أثير – جميلة العبرية

عقدت لجنة الأمن الغذائي والمائي بمجلس الشورى أمس اجتماعين منفصلين مع شركة تنمية أسماك عمان (إحدى الشركات التابعة لجهاز  الاستثمار العماني) وممثلي جمعية الصيادين.

وحول هذا الاجتماع وما دار فيه، قال سعادة الدكتور يونس بن محمد السيابي ممثل ولاية سمائل ونائب رئيس لجنة الأمن الغذائي والمائي في تواصل لـ “أثير” معه بأن الاجتماع الأول ناقش موضوع تقييم عمل الشركات العاملة في القطاع والمرتبطة بجهاز الاستثمار العماني ودورها البارز في تنمية الثروة السمكية، وجهدها في زيادة الناتج المحلي، كما تم تسليط الضوء على آليات تطوير العمل ومعالجة الإشكاليات والعوائق التي تعترض سبل التطوير.

وأضاف: ركز المجتمعون من الطرفين على أهمية رفع نسبة التعمين في ذلك القطاع الحيوي، وكذلك استعراض الخطط المستقبلية لتطوير القطاع السمكي والتأكيد على أهميته باعتباره ثروة قومية، وصولا لإيجاد الحلول الجذرية التي تؤمن نجاح تلك الخطط. وأشار سعادته إلى أن أبرز التحديات لشركة تنمية أسماك عمان التكلفة التشغيلية، المتمثلة في ارتفاع تكلفة الكهرباء وتكلفة غذاء الأسماك.

وبشأن الاجتماع الثاني، قال سعادته بأن استضافة ممثلي جمعية الصيادين جاءت للتعرف على قضايا الصيادين الحرفيين عن قرب حيث نوقشت بعض القضايا المهمة في هذا الجانب وكان على رأسها موضوع (العمالة الوافدة) التي تعمل في قطاع الصيد بشكل غير قانوني وغير مرخص، إضافة إلى أبرز التحديات مثل الصيد الجائر وأساليبه وآلياته ومعداته، وكذلك تحدي الدعم الحكومي المقدم للصيادين الحرفيين وكفايته.

وأردف في حديثه لـ “أثير”: تمت مناقشة كذلك تحديات عدم كفاية الكادر البشري لوظيفة مراقب بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، خصوصا في بعض المحافظات الساحلية التي تمتاز بأنشطة صيد كبيرة على مستوى السفن والقوارب الحرفية والساحلية والتجارية، بالإضافة إلى عدم توافر شبكة الأمان الاجتماعي التي من المفترض أن توفر الأمان للصيادين الممارسين لهذه المهنة، وتحدي ضعف الإنجاز والخدمات في قرى الصيادين المستقبلية، إضافة إلى تحدي وجود مصانع زيوت الأسماك (الهرس) إثر تجاوزات وممارسات ممنهجة من قبل العاملين في هذه المصانع تتمثل في هرس الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها.

واختتم سعادة الدكتور يونس السيابي قائلًا لـ “أثير”:  ناقش المجتمعون المطالب المطروحة وتقريب بعض الأفكار ووجهات النظر بين الصيادين والجهة الحكومية المنظمة للقطاع، وقد نتج عن ذلك تقديم بعض الحلول والتوصيات منها تعزيز الجانب الرقابي، ومقترح تشكيل فرق رقابية مشتركة بين مركز الأمن البحري ومؤسسة الأمن والسلامة، ودراسة الفوائد من المصانع الفردية التي تعتمد على الجرافات في صيدها وكيفية تطويرها بما يتناسب مع استدامة الثروة السمكية، وأيضًا دراسة القيمة المضافة لها وغيرها من المقترحات التي سيتم دراستها من قبل أصحاب السعادة أعضاء لجنة الأمن الغذائي والمائي، وفي حال إقرارها من المجلس سيتم رفعها لاحقا إلى الجهات المعنية ثم الإعلان عنها لأصحاب الشأن.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروعات عملاقة وفرص استثمارية نوعية لتعزيز الأمن الغذائي

 

مسقط- العُمانية

أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إطلاق مجموعة من المشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة في مجال الأمن الغذائي، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركاء في القطاع الخاص لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وقال المهندس سالم بن عبد الله الغفيلي مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن أبرز المشروعات التي تم الإعلان عنها، مشروع تكرير السكر، الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان ويقام على مساحة 18 ألف متر مربع بميناء صحار وبطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي مليون طن سنويًّا، وسيتم تجهيز المصنع بخطوط إنتاج أوروبية المنشأ تعمل وفق أحدث التقنيات لإنتاج السكر المكرر عالي الجودة من السكر الخام، ليتم توزيعه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 91 بالمائة.

