اجتماع في الشورى يوصي بتعزيز الرقابة على القطاع السمكي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أثير – جميلة العبرية
عقدت لجنة الأمن الغذائي والمائي بمجلس الشورى أمس اجتماعين منفصلين مع شركة تنمية أسماك عمان (إحدى الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني) وممثلي جمعية الصيادين.
وحول هذا الاجتماع وما دار فيه، قال سعادة الدكتور يونس بن محمد السيابي ممثل ولاية سمائل ونائب رئيس لجنة الأمن الغذائي والمائي في تواصل لـ “أثير” معه بأن الاجتماع الأول ناقش موضوع تقييم عمل الشركات العاملة في القطاع والمرتبطة بجهاز الاستثمار العماني ودورها البارز في تنمية الثروة السمكية، وجهدها في زيادة الناتج المحلي، كما تم تسليط الضوء على آليات تطوير العمل ومعالجة الإشكاليات والعوائق التي تعترض سبل التطوير.
وأضاف: ركز المجتمعون من الطرفين على أهمية رفع نسبة التعمين في ذلك القطاع الحيوي، وكذلك استعراض الخطط المستقبلية لتطوير القطاع السمكي والتأكيد على أهميته باعتباره ثروة قومية، وصولا لإيجاد الحلول الجذرية التي تؤمن نجاح تلك الخطط. وأشار سعادته إلى أن أبرز التحديات لشركة تنمية أسماك عمان التكلفة التشغيلية، المتمثلة في ارتفاع تكلفة الكهرباء وتكلفة غذاء الأسماك.
وبشأن الاجتماع الثاني، قال سعادته بأن استضافة ممثلي جمعية الصيادين جاءت للتعرف على قضايا الصيادين الحرفيين عن قرب حيث نوقشت بعض القضايا المهمة في هذا الجانب وكان على رأسها موضوع (العمالة الوافدة) التي تعمل في قطاع الصيد بشكل غير قانوني وغير مرخص، إضافة إلى أبرز التحديات مثل الصيد الجائر وأساليبه وآلياته ومعداته، وكذلك تحدي الدعم الحكومي المقدم للصيادين الحرفيين وكفايته.
وأردف في حديثه لـ “أثير”: تمت مناقشة كذلك تحديات عدم كفاية الكادر البشري لوظيفة مراقب بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، خصوصا في بعض المحافظات الساحلية التي تمتاز بأنشطة صيد كبيرة على مستوى السفن والقوارب الحرفية والساحلية والتجارية، بالإضافة إلى عدم توافر شبكة الأمان الاجتماعي التي من المفترض أن توفر الأمان للصيادين الممارسين لهذه المهنة، وتحدي ضعف الإنجاز والخدمات في قرى الصيادين المستقبلية، إضافة إلى تحدي وجود مصانع زيوت الأسماك (الهرس) إثر تجاوزات وممارسات ممنهجة من قبل العاملين في هذه المصانع تتمثل في هرس الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها.
واختتم سعادة الدكتور يونس السيابي قائلًا لـ “أثير”: ناقش المجتمعون المطالب المطروحة وتقريب بعض الأفكار ووجهات النظر بين الصيادين والجهة الحكومية المنظمة للقطاع، وقد نتج عن ذلك تقديم بعض الحلول والتوصيات منها تعزيز الجانب الرقابي، ومقترح تشكيل فرق رقابية مشتركة بين مركز الأمن البحري ومؤسسة الأمن والسلامة، ودراسة الفوائد من المصانع الفردية التي تعتمد على الجرافات في صيدها وكيفية تطويرها بما يتناسب مع استدامة الثروة السمكية، وأيضًا دراسة القيمة المضافة لها وغيرها من المقترحات التي سيتم دراستها من قبل أصحاب السعادة أعضاء لجنة الأمن الغذائي والمائي، وفي حال إقرارها من المجلس سيتم رفعها لاحقا إلى الجهات المعنية ثم الإعلان عنها لأصحاب الشأن.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
"تنمية المجتمع بأبوظبي" تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية
نظَّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية، التي تسلِّط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأُسرية، وترسيخ الهُوية الوطنية والقيم المجتمعية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، تزامناً مع عام المجتمع في الإمارات.
وعُقِدَت الجلسات خلال شهر رمضان المبارك للعام الثاني على التوالي، في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، وشكَّلت الجلسات منصة تفاعلية جمعت الخبراء والمختصين وصنّاع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة الموضوعات المهمة، والوصول إلى مخرجات تُسهم في دعم استقرار الأُسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وشهدت الجلسات حضور الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وحمد الظاهري وكيل الدائرة، وعدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وأفراد المجتمع.
وقالت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في الدائرة،: "تعكس هذه الجلسات حِرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بنّاءة تُعزِّز التماسك المجتمعي، وتُسهم في نشر الوعي بأهمية تكوين أُسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهُوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال المقبلة".
دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تنظِّم للعام الثاني على التوالي سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية التي تجمع قادة الفكر والمختصين في الأسرة والموروث الثقافي وصنّاع المحتوى. الجلسات تهدف إلى تعزيز الحوار حول القيم الوطنية والمجتمعية، تماشياً مع أهداف #عام_المجتمع في دولة الإمارات. pic.twitter.com/aYqBq7QQns
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 28, 2025 عام المجتمعوعُقِدَت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح، بعنوان "عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزِّز التماسك المجتمعي والمستدام"، وناقشت أهمية بناء أُسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأُسري.
وتناولت الجلسة أهمية دور المؤسسات الاجتماعية في دعم الاستقرار الأُسري، وتعزيز الوعي بأهمية التوجيه والإصلاح الأُسري كأداة لحل التحديات الأُسرية، إضافة إلى أهمية التخطيط والثقافة المالية في تحقيق التماسك الأُسري، ودور صنّاع المحتوى في تقديم محتوى يرسِّخ القيم الأُسرية ويعزِّز مفهوم الأُسرة المتماسكة.
القيم والموروثوعُقِدَت الجلسة الثانية في بيت محمد بن خليفة، في منطقة العين، تحت عنوان "القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال"، وركَّزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهُوية الوطنية، والدور الذي تؤدِّيه هذه القيم في تحقيق التماسك المجتمعي، لا سيما في ظل التحوُّلات الاجتماعية والثقافية المتسارعة.
وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهُوية الوطنية؛ ناقشوا سُبُل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلُّعات الشباب، مع تأكيد أهمية غرس الهُوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.
وتعكس هذه الجلسات الحوارية التزام الدائرة بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تطوير منصات تفاعلية تُتيح تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمجتمع. وتؤكِّد الدائرة أهمية استمرار هذه النقاشات لتفعيل الشراكة المجتمعية، وتعزيز الهُوية الوطنية، ما يُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، قادر على مواكبة التحديات مع الحفاظ على إرثه الثقافي العريق.