ممرضة فرنسية تكشف تفاصيل مرعبة عن الحرب : أهل غزة قدموا لي أهم درس في الحياة / فيديو
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
#سواليف
كشفت #الممرضة_الفرنسية #إيمان_معرفي، عن احتمالية استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل #الفسفور_الأبيض وأسلحة أخرى محرمة دوليًا في #الحرب ضد قطاع #غزة.
وأوضحت الممرضة في حوار مع الجزيرة مباشر، بقولها “لست خبيرة بأنواع #الذخائر ولكن هناك استخدامًا لأسلحة تستهدف الأطفال، عالجنا فتاة حُرقت على الأرجح من الفسفور، وهناك ولد وصلنا مصابًا بشلل كامل بسبب رصاصة اخترقت رقبته”.
وتابعت إيمان التي عملت في المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع لنحو 15 يومًا “أرجح أن يكون هناك #حروق ناتجة عن قنابل الفسفور، وأن هناك احتمالًا باستخدام أسلحة محظورة، وينبغي فتح تحقيق في تلك المناطق لمعرفة الحقائق”.
مقالات ذات صلة رويترز: الأردن ولبنان ومصر تقترب من الخطر 2024/02/20وكانت تقارير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أكدت استخدام إسرائيل مرات عدة لأسلحة خطرة ومحظورة دوليًا في الحرب ضد القطاع.
ووصفت الممرضة التي كانت ضمن جمعية “بالمد” للأطباء الفلسطينيين في أوروبا، الأوضاع التي مرت بها في غزة بالفوضوية والكارثة الطبية والإنسانية المُدمية، موضحة: “ليس هناك حمالات للمرضى لنقلهم، الأجهزة لا تعمل، وهناك نقص في المواد وفي الضمادات والأدوية”.
وعن الحالات الصعبة التي عالجتها وظلت عالقة بذهنها، قالت إيمان، إنها لن تنسى الشاب ذا الـ15 عامًا، التي اضطرت لبتر ساقيه بسبب تأخره في العلاج اللازم، لتستذكر بألم بعدها الأم عبير التي استشهد جنينها وهو ما زال داخل بطنها، لتلحقه وتستشهد بعده بـ24 ساعة فقط نتيجة داء السكري الذي لم تتلق علاجه أيضًا.
وصرحت إيمان معرفي بأن المرضى في المستشفى الأوروبي معرضون جميعًا للموت الوشيك وبنسبة 100%، نتيجة استقبال المستشفى العديد من النازحين مما يزيد من خطر الإصابة بالفيروسات والعدوى.
وأكدت استعدادها لتقديم شهادتها أمام محكمة العدل الدولية، وأعربت عن آمالها أن يتم الاستماع لها كشاهدة على جرائم الاحتلال في غزة.
وقالت الممرضة الفرنسية إنها لامست تغيرًا في الرأي العام داعمًا بشكل كبير لوقف إطلاق النار، وذلك بعد إدلائها مرات عدة بشهادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما رأته من مآس في قطاع غزة.
وأضافت “أنا مقتنعة أنه هناك وعي في الضمائر، تظاهرنا أمام وزارة الخارجية وكان هناك بالفعل حشد من الناس يطالب بوقف إطلاق النار، يجب أن يحصل ذلك مرة أو مرتين على الأقل في كل أسبوع”.
واختتمت حديثها برسالة توجهها لزملائها الأطباء والممرضين الذين ما زالوا يناضلون داخل القطاع، وإلى شعب غزة الذي رأت صموده: “أقول إننا لن نتخلى عنكم، وأشهد لكم بكرامة ليس لها مثيل على صبركم بفقدان أحبائكم، أنا أفكر بكم وأصلي لكم. أنا مندهشة لقوتكم، قدمتم لي أهم درس في الحياة. أدخلتم بحياتي أكثر بكثير مما أدخلته لكم، أدعمكم بقوة جميعنا معكم وبجانبكم”.
يذكر أن الممرضة الفرنسية قدمت شهادتها مع زملائها من الطواقم الطبية بشأن الأوضاع الكارثية هناك، في جلسة أمام البرلمان الفرنسي بحضور عدد من النواب، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أنه “حتى ولو تحقق وقف إطلاق النار اليوم سيكون الوقت قد تأخر كثيرًا، عدد كبير من المدنيين يموتون، وعدد كبير منهم سيموت من الجوع”.
"أخرجت الذخائر من رؤوس الأطفال".. ممرضة فرنسية عائدة من #غزة تكشف عن أصعب الحالات التي عالجتها من الجــرحـ ــى#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/QqoWgBosmH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 19, 2024أخرجت الذخائر من رؤوس الأطفال".. ممرضة فرنسية عائدة من #غزة تكشف عن أصعب الحالات التي عالجتها من الجــرحـ ــى ولسا https://t.co/sFlS7kl02z
— Sundus ALnajjar (@Sundus_Alnajjr) February 19, 2024ايمان معروفين ممرضه فرنسية عائدة من #غزة وشهادات مروعة مما راته وعاشته هناك.
ووفاة أحد الأطفال في خيمة نزوح نتيجة البرد الشديد والجوع ..
ولك عيب حدا يحكي على المساعدات اللي خمجت بمطار العريش.
