تعتبر “الألحان” القبطية هي ذلك التراث التسبيحي الذي حفظته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى أكثر من ألفي عام، والتي انتقلت واتت إلينا عبر القرون السابقة، وذلك بالتواتُر بين الأجيال من خلال التقليد الشفاهي.

الألحان في الكنيسة الألحان والتأملات الروحية العميقة

تتمتع ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسمات خاصة، حيث تستخدم في العبادة بداخل الكنيسة منذ ألفي عام، وهي غنية في شتى جوانبها من حيث اختلاف مقاماتها الموسيقية وأجناسها وطبقاتها الصوتية وسرعتها.

فالألحان في الكنيسة بجانب أنها توسلات وابتهالات تستطيع الروح المصلية بها أن تخاطب الرب بكل مشاعرها وعواطفها، إلا أن بها من العقائد الأرثوذكسية واللاهوتيات والتأملات الروحية العميقة ما يعجز اللسان عن وصفه أو تفسيره.

مؤسس الرهبنة في العالم.. الكنيسة تحتفل بعيد نياحة الأنبا انطونيوس "أول السواح" و"رئيس المتوحدين".. حكاية الأنبا بولا قديس الرهبنة المصرية

ولكل مناسبة قبطية كنسية لغة موسيقية ولحنية يتم التسبيح بها خلال هذه المناسبة، فمنها الموسيقى الفرايحي التي يُرتل بها في الأعياد السيدية، كعيد القيامة المجيد وأيضا عيد الميلاد، والموسيقى الحزايني التي يرتل بها في أسبوع الآلام، وهو أقدس أسبوع على مدار السنة لدى الأقباط.

أنواع الألحان القبطية 

وفي السطور التالية نبرز أهم أنواع الألحان القبطية وموسيقاها:

اللحن الكيهكي: يستخدم خلال شهر كيهك فقط ويسمى أيضا هذا الشهر بالمريمي، وتعتبر موسيقاه موسيقى فرايحي، وترتل فيه الألحان بالقبطية والعربية متمثلة في كلام مدائح للسيدة العذراء.اللحن الفرايحي: يقال في الأعياد السيدية كعيد القيامة وعيد الميلاد والخمسين المقدسة، ومن فترة النيروز وحتى عيد الصليب، ومن عيد الميلاد إلى عيد الختان.اللحن الصيامي: وهذا النوع من الألحان يُقال في صوم يونان، والصوم الكبير الخاص بعيد القيامة وحتى جمعة ختام الصوم (الجمعة العظيمة)، واللحن الصيامي أيام السبت والأحد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يختلف عن اللحن الصيامي في باقي أيام الأسبوع من الاثنين للجمعة.اللحن الشعانيني: يقال في أحد الشاعنين (أحد السعف) وعيد دخول السيد المسيح لأورشليم، وعيدي الصليب وفي تماجيد القديسين، والأكاليل أي في طقس الزواج.اللحن الحزايني ويسمى أيضًا الأدريبي: يقال في أسبوع الآلام فقط، وفي تجنيز الأموات ما عدا الخماسين والأعياد السيدية أي الكبري. اللحن السنوي: يقال في باقي أيام السنة العادية خلافًا لما تم ذكره.الألحان في الكنيسة استخدام الألحان في العصر الفرعوني

ويذكر أن استخدام الألحان اشتهر في العصر الفرعوني وكانت الموسيقى والألحان تستعمل في جميع أنواع الأشغال، فكانت منتشرة أثناء الحياه اليومية أثناء الزراعة أو الحصاد أو الرعي.

وتجلت بالأكثر أهمية الألحان في العصر الفرعوني في الاستخدام الديني، فكان لكل مناسبه ألحانها الخاصة إذا كانت مفرحة أو جنائزية أو تعبدية، وكانت هذه الألحان والممارسات تحت الإشراف الكهنوتي مباشرة.

