سواليف:
2024-11-17@05:23:56 GMT

اعتياد الحرب أسوأ من الحرب

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

#اعتياد_الحرب أسوأ من الحرب – #ماهر_أبوطير

لا يمكن أن نتورط في فكرة اعتياد الحرب، فهذه فكرة خطيرة، حيث باتت الحرب عملا يوميا، نحصي فيه فقط عدد الشهداء والجرحى والمفقودين، وكأنها تتشابه مع حرب أوكرانيا مثلا.

الاعتياد على الحرب أسوأ من الحرب، لأن تهديم الروح المعنوية للناس، والاكتفاء بخبر تلخيصي يشاهده الإنسان في دقيقة لفرط عدم تحمله، أمر يمنح إسرائيل المزيد من الوقت والمساحة لمواصلة هذه الجرائم، خاصة، أننا بتنا نعتاد على التجويع وهدم البيوت وقتل الأطفال، وتدمير المستشفيات والمدارس، وتشريد الناس، والتمهيد لمذابح أكبر في منطقة رفح.

هذا الاعتياد الخطير سيؤدي إلى نتائج سيئة، حيث أصبحنا نعد أيام الحرب فقط، ومن الشهر الأول إلى الثاني، وصولا إلى الخامس، والتوطئة للشهر السادس، مرورا بشهر رمضان الذي لإسرائيل أساسا إسبقيات في ممارسة الجرائم فيه، حتى لايعتقد البعض أن إسرائيل سوف تتراجع بسبب رمضان وهي التي هدمت كل هذه المساجد في قطاع غزة والضفة الغربية، وتعتدي على المصلين في المسجد الأقصى في رمضان، منذ الاحتلال حتى أيامنا هذه.

مقالات ذات صلة بعيداً عن السياسة : مركز الحسين للسرطان 2024/02/19

أبرز ما نحتاجه هنا كثرة النشر والتغريد وإعادة التغريد والكتابة باللغة الإنجليزية وأي لغات ثانية، حتى لا نبقى نخاطب أنفسنا، وكان السوري يقنع اللبناني أو المصري بعدالة قضية فلسطين، أو كمن يحاول إقناع المغربي بشرح قضية فلسطين للجزائري أو السوداني، ونحن هنا نتحدث إلى أنفسنا على افتراض أن التفاعل بذات الدرجة، مع العلم أن التفاعل تراجع، وتحول خبر مذابح الإبادة في قطاع غزة إلى خبر يومي، وهذا يفرض إعادة تجديد النشر والمتابعة والتأثير على الرأي العام العربي والإسلامي، والتركيز على الرأي العام الدولي، لما يمثله من ضغط على حكومات تلك الدول التي تخضع نهاية المطاف لمؤثرات الرأي العام في بلادها.

ليس مطلوبا من المجتمعات العربية والإسلامية هنا أن تتوقف حياتها، لأجل قطاع غزة، لأننا نرى بأم أعيننا أن أغلب هذه المجتمعات متأثرة لكن تعبيرات تضامنها منخفضة، وعدا الأردن الذي يمثل نموذجا اجتماعيا مختلفا لاعتبارات كثيرة، فإن أغلب بقية المجتمعات تتفرج أوتتبرع أو تزم شفافهها تأثرا فقط،
هذا على الرغم من أن كل قضية فلسطين تتجوهر وتتمحور حول المسجد الأقصى المطلوب من أمة الملياري عربي ومسلم، وليس من الفلسطينيين وحدهم.
المطلوب فقط أن تبقى قضية فلسطين حاضرة، وما يجري في قطاع غزة حاضرا بقوة، وأن نتجنب الاعتياد، لأن الاعتياد هنا قد يقترب من البلادة السياسية، وإعلان الضعف والعجز، والاستسلام، فيما من يقاومون إسرائيل لا يستسلمون برغم كل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، وهي بالمناسبة ظروف مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الفترة المقبلة، خاصة، مع التهديدات لرفح، ومؤشرات تمدد الحرب في الإقليم، ومهددات الأقصى في رمضان، وانتهاء مشروع الدولة الفلسطينية المقام على اتفاقية أوسلو التي تحولت إلى مجرد أنقاض باعتراف الرسميين الفلسطينيين الذين لا يريدون سلوك أي مسلك بديل حتى الآن.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قضیة فلسطین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. تجدد القصف المدفعي شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جددت القصف المدفعي شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال القطاع، ويواصل الاحتلال عمليات نسف المنازل في مناطق شمال قطاع غزة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم، بعدد من الآليات العسكرية من محورها الغربي، وتمركزت في الحي الغربي فيها، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • ضجة في “لاهاف 433” الإسرائيلية على خلفية قضية “مساعدة العدو في زمن الحرب”
  • فلسطين: تصاعد إرهاب المستعمرين لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • أسوأ مأساة إنسانية.. سكان غزة يموتون جوعا وعطشا والمستشفيات تخرج من الخدمة
  • فلسطين.. تجدد القصف المدفعي شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • دور الأسرة في توطيد قضية فلسطين في عقول أبنائها
  • احتجاجات في تعز تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإبادة في غزة
  • فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • فلسطين.. 3 شهداء جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية وسط مدينة دير البلح
  • إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق