المناطق_القصيم

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على المسؤولية التي تقع على المتخصصين بالتاريخ في تعريف الأجيال الحالية بماض الوطن الغالي، وما بذله الآباء والأجداد من تضحية كبيرة، وتسليط الضوء على المحطات الزمنية في تاريخ المملكة، مبيناً أن هذا الكيان – المملكة العربية السعودية -، لم يأتي بسهولة وإنما جاء بعد معاناة وتوحيد ولم الشتات.

جاء ذلك، خلال رعاية سمو أمير منطقة القصيم مساء أمس، ندوة بعنوان “ذكرى التأسيس.. في حياة أمة”، بمشاركة عدد من المتحدثين المتخصصين وذلك بقاعة الدرعية بإمارة منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل وعدد من المسؤولين والمواطنين.

أخبار قد تهمك أمير القصيم يرعى انطلاقة منتدى القصيم للابتكار في الطاقة المتجددة 14 فبراير 2024 - 8:43 مساءً أمير القصيم يستقبل محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس 14 فبراير 2024 - 2:52 مساءً

وأورد سمو أمير منطقة القصيم خلال الندوة استشهادا بالدور البطولي لأئمة الدولة السعودية في مرحلة التأسيس، حيث ذكر سموه قصة استشهاد الإمام عبدالعزيز بن محمد – رحمه الله – في المسجد، حينما كان يؤم المصلين في الدرعية على يد أحد أعداء الدولة من خارج الجزيرة العربية.

كما تطرق سموه إلى قصة أخرى في هذا السياق تمثلت في عرض الإمام عبدالله بن سعود – رحمه الله – تسليم نفسه مقابل الحفاظ على أرواح أهل الدرعية وسلم نفسه ولكن قائد القوات العثمانية لم يف بوعده.

وأشار سمو أمير منطقة القصيم، إلى أهمية مناسبة يوم التأسيس التي نستشعر فيها ما تحقق للمملكة من أمن وأمان واستقرار وتطور وازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ ، لافتاً النظر إلى أن ذكرى يوم التأسيس تؤكد على الإرث التاريخي المشرف لبلادنا والعمق التاريخي للوطن، داعياً سموه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان وأن يرزقنا شكر نعمته.

وخلال الندوة تحدث أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور محمد العبداللطيف عن ارتباط وادي حنيفة بأحداث بارزة في تاريخه، خاصة لكونه يتميز ببيئة طبيعة فريدة بتربتها الخصبة ومياهه العذبة ووجود عدد من الأقوام كطسم وجديس، وفيما بعد أصبحت حجر كبيرة ومركزًا مهماً، مشيراً إلى أن تأسست قربها عدد من المدن الأخرى على ضفاف وادي حنيفة ومنها غبراء التي تقع شمال حجر وقريبة من مواقع الدرعية الحالي وأصبح بنو حنيفة لهم السيادة على ضفتي الوادي لقرون طويلة.

وأوضح العبداللطيف أن دولة المدينة في الدرعية عملت على الحفاظ على المكتسبات التي بدأها الأمير مانع المريدي واستطاعت تحقيق نجاحات متنوعة وإثبات وجودها ونفوذها ودورها في المنطقة، التي امتدت لثلاثة قرون، بلغت بها للوصول إلى مرحلة التحول من دولة المدينة إلى دولة ذات فكر مرتبط بالوحدة وقائمة على الأمن والاستقرار، وهذا ما تحقق على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود – رحمه الله -.

كما تحدث الباحث التاريخي الدكتور عبدالله الزازان، عن دور الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، حيث أشار إلى أن يوم التوحيد هو امتداد ليوم التأسيس ويجر بصورة منطقية للحديث عن الملك عبدالعزيز الذي كان هو العزيمة الواثبة وراء قيام المملكة العربية السعودية كما يعرفها الناس اليوم، مبيناً أن الملك عبدالعزيز قد أدرك بأنه ليس هنالك حل لمشاكل الجزيرة العربية إلا عن طريق فرض الوحدة وبناء مجتمع متجانس يقوم على العقيدة الإسلامية تتقارب فيه القيم والمبادئ والتقاليد، لافتاً إلى أن التوحيد لم يكن أمًرا سهًلا بل كان عمًلا مضنيًا استغرق ثلاثين عاًما من 1902م إلى 1932م.

وأفاد الزازان أن الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى عبقريته العسكرية المعروفة كان ذا حس سياسي عال، إذ أنه لم يتوقف عند مجرد التوحيد بل توجه فوراً لتثبيت كيان الدولة بحيث يصبح لها وحدة حضارية تواصل بها الرسالة التي قامت بها الجزيرة العربية قديما في حياة البشرية ولذلك كان الملك عبدالعزيز فخوراً وشاكراً لله على توحيد الجزيرة العربية بعد شتات وفرقة.
وشهدت الندوة عدداً من المداخلات للمتخصصين في التاريخ الذين أثروها بالمعلومات التاريخية عن تأسيس المملكة العربية السعودية .

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أمير القصيم أمیر منطقة القصیم الجزیرة العربیة الملک عبدالعزیز رحمه الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 732 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن

تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير 2025م، من انتزاع 732 لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها 51 لغمًا مضادًا للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.
ونزع فريق “مسام” في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغم واحد مضاد للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة، وفي محافظة لحج تم نزع 44 لغمًا مضادًا للدبابات و 35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و 4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و 4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.
وفي محافظة مأرب استطاع الفريق من نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و 7 ألغام مضادة للأفراد و 403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب، وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرة بمديرية عسيلان، ولغم واحد مضاد للأفراد بمديرية بيحان، وفي محافظة تعز نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و 4 ألغام مضادة للدبابات و 8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.
وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2.522 لغمًا، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع “مسام” حتى الآن إلى 478 ألفًا و954 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥” أكبر مسابقة عالمية للألعاب الرقمية
  • الأمير سعود بن نهار يرعى الحفل الختامي لجمعية “أورام” بالطائف
  • “أمانة القصيم” تطرح فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة الميناء الجاف ببريدة
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 586 سلة غذائية و586 حقيبة صحية في إدلب
  • “برواز”.. وجهة تجمع الفخامة والتراث ضمن موسم الدرعية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 732 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يحصد “المستوى الفضي” في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة
  • أمانة منطقة القصيم تشارك في ملتقى “نحو مليون متطوع” بنسخته الثالثة بجدة
  • “موهبة” تفوز بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة عن فئة القطاع غير الربحي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ومنظَّمة “الألكسو” ينظِّمان ندوة تقرير السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة بتونس