سواليف:
2025-03-09@16:22:58 GMT

اعتياد الحرب أسوأ من الحرب

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

#اعتياد_الحرب أسوأ من الحرب – #ماهر_أبوطير

لا يمكن أن نتورط في فكرة اعتياد الحرب، فهذه فكرة خطيرة، حيث باتت الحرب عملا يوميا، نحصي فيه فقط عدد الشهداء والجرحى والمفقودين، وكأنها تتشابه مع حرب أوكرانيا مثلا.

الاعتياد على الحرب أسوأ من الحرب، لأن تهديم الروح المعنوية للناس، والاكتفاء بخبر تلخيصي يشاهده الإنسان في دقيقة لفرط عدم تحمله، أمر يمنح إسرائيل المزيد من الوقت والمساحة لمواصلة هذه الجرائم، خاصة، أننا بتنا نعتاد على التجويع وهدم البيوت وقتل الأطفال، وتدمير المستشفيات والمدارس، وتشريد الناس، والتمهيد لمذابح أكبر في منطقة رفح.

هذا الاعتياد الخطير سيؤدي إلى نتائج سيئة، حيث أصبحنا نعد أيام الحرب فقط، ومن الشهر الأول إلى الثاني، وصولا إلى الخامس، والتوطئة للشهر السادس، مرورا بشهر رمضان الذي لإسرائيل أساسا إسبقيات في ممارسة الجرائم فيه، حتى لايعتقد البعض أن إسرائيل سوف تتراجع بسبب رمضان وهي التي هدمت كل هذه المساجد في قطاع غزة والضفة الغربية، وتعتدي على المصلين في المسجد الأقصى في رمضان، منذ الاحتلال حتى أيامنا هذه.

مقالات ذات صلة بعيداً عن السياسة : مركز الحسين للسرطان 2024/02/19

أبرز ما نحتاجه هنا كثرة النشر والتغريد وإعادة التغريد والكتابة باللغة الإنجليزية وأي لغات ثانية، حتى لا نبقى نخاطب أنفسنا، وكان السوري يقنع اللبناني أو المصري بعدالة قضية فلسطين، أو كمن يحاول إقناع المغربي بشرح قضية فلسطين للجزائري أو السوداني، ونحن هنا نتحدث إلى أنفسنا على افتراض أن التفاعل بذات الدرجة، مع العلم أن التفاعل تراجع، وتحول خبر مذابح الإبادة في قطاع غزة إلى خبر يومي، وهذا يفرض إعادة تجديد النشر والمتابعة والتأثير على الرأي العام العربي والإسلامي، والتركيز على الرأي العام الدولي، لما يمثله من ضغط على حكومات تلك الدول التي تخضع نهاية المطاف لمؤثرات الرأي العام في بلادها.

ليس مطلوبا من المجتمعات العربية والإسلامية هنا أن تتوقف حياتها، لأجل قطاع غزة، لأننا نرى بأم أعيننا أن أغلب هذه المجتمعات متأثرة لكن تعبيرات تضامنها منخفضة، وعدا الأردن الذي يمثل نموذجا اجتماعيا مختلفا لاعتبارات كثيرة، فإن أغلب بقية المجتمعات تتفرج أوتتبرع أو تزم شفافهها تأثرا فقط،
هذا على الرغم من أن كل قضية فلسطين تتجوهر وتتمحور حول المسجد الأقصى المطلوب من أمة الملياري عربي ومسلم، وليس من الفلسطينيين وحدهم.
المطلوب فقط أن تبقى قضية فلسطين حاضرة، وما يجري في قطاع غزة حاضرا بقوة، وأن نتجنب الاعتياد، لأن الاعتياد هنا قد يقترب من البلادة السياسية، وإعلان الضعف والعجز، والاستسلام، فيما من يقاومون إسرائيل لا يستسلمون برغم كل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، وهي بالمناسبة ظروف مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الفترة المقبلة، خاصة، مع التهديدات لرفح، ومؤشرات تمدد الحرب في الإقليم، ومهددات الأقصى في رمضان، وانتهاء مشروع الدولة الفلسطينية المقام على اتفاقية أوسلو التي تحولت إلى مجرد أنقاض باعتراف الرسميين الفلسطينيين الذين لا يريدون سلوك أي مسلك بديل حتى الآن.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قضیة فلسطین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إطلاق اسم "فلسطين" على ساحة في كوبنهاغن

أطلقت بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اسم "فلسطين" على إحدى ساحاتها.

مارس وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة 7 مارس 2025، أن مجلس بلدية العاصمة وافق على مقترح بهذا الخصوص.

وأضافت أن 29 عضوا من أصل 55 في مجلس البلدية صوتوا لصالح تسمية إحدى الساحات "فلسطين".

وسيصبح القرار نافذا اعتبارا من 1 أبريل/ نيسان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تعقب على العدوان الإسرائيلي في المساجد خلال رمضان يديعوت تكشف تفاصيل تحقيقات لم تنشر بشأن هجوم حماس "7 أكتوبر" بالصور: 90 ألفا يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى الأكثر قراءة محدث: دول تُعلن السبت أول أيام شهر رمضان 2025 دول تعلن الأحد 02 مارس أول أيام شهر رمضان 2025 ألمانيا تعتبر خطط إسرائيل للبقاء في جنين "غير مقبولة" شاهد: أول صورة لهلال شهر رمضان من العالم الإسلامي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قطاع غزة المُحاصر يعيش أسوأ كارثة إنسانية مع تعثر دخول المساعدات
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • رجل يتسلق برج «بيج بن» ويرفع علم فلسطين
  • فلسطين: سنعمل بكل الوسائل على إنجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • خروج شعبي في جولة فلسطين بالعاصمة صنعاء تأييدا لإعلان السيد القائد  
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية أكدت موقف مصر من قضية فلسطين
  • سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟
  • وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها
  • إطلاق اسم "فلسطين" على ساحة في كوبنهاغن