تحصلت (الجريدة) على مسودة إتفاق المنامة بين نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو ، وراجت انباء مؤخراً عن لقاء الجنرالين بالعاصمة البحرينية المنامة بحضور الولايات المتحدة والسعودية والامارات ومصر ، وسرب اللقاء السري الصحفي مزمل أبوالقاسم وفيما انكر الجيش صمت قيادات الدعم السريع واكتفت بعدم التعليق وفيما يلي نص الاتفاق:
"مبادي وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية"
نحن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع؛
ـ إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل لحلول للأزمة السودانية، تنهي الحرب التي بدأت في الخامس عشر من أبريل 2023م، والتي يستلزم وقفها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته؛
ـ وإذ نقر بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلها حلا جذريا؛
ـ وإذ ندرك بأن الحرب الحالية قد سببت خسائر مروعة في الأرواح ومعاناة إنسانية لم يسبق لها مثيل، من حيث اتساع النطاق الجغرافي، وأنها دمرت البنيات التحتية للبلاد، وأهدرت مواردها الاقتصادية، لا سيما في الخرطوم ودارفور وكردفان؛
ـ وإذ نؤكد رغبتنا الصادقة في تسوية النزاع المستمر بشكل عادل ومستدام عبر حوار سوداني/ سوداني، ينهي جميع الحروب والنزاعات في السودان بمعالجة أسبابها الجذرية، والاتفاق على إطار للحكم يضمن لكل المناطق اقتسام السلطة والثروة بعدالة، ويعزز الحقوق الجماعية والفردية لكل ـ السودانيين؛
ـ وإذ نعبر عن إيماننا الراسخ بأن الشعب هو المالك الأصيل للسيادة والمصدر الأساسي للسلطة؛
ـ وإذ نؤكد بأن مبدأ المواطنة المتساوية، أعظم ما أنتجه الفكر السياسي الحديث، هو العمود الفقري لتأسيس وبناء دولة حديثة في السودان؛
ـ وإذ نجدد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيل الأفضل والأوحد للتوصل لتسوية سياسية، سلمية شاملة للنزاعات والحروب في السودان؛
ـ وإذ نجدد التزامنا بإعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان)، الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م؛
ـ وإذ نرحب بالجهود التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان الذين يسخرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان الوصول إلى اتفاق سالم عادل وشامل.


قد اتفقنا بموجب هذه الوثيقة على مايلي:
1 ـ وحدة السودان شعبا وأرضا، وسيادته على أرضه وموارده ومجالة الجوي وبحره الإقليمي،
2 ـ المواطنة المتساوية هي الأساس في الحقوق والواجبات
3 ـ ضرورة المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية، التي حدثت في السودان منذ الاستقلال بما يجعل حرب 15 أبريل آخر حروب البلاد.
4 ـ يكون الحكم في السودان مدنياً ديموقراطيا، يختار فيه الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة بعد انتهاء الفترة االنتقالية.
هويات والثقافات:
5 ـ تكون الدولة غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات وتعترف بالتنوع والتعدد وتعبر عن جميع مكوناتها بعدالة.
6 ـ تبني نظام الحكم الفدرالي، الذي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم والمناطق السودانية في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والثقافية، لا سيما على المستوى المحلي.
7 ـ بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكون من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح)، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيديولجي، يراعي التنوع والتعدد، ويمثل جميع السودانيين في كافة مستوياته بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الإقتصادي.
8 ـ بناء وتأسيس القوات الأمنية (الشرطة وجهاز المخابرات العامة) بصورة تضمن كفاءة ومهنية وقومية ومدنية هذه الأجهزة، وعدالة توزيع الفرص في كافة مستوياتها بين السودانيين.
9 ـ تأسيس وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية بما يضمن الكفاءة والمهنية والقومية وعدالة توزيع الفرص في كافة مستوياتها بين السودانيين.
10 ـ تطوير وتحديث الجيش المهني والقوات الأمنية (الشرطة وجهاز المخابرات العامة) بعد اكتمال البناء والتأسيس.
11 ـ تفكيك نظام الثالثين من يونيو 1989 في كافة مؤسسات الدولة.
12 ـ الالتزام بالعدل والشفافية وسيادة حكم القانون.
13ـ تطبيق مبدأ محاربة خطاب الكراهية والعنصرية، والاتفاق على حزمة إصلاحات قانونية وتبني سياسات تعزز التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر.
14 ـ العدالة الانتقالية، التي تشمل المحاسبة، والحقيقة والمصالحة، وجبر الضرر، والإصلاحات المؤسسية.
15 ـ الالتزام بمبدأ العمل السياسي السلمي، وتجريم كافة أشكال العنف والتطرف أو الخروج عن الشرعية الدستورية وتقويض النظام الديمقراطي.
16 ـ انتهاج سياسة خارجية متوازنة، تلبي مصالح البالد العليا، وتدعم السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وتقوم على حسن الجوار ومحاربة الإرهاب.
17 ـ القبض على الفارين من السجون عند بداية الحرب.
18 ـ تيسير مثول المطلوبين والذين صدرت بحقهم أوامر قبض من المحكمة الجنائية الدولية.
19 ـ حوار وطني شامل للوصول إلى حل سياسي، بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء لأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسالمية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي الى انتقال سلمي ديمقراطي.
20 ـ رفع المعاناة عن المواطنين بصورة تضمن انسياب المساعدات الإنسانية والإغاثة وتهيئة الظروف الملائمة للعمل الإنساني.
21 ـ معالجة الكارثة الإنسانية والاقتصادية وآثارها الاجتماعية، وكل قضايا المتضررين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
22 ـ تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في هذا اليوم السبت، 20 يناير، ،2024 الموافق 8 رجب 1445 بمدينة المنامة، مملكة البحرين.
الفريق أول/ شمس الدين كباشي ابراهيم نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عن القوات المسلحة السودانية
الفريق/ عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع عن قوات الدعم السريع
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان فی کافة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني

دانت الإمارات يوم الأحد ما وصفته بـ ”الاعتداء الغاشم” على مقر رئيس بعثتها في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن الاعتداء تم تنفيذه بطائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها ستقدم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وأكدت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

كما عبرت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.



ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.

وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.

وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي  قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".

وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".

وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.



وتضمنت الوثائق صورا لصفحات أربعة جوازات سفر تعود على ما يبدو لمواطنين من دولة الإمارات، اثنان منهم من مواليد دبي، وواحد من مدينة العين، وآخر من عجمان، خامس أكبر مدينة إماراتية، وتتراوح أعمار جميع هؤلاء بين 29 و49 عاما.

وقال مصدر مطلع على عملية الاكتشاف؛ إن جوازات السفر تم انتشالها من حطام سيارة عثر عليها في أم درمان في شباط/ فبراير.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "التقديرات تشير إلى أنها تعود لضباط مخابرات إماراتيين".

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات: لا نرتكب الأعمال الجبانة
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات واسعة ويطبق حصارا شبه كلي على قوات الدعم السريع .. تفاصيل ومبشرات
  • اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم