سواليف:
2025-03-16@21:04:36 GMT

جنازة عالم تجوب الجامعة الأردنية – فيديو

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

#سواليف

في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، جابت #جنازة #العالم_الجليل #أستاذ_الكيمياء العضوية في كلية العلوم الدكتور #مصطفى_العبادلة طرقات #الجامعة_الأردنية، متّخذة قسم الكيمياء منطلقًا وشوارع الجامعة طريقًا لتشييع الراحل إلى مثواه الأخير، في مشهدٍ حرّك الأرض الصلبة ومالت له المشاعر كما لو أنّها سرو الجامعة، ذاك الشاهق الذي يشبه الراحل.

أوصى العبادلة قبل وفاته أن يمر جثمانه بالجامعة الاردنية حيث ساحات العلم والمعرفة، وما كان من الجامعة إلا أن تبادله الوفاء بالوفاء فكان له ما أوصى في تذكارٍ بمروره هو بين طلبتها ومختبراتها وقاعاتها، ذاك المرور الخفيف الوطء، الكبير الأثر.

مات العالم الجليل عن عمر ناهز 90 عامًا ملؤها العطاء والإنجاز، لكنّه لم يغب، فروحه معلقة أينما وجدلت ميادين العلم والمعرفة، وحيثما حلّت الفكرة ووجدت الرسالة، هو الذي أراد أن يوصل رسالته للطلبة حتى في مماته: أن العلم لا يفنى والأثر حتمًا سيبقى، رغم فناء الجسد.

مقالات ذات صلة الدويري .. حرب مفتوحة تلوح في الأفق لكن إلى متى ؟ 2024/02/20

كتبت إحدى زميلاته وتلاميذه تصف المشهد “اقتربت حافلة نقل الموتى من كلية العلوم، وربضت أمام قسم الكيمياء حيث يعمل العبادلة لتحمل جسده الطاهر المسجى، كانت قطرات المطر تنهمر من السماء بخفة وحزن، وبلا صوت”.

رحل العبادلة وهو في أوجه، كبيرًا بين طلبته، وسط زمرة الباحثين والعلماء الذين انتمى إليهم وانتموا له. نعاه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات بأصدق العبارات وأشدها تعبيرًا عن الفقد، قائلا “إن الفقيد الكبير ترك سيرة علمية طيبة، وأثرًا في مسيرة الجامعة الأردنية، حيث كان أنموذجا في العطاء الأكاديمي بشقيه التدريسي والبحثي على مدار 56 عامًا، قضاها بين زملائه وطلبته، والجامعة برحيله تفتقد مؤسسًا من مؤسسيها، وبانيًا من بناتها، ممن أسهموا في رسم منهجيتها العلمية العالية”.

واستذكر عبيدات حضور الفقيد العبادلة على الصعيدين الوطني والأكاديمي، ودوره في دفع مسيرة كلية العلوم، تلك التي التحق إليها عام 1968م، واحدًا من روادها الأوائل، صاحب بصمة بارزة ومسيرة طيبة في تقدم ونهضة الجامعات الأردنية والعربية، هو العالم والمفكر والباحث، من حمل رسالة العلم نبراسًا علّقه على شجرة المعرفة الوارفة، أحد أبرز الدارسين العرب المحدثين لعلوم الكيمياء العضوية الذي أخذ على نفسه عهدًا بالالتزام والرصانة العلمية المشهود له بها، مكرسا حياته خدمة ورفعة لمسيرة العلم والعلماء، بعطاء لم ينضب، كما لو أنّه سحابة لمّا أمطرت روت، ولمّا روت أنبتت حبًّا وزرعًا. هو العبادلة، المتميز الذي أنار دروبًا للأجيال، وسيظلّ يفعل إلى أن يشاء الله.

وفي هذه المناسبة الصعبة على القلوب، تتقدم الجامعة من أسرة الفقيد وعائلته، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح الجنان، ويلهم أهله وذويه ومحبيه وسائر تلاميذه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جنازة العالم الجليل أستاذ الكيمياء الجامعة الأردنية الجامعة الأردنیة

إقرأ أيضاً:

الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها

#الأسرة_الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
ا.د حسين طه محادين*
(1)
الاسرة:-