الإعلام الاسود استحي على شرفك بتعويم تقاريرك الصهيونية اين تذهب المساعدات pic.twitter.com/D4drqrVzNd
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفسفور الأبيض الحرب غزة الذخائر حروق غزة الجزيرة مباشر فلسطين غزة غزة
إقرأ أيضاً:
الأكثرية الصامتة عائدة...هل تتذكّرونها؟
"بعد 23 شباط يوم آخر". هذا ما يتلاقى على قوله كلٌ من طرفي النزاع السياسي والايديولوجي في لبنان، ولكن لكل منهما وجهة نظر تختلف اختلافًا جذريًا عن وجهة نظر الآخر. فالذين يقفون إلى جانب "حزب الله" وخلفه وأمامه في الأزمة التي تعرّض لها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية التي طالت مناطق بيئته الحاضنة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت يؤكدّون أنه بعد هذا التاريخ لن يكون التعاطي على المستوى السياسي كما كانت عليه الحال قبله. فـ "الحزب" بكل مستوياته التراتبية في الهرمية القيادية، كما حلفاؤه، سيتعاملون مع التطورات الداخلية والخارجية من منطلق أن "الحزب" ليس مهزومًا ومنكسرًا على رغم ما مُني به من خسائر جسيمة في بنيته العسكرية، وأنه بالتالي غير مأزوم لا ماليًا ولا اجتماعيًا، مع أن غياب أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله، الذي كان يشكّل رافعة معنوية كبيرة، وضمانة غير متوافرة حاليًا وفي الظروف الصعبة والدقيقة التي يمرّ بها "حزب الله"، ترك فراغًا كبيرًا على كل المستويات.
أمّا الفريق الآخر، الذي يردّد الجملة نفسها بأنه "بعد 23 شباط يوم آخر"، فيقول أصحابه بضرورة انضواء جميع اللبنانيين تحت سقف القانون بالتساوي في الواجبات والحقوق، فلا يكون تمييز بينهم على أساس أن هناك لبنانيين درجة أولى وآخرين درجة ثانية، وأن الاستقواء بالسلاح، على حدّ تعبيرهم، قد ولىّ زمانه وإلى غير رجعة. وما كان جائزًا في الماضي تحت مسميّات وعناوين كثيرة لم يعد مقبولًا بعد اليوم، وبالأخص بعد مهرجان تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وهي مناسبة تفرض على الجميع التعاطي معها بمسؤولية، وذلك احترامًا لشعور شريحة واسعة من اللبنانيين، وهم مكّون أساسي في التركيبة الطائفية القائم عليها البلد منذ الاستقلال حتى هذه الساعة. أمّا بعد هذا التاريخ فإن على المسؤولين في "حزب الله"، كما يقول هؤلاء، أن يعيدوا حساباتهم جيدًا، وأن يقرروا مرّة أخيرة الانخراط في العمل السياسي بعيدًا عن "سطوة السلاح" وتأثير مفاعيله على الحياة السياسية الداخلية، وعدم الاستقواء بالخارج في محاولة لفرض ما لا يريده البعض في الداخل اللبناني.
وما يقوله هؤلاء عن استقواء "حزب الله" بالخارج تقوله أيضًا بيئة "الحزب"،خصوصًا أن مواقع التواصل الاجتماعي حفلت في اليومين الأخيرين باتهام الآخرين بأنهم ينفذّون "أجندات خارجية" واملاءات لا تتوافق مع المبادئ العامة للسيادة الوطنية. ولكن ثمة فريقًا ثالثًا في لبنان، وكان يُقال عنه في السابق "الأكثرية الصامتة"، فله رأي آخر ما بين الرأيين الآخرين المتناقضين في المقاربات والتوجهات. ويقول أصحاب هذا الفريق إن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الجميع في حق الوطن هي التي أوصلت البلاد إلى هذا المستوى من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبنيوي، وأن "عمرًا كما زيدًا" يتحمّلان جزءًا كبيرًا من مسؤولية هذا الانهيار، وهذا ما يجب أن يعترف به الجميع أمام الله والناس، وذلك كبداية لا بدّ منها لحياة سياسية سوية لا عودة فيها إلى الماضي ونبش ما فيه من مضامين لا تتطابق مع المفهوم الجديد للبناء الوطني، والذي تجسّد في شكل أو في آخر في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي عكس بعضًا منه البيان الوزاري، الذي سيوضع على مشرحة مناقشات جلسات الثقة يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين قبل أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب.
وفي رأي أصحاب هذه الفئة، التي قررت الخروج عن صمتها وألا يبقى صوتها خافتًا، أن حال البلاد لن تصطلح إذا بقي الجميع مأسورين بشعارات قديمة لم تجلب على البلد سوى الخراب والدمار والانهيار الاقتصادي والمالي، وذلك بسبب الخلافات العقيمة بين رأيين يعتبر أصحاب كل منهما أن رأيه هو الأصح لنقل الحياة السياسية من ضفة إلى أخرى، فيما المطلوب من الجميع أن يجلسوا إلى طاولة حوار يدعو إليها رئيس الجمهورية، بعد نيل الحكومة الثقة، وقبل أي أمر آخر، حيث تُطرح عليها بصراحة وشفافية كل الهواجس والمخاوف والتطلعات، ولا يخرج منها أي طرف من أطراف النزاع قبل التوافق على "أي لبنان يريدون" في شكل نهائي. وما دون ذلك فإن الأزمات ستبقى تتوالد من أرحام بعضها البعض، وسيبقى اللبنانيون عائشين في متاهات الغربة حتى ولو لم يكونوا خارج حدود الوطن.