وأضاف أن شركة مطاحن صلالة تعمل حاليًّا على تنفيذ مشروع مركز للصناعات الغذائية في مدينة خزائن الاقتصادية بتكلفة تقدر بحوالي 18.5 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تقارب 1.4 مليون قطعة يوميًّا في مرحلته الأولى، حيث يضم المشروع مخبزًا صناعيًّا وخطوط إنتاج للمعجنات المجمدة ونصف المطبوخة، بالإضافة إلى معدات وصوامع تخزين المواد الأولية ومخازن مبردة وجافة للمنتجات، ومن المتوقع أن يدخل المشروع مرحلة الإنتاج التجريبي بحلول نهاية العام الجاري.

ووضح الغفيلي أن المشروعات تشمل أيضًا إنشاء صوامع القمح في ميناء صحار، وستسهم في زيادة السعة التخزينية للحبوب إلى 160 ألف طن، بما يضمن وجود كميات كافية لتلبية استهلاك السكان، إذ تم تخصيص أرض لشركة مطاحن صلالة لإقامة مشروع صوامع غلال القمح بميناء صلالة، والموافقة على طلب شركة المطاحن العُمانية بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة في حي الميناء بولاية مطرح بالتنسيق مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عمران"، حيث تم التوقيع على اتفاقيات حق انتفاع بين الشركتين بمساحة كلية على 60501 متر مربع وقدرة تخزينية بحوالي 200 ألف طن متري.

وأشار إلى أن مشروع توسعة مصنع الأعلاف لشركة المطاحن العُمانية في مطرح يهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والإسهام في تكامل سلاسل الإنتاج، حيث تم توسيع المصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 طنًّا من العلف، بالإضافة إلى وحدة مخاليط المحضرة بإنتاجية 6 أطنان في الساعة لتلبية الطلب المتزايد على الأعلاف وتقديم منتجات متنوعة وعالية الجودة.

وقال الغفيلي إن الفترة الماضية شهدت عقد شراكة استثمارية بين مدينة خزائن الاقتصادية وشركة "زركون للصناعات الغذائية" لإنشاء مجمع صناعي متكامل يختص في تصفية وفرز وتعبئة منتجات الأرز والسكر والتوابل بالإضافة إلى وحدات متكاملة لتخزين السلع الغذائية بكميات كبيرة.

وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مساعي الوزارة لتوفير السلع الغذائية الأساسية وتأمين تخزينها لضمان توفرها في حالات الطوارئ، كما تهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية وتجنب التقلبات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، وتعمل الوزارة حاليًّا على تخزين بعض السلع الغذائية الأساسية الاستراتيجية وهي: (الأرز، والقمح، والسكر، والعدس، والحليب المجفف، وزيت الطعام والشاي) بشكل استراتيجي؛ لضمان توفرها في جميع الأوقات.

وأفاد بأن توفير المخزون الاستراتيجي يتم من داخل سلطنة عُمان وخارجها وفق ثلاث طرق أساسية وهي: الشراء عن طريق الاستيراد من الخارج، وتخزينه في مخازن الوزارة وتدويره بالبيع للوكلاء ثم للأسواق المحلية والمستهلكين، والتعاقد مع شركات محلية بتوفير مخزون معين من سلع معينة في مخازنهم وضمان تدويره من قبلهم، وتوفير مساحات تخزينية لشركات محلية لاستغلالها في تخزين مستوى معين من السلع التي تطلبها الوزارة وتقوم الشركة بنفسها بتدويرها.

ووضح أن تخزين السلع الغذائية يتم في 5 مواقع تابعة للوزارة في محافظات مسقط وظفار وجنوب الشرقية وشمال الباطنة والداخلية، ويبلغ إجمالي عدد المخازن المبردة وغير المبردة 48 مخزنًا، مشيرًا إلى أنه يتم فحص السلع قبل استيرادها من البلد المنشأ وبعد وصولها إلى سلطنة عُمان.

وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على أن الوزارة تقوم بتدوير المخزون واستيراد السلع الغذائية لتعويض النقص بصفة مستمرة، وهذه المنهجية مبنية على الكمية الموجودة بالمخزون والعمر التخزيني لكل سلعة، في حين تقوم الشركات المتعاقد معها الوزارة بتخزين السلع الأساسية وتدويرها للحفاظ على صلاحيتها بموجب الاتفاق، ويتم الصرف من هذه السلع أثناء الحالات الطارئة والمساعدات الخارجية من قبل الحكومة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تتعهد بدعم الأمن الغذائي في سوريا
  • «التموين».. الأمن الغذائي في «أيدٍ أمينة»
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الأمن الغذائي في «أيدٍ أمينة»
  • الشورى يشارك في اجتماع لجنة الاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة
  • الزراعة المستدامة.. السبيل لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
  • ندوة تناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الأمن الغذائي
  • أستاذ اقتصاد: مشروعات الزراعة القومية تساهم في رفع الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي
  • إطلاق مشروعات عملاقة وفرص استثمارية نوعية لتعزيز الأمن الغذائي
  • حملات ترويجية وتدريب العاملين.. برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة