إذاعة جيش الاحتلال: تحقيقات داخلية بأحداث 7 أكتوبر خلال أيام
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
إذاعة جيش الاحتلال: التحقيقات ستستمر نحو 3 أشهر
يعتزم كيان الاحتلال بدء تحقيقات داخلية فيما يتعلق بعملية السابع من تشرين الأول/ نوفمبر الماضي التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: اقتراب حسم الموقف بشأن بدء عملية برية في رفح
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، نقلا عن رئيس أركان كيان الاحتلال هرتسي هاليفي، أن التحقيقات الداخلية بكل الوحدات ستبدأ خلال أيام.
وبينت إذاعة جيش الاحتلال أن تستمر التحقيقات 3 أشهر، وفقا لتقديرات هاليفي.
عدوان الاحتلال بيومه الـ137ويأتي ذلك مع مواصلة الاحتلال عدوانه على غزة بلا هوادة لليوم السابع والثلاثين بعد المئة، بقصف على مناطق مختلفة من القطاع غزة، وسط ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في المستشفيات.
أكثر من 29 ألف شهيدأسفر عدوان الاحتلال المتواصل عن استشهاد 29,092 فلسطينيا، فضلا عن و69 ألفا و 28 مصابا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
المقاومة في المرصادوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: عدوان الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة تل ابيب
إقرأ أيضاً:
الدويري: تحقيق جيش الاحتلال يكشف إخفاقه على 3 مستويات في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كشف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت في خداع جيش الاحتلال بمستوياته الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية، مما يظهر إخفاقا إسرائيليا في المستويات الثلاثة.
وأوضح الدويري للجزيرة أن العملية التي نفذتها حماس تعتبر إستراتيجيا "عملا لم يتم توقعه رغم وجود مقدمات وإشارات على إمكانية حدوثه".
وأقر تحقيق الجيش الإسرائيلي بفشله الذريع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، واعترف صراحة بانهيار فرقة غزة في الساعات الأولى من الهجوم.
وحسب التحقيق، فإن قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار خطط للهجوم منذ عام 2017، وأن الجيش الإسرائيلي أهمل مسألة الدفاع عن الحدود واعتمد بشكل كبير على السياج التقني في حماية البلدات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة.
ووفق مراسل الجزيرة إلياس كرام، فإن التحقيق ركز على 4 محاور رئيسية: الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع حماس، والفجوات الاستخباراتية، والأحداث التي سبقت ليلة الهجوم، والقتال الذي اندلع بعد ذلك في منطقة غلاف غزة.
تخطيط للهجوم منذ 2014
وعلى المستوى العملياتي، أوضح الدويري أن الجيش الإسرائيلي لم يتوقع أن تنفذ كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- عملية داخل السياج بهذا الحجم، ولم يتوقع أن يتم استخدام أكثر من 3 آلاف صاروخ في اللحظات الأولى.
إعلانوأضاف أنه على المستوى التكتيكي، لم يتوقع الجيش الإسرائيلي أن تصل قوات حماس إلى نقاط محددة مثل موقع 8200 وبعض المواقع العسكرية الأخرى، مشيرا إلى وجود "ترهل في المستوى العسكري" خاصة في فرقة غزة التي تم السيطرة عليها خلال 3 ساعات.
عملية خداع إستراتيجي
وأشار الدويري إلى أن جيش الاحتلال بدأ يستعيد توازنه ظهر السابع من أكتوبر/تشرين الأول من خلال سلاح الجو وليس القوات البرية، موضحا أن سلاح الجو أخذ "الدور الفاعل" في التعامل مع قوات نخبة القسام وغيرها.
ولفت إلى أن القوات البرية بدأت تتعامل مع الوضع مساء على مستوى الوحدات الصغيرة، فيما بدأ الوضع أكثر توازنا في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع بدء استخدام النيران المكثفة المنسقة على مستوى رئاسة الأركان.
وفي سياق تحليله للرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية، أوضح الدويري أن عملية الخداع الإستراتيجي التي نجحت في 7 أكتوبر/تشرين الأول ليست الأولى ضد إسرائيل، مشيرا إلى ما حدث في حرب أكتوبر 1973 على الجبهة المصرية.
وقال إن الخلفية التي أدت إلى الإخفاق في 7 أكتوبر/تشرين الأول تعود جزئيا إلى "تغيير بنيوي" أجري في جيش الاحتلال قبل 3 إلى 4 سنوات من الأحداث.
وأوضح أن هذا التغيير ركز على سلاح الجو والذكاء الاصطناعي واستخدام الحاجز الأسمنتي على حساب "القوات البرية وكفاءة العاملين في القوات البرية"، مما أثر على أداء الجنود وصغار الضباط.
وأرجع الدويري اعتبار إسرائيل غزة "جبهة ثانوية" والتركيز على إيران إلى عدة أسباب، منها حصار القطاع منذ عام 2006 رغم وجود الأنفاق، وصعوبة مقارنة قدرات حماس بحزب الله من حيث الأعداد والإمكانات.
حماس صندوق أسود
ولفت الدويري إلى أن إسرائيل كانت تتعامل مع حماس، باعتبارها "صندوقا أسود" لا تعلم عنه شيئا، لأن حماس لم تكن تصرح أو تظهر جوانب قوتها، على عكس حزب الله الذي كان يتحدث عن قدراته.
إعلانولفت إلى أن التقديرات حول أعداد مقاتلي حماس غير معروفة، إذ تتراوح وفقا لتقارير صحفية عالمية بين 35 ألف مقاتل إلى 50 ألفا، كما تختلف التقديرات حول عدد الصواريخ التي تمتلكها الحركة.
وتوقع الدويري أن يكون لهذا التحقيق تداعيات كبيرة على الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى سلسلة الاستقالات التي شهدتها المؤسسة العسكرية، بدءا من رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد الجبهة الجنوبية وقادة الأجهزة الأمنية.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "يتوجه نحو الراديكالية اليمينية وهيمنة اليمين"، متوقعا أن يكون "الجيل القادم محسوبا على اليمين المتطرف"، وما يترتب على ذلك من انعكاس على "تغيير بنيوي وعقائدي في عقيدة الجيش".
واستشهد الدويري بما يجري حاليا في الضفة الغربية من "عمليات تدمير ممنهج" واستخدام للدبابات والطائرات، معتبرا أنها "لغة جديدة لم تكن موجودة سابقا"، وقال إن رئيس الأركان الجديد إيال زامير "يميل إلى التطرف أكثر من هاليفي".