارات) ستصبح أزمة اقتصادية كبيرة لليابان.. خاصة في ضوء اتساع نطاق سلسلة إمدادات السيارات التي ستؤثر على كل مناطق اليابان".

وسيتجاوز تأثير الرسوم الأمريكية على السيارات الصادرات المباشرة للشركات اليابانية من اليابان إلى الولايات المتحدة، حيث تصدر هذه الشركات حوالي 1.45 مليون سيارة سنوياً إلى السوق الأمريكية من مصانعها في كندا والمكسيك، إلى جانب حوالي 1.49 مليون سيارة من اليابان، وفقاً لوزارة التجارة اليابانية. كما تنتج الشركات اليابانية حوالي 3.3 مليون سيارة في مصانعها بالولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • قضاء أبوظبي تنفذ مبادرة بهجة العيد للنزلاء
  • لتعزيز الروابط الأسرية للنزلاء.. "قضاء أبوظبي" تنفذ مبادرة "بهجة العيد"
  • إلزام الشركات بالفواتير الإلكترونية اعتبارًا من نيسان الحالي
  • تركيا تحقق في دعوات المعارضة لمقاطعة الشركات الموالية للحكومة
  • «معاً»: 33.6 مليون درهم لدعم 26 مبادرة في أبوظبي 2024
  • حماية الأجور .. خطوة لبيئة عمل جاذبة تتصدر مخاوف الشركات
  • جنوب السودان: مملكة كير.. مملكة الشركات المترامية الأطراف للعائلة الأولى في جنوب السودان
  • اليابان تتعهد بدعم الشركات القلقة من رسوم ترامب
  • عجمان تحتفل بالعيد بفرح وأجواء ساحرة
  • أجواء احتفالية وترفيهية في دبي