لكل رتبة دور مهم وأساسي.. درجات الكهنوت والألقاب الدينية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية "نُور يضيء الروح".. رمزية إنارة الشموع في الكنائس ودلالاتها

ويدل على ذلك أيضا انتشار الآلات الموسيقية في مصر القديمة والرسومات الجدارية في المعابد التي توضح استخدام الموسيقى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الألحان الكنيسة القبطية الارثوذكسية الكنيسة الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة یقال فی

إقرأ أيضاً:

بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد

ينتشر متحور جديد لفيروس كورونا بسرعة، وقد يصبح قريبًا المتحور السائد في جميع أنحاء العالم، تم اكتشاف المتحور، المسمى XEC، لأول مرة في ألمانيا في أغسطس ويبدو أنه يتمتع بميزة نمو على المتحورات الأخرى المنتشرة - لكنه ليس متحورًا مختلفًا تمامًا.

XEC هو ما يعرف باسم “المتغير المؤتلف”، يمكن أن يحدث المتغير المؤتلف بشكل طبيعي عندما يصاب الشخص في وقت واحد بمتغيرين مختلفين من COVID.

XEC هو نتاج إعادة التركيب (تبادل قطع من المادة الوراثية بين متغيرين) بين المتغير KS.1.1 والمتغير KP.3.3. هذان المتغيران الأصليان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث تطور كلاهما من JN.1 ، الذي كان المتغير السائد في جميع أنحاء العالم في بداية عام 2024.

تم الإبلاغ عن مرض XEC لأول مرة في أوائل أغسطس 2024 في ألمانيا وعدد قليل من الدول الأوروبية الأخرى، لكنه استمر في الانتشار منذ ذلك الحين، حيث تم تحديد أكثر من 600 حالة في 27 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.

يحدد العلماء حالات XEC باستخدام قاعدة بيانات عامة تسمى Gisaid ، والتي يتم تحميل التسلسلات الجينية للفيروسات عليها للتحليل، هنا يتم رصد الطفرات في SARS-CoV-2 (SARS-CoV-2 هو الفيروس المسبب لمرض COVID-19).

البلدان التي سجلت أعلى عدد من حالات الإصابة بـ XEC حتى 18 سبتمبر هي الولايات المتحدة (118)، وألمانيا (92)، والمملكة المتحدة (82)، وكندا (77)، والدنمرك (61). بالطبع، قد تكون هذه الأرقام أعلى في البلدان التي لا تسلسل عينات كوفيد بشكل روتيني.

في الوقت الحالي، فإن المتغير السائد في أوروبا وأمريكا الشمالية هو KP.3.1.1، في حين يهيمن المتغير KP.3.3 المرتبط به ارتباطًا وثيقًا في آسيا.

XEC هو متغير أقلية وانتشاره أعلى في ألمانيا، حيث أن حوالي 13٪ من التسلسلات هي XEC محتملة، في المملكة المتحدة، يبلغ الانتشار حوالي 7٪، بينما في الولايات المتحدة أقل من 5٪، ومع ذلك، يبدو أن XEC يتمتع بميزة النمو وينتشر بشكل أسرع من المتغيرات المتداولة الأخرى، مما يشير إلى أنه سيصبح المتغير السائد عالميًا في الأشهر القليلة المقبلة.

يحتوي XEC على مادة وراثية مشابهة جدًا للمتغيرات الأصلية وكذلك المتغيرات المتداولة الأخرى، والتي مستمدة في الغالب من JN.1.

المصدر theconversation

مقالات مشابهة

  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن تقييمات أولى وثانية ابتدائي
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تدخل في الأيام الأخيرة من صوم الميلاد
  • الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار حبل القديسة حنة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار تكريس كنيسة القديس أنبا ميصائيل السائح
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد
  • قام بإصلاحات كثيرة.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا مرقس الثامن
  • الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة آرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • «تحفة فنية».. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ممشى أهل مصر» في أسوان
  • بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد