لماذا يرددون أكذوبة قبول مصر للتهجير؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كل المسؤولين المصريين المعنيين أكدوا رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى أي مكان وخصوصا إلى مصر، وكل المسؤولين المصريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية أكدوا مرارا أن التهجير خط أحمر لن تقبل به القاهرة، وستكون له تبعات على العلاقة بين مصر وإسرائيل، بل وربما يمس معاهدة السلام التي استقرت كحجر زاوية لأمن المنطقة منذ نحو نصف قرن.
كل هذا تم تأكيده مرارا وتكرارا، هو ليس فقط تأكيد وتحذير، بل هو التزام من الدولة أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي بالدفاع عن الأمن القومي المصري ضد هذا المخطط الإجرامي.
رغم كل ما سبق، هناك من يصمم على ترديد أكذوبة قبول مصر للتهجير، وأن القاهرة سترضخ في النهاية وتستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وكأنه يريد من ذلك “تطبيع” الفكرة، بحيث تصبح من فرط تكرارها مقبولة في أذهان المصريين كأمر واقعٍ لا مفر منه!
من صاحب المصلحة في ذلك؟قولا واحدا إسرائيل!
هؤلاء المطاريد القابعون في لندن يخدمون تلك الفكرة “خدمة العبد للسيد”، بشكل يثير الريبة والتشكك عند أي إنسان يمتلك ذرة من عقل. هذه المواقف كاشفة لأقصى درجة.
لكن المؤكد بالنسبة لنا كمصريين هو أن موقف الدولة قاطع في تلك المسألة، نحن لن نقبل التهجير وهو خط أحمر يهدد الأمن القومي، هذا ما أكده الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وهو أيضا ما أكده وزير الخارجية سامح شكري خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، مع الإشارة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية على الأرض لدعم المدنيين، لا لاستقبال أو قبول المُهجرين، وهما أمران مختلفان تماما.
التصعيد المصري بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد أيضا الموقف نفسه، فالقاهرة تستنفذ كل السبل السياسية في مواجهة حماقات نتنياهو وعصابته المتطرفة التي تأخذ المنطقة كلها إلى حريق لا يعلم أحد مداه أو مدته.
بعد كل ذلك، هل من المنطقي أن يتم ترديد أكذوبة قبول مصر للتهجير؟ وإن كان ذلك مطروحا منذ البداية، فلماذا يعلن المسؤولون المصريون في كل هذه المناسبات رفضهم للخطة التي سيقبلوها -وفقا لأكاذيب المطاريد- في النهاية؟
لؤي الخطيب – الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: مستعد للتنحي بشرط قبول عضوية أوكرانيا بالناتو
خاص
كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أنه على استعداد للتنحي عن منصبه إذا كان ذلك يعني السلام في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي، أنه يمكن أن يرحل مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلي أنه يريد أن يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو، قائلا: “أريده أن يكون شريكا لأوكرانيا”.
وتابع أن نشر قوات أميركية في أوكرانيا أمر منطقي إذا اعتُبر اتفاق للمعادن بين البلدين من الضمانات الأمنية، كاشفا أن مساعدات عسكرية أمريكية بنحو 15 مليار دولار تعهدت بها واشنطن سابقا لم تُسلم بعد.
وتحدث زيلينسكي عن عقد الصفقات قائلا: “أعرف كيفية عقد صفقات مع الأشخاص الجادين”، موضحا أن اتفاق المعادن مع واشنطن مرهون بضمانات أمنية موثوقة، وأنه من دون ضمانات أمنية من واشنطن لن توافق كييف على الاتفاق.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني بعدما ألمح ترامب ووزير دفاعه، بيت هيغسيث، إلى ملامح خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 فبراير 2022، منتقداً المبالغ الطائلة التي دفعتها بلاده لدعم كييف.
واعتبر الرئيس الأميركي خلال تصريحاته أن انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي بات مستبعداً، وهو مطلب طالما تمسكت به موسكو من أجل تسوية الصراع.