6 أنواع ومنها الفرعوني.. كل ما تريد معرفته عن الألحان في الكنيسة الأرثوذكسية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تعتبر “الألحان” القبطية هي ذلك التراث التسبيحي الذي حفظته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى أكثر من ألفي عام، والتي انتقلت واتت إلينا عبر القرون السابقة، وذلك بالتواتُر بين الأجيال من خلال التقليد الشفاهي.
تتمتع ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسمات خاصة، حيث تستخدم في العبادة بداخل الكنيسة منذ ألفي عام، وهي غنية في شتى جوانبها من حيث اختلاف مقاماتها الموسيقية وأجناسها وطبقاتها الصوتية وسرعتها.
فالألحان في الكنيسة بجانب أنها توسلات وابتهالات تستطيع الروح المصلية بها أن تخاطب الرب بكل مشاعرها وعواطفها، إلا أن بها من العقائد الأرثوذكسية واللاهوتيات والتأملات الروحية العميقة ما يعجز اللسان عن وصفه أو تفسيره.
ولكل مناسبة قبطية كنسية لغة موسيقية ولحنية يتم التسبيح بها خلال هذه المناسبة، فمنها الموسيقى الفرايحي التي يُرتل بها في الأعياد السيدية، كعيد القيامة المجيد وأيضا عيد الميلاد، والموسيقى الحزايني التي يرتل بها في أسبوع الآلام، وهو أقدس أسبوع على مدار السنة لدى الأقباط.
أنواع الألحان القبطية
وفي السطور التالية نبرز أهم أنواع الألحان القبطية وموسيقاها:
اللحن الكيهكي: يستخدم خلال شهر كيهك فقط ويسمى أيضا هذا الشهر بالمريمي، وتعتبر موسيقاه موسيقى فرايحي، وترتل فيه الألحان بالقبطية والعربية متمثلة في كلام مدائح للسيدة العذراء.اللحن الفرايحي: يقال في الأعياد السيدية كعيد القيامة وعيد الميلاد والخمسين المقدسة، ومن فترة النيروز وحتى عيد الصليب، ومن عيد الميلاد إلى عيد الختان.اللحن الصيامي: وهذا النوع من الألحان يُقال في صوم يونان، والصوم الكبير الخاص بعيد القيامة وحتى جمعة ختام الصوم (الجمعة العظيمة)، واللحن الصيامي أيام السبت والأحد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يختلف عن اللحن الصيامي في باقي أيام الأسبوع من الاثنين للجمعة.اللحن الشعانيني: يقال في أحد الشاعنين (أحد السعف) وعيد دخول السيد المسيح لأورشليم، وعيدي الصليب وفي تماجيد القديسين، والأكاليل أي في طقس الزواج.اللحن الحزايني ويسمى أيضًا الأدريبي: يقال في أسبوع الآلام فقط، وفي تجنيز الأموات ما عدا الخماسين والأعياد السيدية أي الكبري. اللحن السنوي: يقال في باقي أيام السنة العادية خلافًا لما تم ذكره.ويذكر أن استخدام الألحان اشتهر في العصر الفرعوني وكانت الموسيقى والألحان تستعمل في جميع أنواع الأشغال، فكانت منتشرة أثناء الحياه اليومية أثناء الزراعة أو الحصاد أو الرعي.
وتجلت بالأكثر أهمية الألحان في العصر الفرعوني في الاستخدام الديني، فكان لكل مناسبه ألحانها الخاصة إذا كانت مفرحة أو جنائزية أو تعبدية، وكانت هذه الألحان والممارسات تحت الإشراف الكهنوتي مباشرة.
ويدل على ذلك أيضا انتشار الآلات الموسيقية في مصر القديمة والرسومات الجدارية في المعابد التي توضح استخدام الموسيقى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الألحان الكنيسة القبطية الارثوذكسية الكنيسة الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة یقال فی
إقرأ أيضاً:
ذكرى الخيانة.. لماذا تمنع الكنيسة القبلات والأحضان خلال الـ3 أيام الأخيرة من أسبوع الآلام؟
دخل مسيحيو العالم في "أسبوع الآلام" مساء الأحد الماضي، وذلك عقب انتهاء قداس أحد الشعانين المعروف ( بأحد السعف، ويُعدّ هذا الأسبوع من أهم الأسابيع المقدسة في الديانة المسيحية، ويتميز بصلوات وطقوس خاصة تُقام خلاله.
ويعتبر الأقباط أسبوع الآلام أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية من خلال الابتعاد عن مظاهر الفرح والغاء كافة الحفلات، والصوم فيه في أعلى درجات النسك أكثر من أي وقت آخر، وتقام خلال أسبوع الآلام، صلوات "البصخة المقدسة".
واعتاد الأقباط عددا من التقاليد التي يتبعونها خلال هذا الأسبوع، الذي يعتبر الأقدس لديهم خلال العام، حيث يمثل أحداث تسليم السيد المسيح وصلبه وآلامه، ثم ينتهي بقيامته من الموت في اليوم الثالث، وفق العقيدة المسيحية.
ويقوم الأقباط بعدد من العادات من خلال ربط حياتهم اليومية بطقوس أسبوع الآلام، واختاروا ما يلائمه من ملابس ومأكولات وممارسات تتوافق مع هذا الأسبوع الحزين وصلواته المقدسة.
نصت طقوس الكنيسة على منع التقبيل تماما منذ ليل الأربعاء وطوال يوم خميس العهد، وحتى الانتهاء من قداس العيد يوم سبت النور، وذلك لتذكير الأقباط بقبلة "يهوذا" كقبلة خائن، والتي هي علامة لتسليم يهوذا أحد تلاميذ المسيح له وهو ما قاله السيد المسيح وورد في النص الإنجيلي: "أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟".
فمن ضمن أحداث "أربعاء البصخة"، قبلة يهوذا الخائنة والتي بها سلم السيد المسيح، وفى قداس خميس العهد لا يقول الشماس "قبلوا بعضكم بعضًا"، ولا يقول هذا أيضا فى قداس سبت النور، كل ذلك لكى تغرس الكنيسة فى أذهان المؤمنين نفورا من القبلة الخائنة ومن خيانة يهوذا لمعلمه.
وتذكارا لخيانة يهوذا، تصوم الكنيسة كل أربعاء طوال السنة محتجين على التآمر على السيد المسيح، هذا التآمر الذى اشترك فيه يهوذا أحد تلاميذه بخيانة بشعة وفى البصخة ينشد المؤمنون كلهم مديحة تبكيت يهوذا.
ويهوذا الإسخريوطي، هو تلميذ السيد المسيح، من بين اثني عشر تلميذا، يمثل أشهر تجسيد للخائن في تاريخ المسيحية، ذكره العهد الجديد من الكتاب المقدس عشرات المرات بالسلب، متهما إياه بخيانة السيد المسيح وتعاونه مع الرومان الذين كانوا يحتلون القدس وقتها، وتسليمه لهم وصلبه وفقا للمعتقد المسيحي.
يتميز طقس قداس خميس العهد بقيام الكاهن بغسل أرجل الشمامسة والرجال، اقتداء بما قام به السيد المسيح في هذا اليوم بغسل أرجل التلاميذ، وهو يعبر عن العشاء الأخير للسيد المسيح مع التلاميذ قبل أن يسلم لأيدى الجنود الرومان على يد يهوذا الخائن.