في بعض معانيها اللغوية جاءت من الأسر والربط تعبيرا عن قوة العلاقة والتآزر بين الزوجين كاساس فيها كما يُفترض.
-دينياً، هي عقد وعلاقة جنسية مشروعة ومقبولة اجتماعيا بين انثى وذكر فقط، كما انها تنظيم حياتي هادف لإشباع وتهذيب غرائز الزوجين اولا، ولإعمار الحياة على وجه هذه الارض التي استخلف الله الانسان لإعمارها والحفاظ على استدامة مواردها القيمية والاخلاقية والاقتصادية التي يتميز بها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى، لذا اعتبر الزواج اية ورباط غليظ يقوم على الاستمرارية والسُكنى توادا وتراحم بين الزوجين والابناء كجزء من تنظيمات المجتمع الاخرى.
-أما من منظور علم اجتماع الأسرة فالأسرة وكلية المجتمع التي أوكِل لها كتنظيم اساس للتربية والتعلم والتنشئة المتوازنة مهمات الانجاب الشرعي للابناء من الجنسين، وبالتالي فالأسرة هي المصنع /المنجم الدائم الذي يزود المجتمع بالعنصر البشري المربى وصاحب السلوكيات الصالحة تمشيا مع منظومة القيم في أي مجتمع، من حيث تمثل الابناء لضوابط الحلال والحرام، او بمعنى اخر ،الذي يتمثل السلوكات المرغوب فيها او المنهي عنها فيه، فمن هنا يمكن القول بان الاسرة هي الجدار الاخير لاستمرارية وتطور مجتمعنا العربي المسلم وهي التي اصبحت في عصر العولمة اللادينية وعبر اذرعها التكنولوجية المتعددة، حيث يلاحظ الباحث الاكاديمي ان اسرنا بدأت تتعرض وبصورة متنامية للكثير من المهددات الداخلية والوافدة علينا معا هذه العوامل المتنوعة التي ترمي الى إضعاف بنية اسرنا كتنظيم شرعي وتسعى الى خلخة ادوارها الدينية والتربوية تمهيدا لتذويبها بصورة مغرضة ومتدرجة المراحل كما استنتج علميا وحياتيا للأسف.
(2)
من الضرورة بمكان ان نتناول بالتحليل العلمي والحياتي العوامل المؤدية الى ارتفاع اعداد حالات الطلاق في الاسبوع الاول من شهر رمضان الفضيل في مجتمعنا الاردني الموسوم بانه مجتمع عربي مسلم اي ان قيم التآزر والرحمة والتسامح تشكل سمات مميزة له منذ اقدم العصور فما بالنا في شهر رمضان التكافل والعبادات والمكارم من الله على عبادة المؤمنين.
(3)
لعل التساؤل الدامي دينيا واخلاقيا هنا هو:- هل من الطبيعي ونحن في مجتمع مسلم ان تصل اعداد حالات الطلاق الكلية في الاسبوع الاول من شهر رمضان الحالي- وفقا لاحصائية دائرة الافتاء الاردنية المقدرة الى 12,370 حالة طلاق.. بأسباب هشة جدا مثل غياب صبر الازواج اثناء الصيام، تدخل الاهل و الأقرباء في حياة ابنائهم المتزوجين، او الاستخدامات الخاطئة لادوات التكنولوجيا المعولمة كعامل قوي في الوصول الى الطلاق… ثم اين دور كل من؛ اهل الخير رجلا ونساء في اصلاح ذات البين بين ابنائنا من الازواج الذين اشهروا طلاقهم للأسف، ما وأين ادوار التربية والتنوير، والمساجد والمؤسسات التعليمة ووسائل الاعلام المستدامة للوقاية من تفشي او “عدوى” هذه المهددات لمنظومة قيمنا ولبناء مجتمعنا الصابر في محيط ملتهب.. دون ان ننسى خطورة استمرار وتنامي تراجع مكانة وفكرة الزواج نفسه لدى شبابنا من الجنسين، وهم القاعدة الاوسع في الهرم السكاني لمجتمعنا الاردني الذي يوصف علميا بأنة مجتمع شاب ايضا، وكل المؤشرات السابقة تستند بالاصل الى مفهوم غربي معولم مفاده لدى شبابنا في الاغلب هو ضرورة الحفاظ والتمتع بالحريات الفردية مع عدم رغبة جلهم في تحمل مسؤوليات جديدة في ظل البِطالة المرتفعة النسبة وبالتالي ضع اقتصادي ضاغط على الجميع ؟.
اخيرا..وبالترابط العضوي مع كل ماسبق..فأنني ادعو الى عقد مؤتمر وطني متخصص لمواجهة هذه التهديدات المتنامية التي اخذت في اجتياح اسرنا، وان يكون هذا المؤتمر المنشود مثلا، تحت عنوان” ليحاور الاردن أُسره حفاظا على منظومة قيمه وعلى استمرارية ذاته كمجتمع يُصنف بأنه مرن البناءات الفكرية والامنية والحياتية الاوسع ومنفتح على الحوار بالتي هي احسن فكرا وتآزر…فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء الأردنية توضح حكم إخراج زكاة الفطر نقدا
  • شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة الدروز على مبنى محافظة السويداء - فيديو
  • تشييع جنازة إحسان الترك من مسجد صلاح الدين بالمنيل .. فيديو
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتناول إفطار رمضان مع المواطنين في مدينة بورتسودان – فيديو
  • مؤسس الحضرة : تأثرت بالنقشبندي .. ونقلت الإنشاد من المسجد إلى المسرح.. فيديو
  • الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
  • براء عالم يعلق على تفاعل الجمهور مع “سعد” في شارع الأعشى .. فيديو
  • فيديو – الأمير ويليام يسخر من صلعته خلال ظهوره الأخير
  • فريقا الصماد والقوبري يتأهلان إلى نصف نهائي بطولة الفقيد فايع للكرة الطائرة