هل يجوز الصيام في النصف الأخير من شعبان؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
صيام النصف الأخير من شعبان.. مع اقتراب ليلة النصف من شعبان 1445 هجريًا، يتردد سؤال بين المواطنين بشأن جواز الصيام في النصف الأخير من شهر شعبان.
حكم صيام النصف الأخير من شعبانومن جانبه، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على السؤال المتداول، موضحًا أن: «من كان معتادًا على الصيام قبل النصف من شعبان، كأن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو يصوم رجب وشعبان، أو يصوم يومي الاثنين والخميس، فيجوز له الصيام بعد النصف من شعبان».
وأوضح أمين الفتوى، أنه من لا يصوم قبل نصف شعبان فلا يصوم في النصف الثاني من شعبان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «حتى يتقوى لصيام شهر رمضان»، وهذا يعني أن من كان يصوم باستمرار قبل النصف الأخير من شعبان، لن يتضرر جسده في صيام النصف الأخير من شعبان، أما الذي لا يصوم قبل النصف من شعبان، ربما لو صام يضعف جسده ولن يقدر على صيام شهر رمضان، أو تتأثر صحته.
صيام ليلة النصف من شعبانوأشار الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إلى أن النبي الكريم كان يصوم كثيرًا في شهر شعبان، مستشهدًا بما روي من حديث سُئلت فيه عائشة عن صيام النبي في شعبان فقالت «كان يصوم شعبان كله» موضحًا أن كله هنا يعني يكاد يصومه كله.
صيام النصف الأخير من شعبانالصيام في النصف الأخير من شهر شعبانوأوضحت دار الإفتاء، أن النبي «صلى الله عليه وسلم»، نهى عن الصيام في النصف الأخير من شهر شعبان، مشيرة إلى أن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة وهي: «العادة، مثل صيام يومي الإثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
من اعتاد صيام الاثنين والخميس فليصمواستشهدت بما ثبت عن النبي «صلى الله عليه وسلم»، أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داودوالترمذي وابن ماجه، موضحة أنه من اعتاد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
اقرأ أيضاًتفسير رؤية الرسول بالمنام في ليلة النصف من شهر شعبان لابن سيرين
صيام شعبان.. أكلت سهوا هل يجوز إكمال الصيام للمغرب؟ الإفتاء توضح
حكم صيام شهر شعبان كاملا.. الإفتاء تجيب | فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان صيام ليلة النصف من شعبان موعد ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان صيام شعبان حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان موعد صيام النصف من شعبان حكم صيام ليلة النصف من شعبان صيام يوم النصف من شعبان 2024 موعد صيام ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان من شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
حكم سب الدين وكفارته وهل يخرج من الملة؟ دار الإفتاء تجيب
حكم سب الدين وكفارته وهل يخرج من الملة؟ ذكر الفقهاء في حكم سب الدين أنه أمر مُحرم شرعًا؛ فإن قصد به المتلفِّظُ طريقةَ الشخص وتدينه وأخلاقه فهو آثمٌ شرعًا مُرتكبٌ لمعصيةٍ سمَّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسقًا؛ فقال: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» متفقٌ عليه، أمَّا مَن سبَّ الدين مريدًا به دينَ الإسلام قاصدًا عالِمًا مختارًا فهذا هو الكفر المخرج عن الملة.
كفارة سب الديناتفق الفقهاء على أن سب الدين جريمة عظيمة وأمر محرم شرعاً، وعلى المسلم أن يكون عفيف اللسان، روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ»، وعن أبي موسى رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله! أيُّ المسلمين أفضل ؟ قال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده» (متفق عليه).
كيفية التوبة من سب الدينقال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الشرع لم يحدد كفارة سب الدين، منوهًا بأن مَنْ يسب الدين عليه التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار، وعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى، وليس عليه أن ينطق الشهادتين، لأن القاضي هو المنوط به أن يحكم على أحد بالكفر وليس أي شخص آخر.
وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل من سب الدين عليه أن يتشهد؟»، أن سب الدين حرام وهو من الكبائر، وينبغي على المسلم ترك هذا الأمر المحرم.
وأوضح أن بعض الناس يستهينون بسب الدين، بدرجة أصبح بها هذا الفعل دارجًا بينهم، بزعم أنه غير مقصود، وكلمة يرددها الشخص وتجري على لسانه دون قصد أو شعور عند الغضب.
وأشار إلى أن سب الدين فعل عظيم الضرر، ويجري على ألسنة الناس في وقت الغضب مثل الطلاق، الذي يهدد رباط الزواج المقدس ، فهذا لا يُرضى الله عز وجل منوهًا بأن كفارة سب الدين هي أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ويتوب إليه، ويقلع عن هذا الفعل ولا يعود إليه مرة أخرى.
هل يجوز تفويت صلاة الجمعة بسبب التعب؟هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء بدون عذر؟
ما هي كفارة سب الدينأفاد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن سب الدين جريمة عظيمة في الشريعة إذا أراد بها صاحبها دين الله تعالى.
ونوه الشيخ عبد الله العجمي، في إجابته عن سؤال «ما حكم سب الدين وجزاء من يفعل ذلك؟»، أن سب الدين أمر مستفظع مستقبح يؤدي بصاحبه إلى درجة قبح يحل به إلى الكفر وذلك إذا قصد الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبح وليس محمودًا ومذموم فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرامًا، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين.
وأشار إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيم نفسه فيقرأ الواقع وما يراه أمامه وعلى ضوئه يتصرف ولكن عليه أن يبتعد عن سب الدين للغير.
قال الدكتور مجدي عاشور، العالم الفقيه، إنه لا يجب على المسلم الاغتسال إذا لعن الدين في وقت غضب، لأننا لا نكفر أحد، ، وثقافة التكفير مرفوضة، فالغرض أن نصلح علاقتنا مع الله - عز وجل-.
وأضاف «عاشور» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الدين نهي عن سباب الخلق مسلم وغير مسلم، وأمر بعف اللسان، فما بالك بالدين الذي هو شريعة رب العالمين.
واستشهد ما روى عنِ ابنِ مسعود - رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم-: «سِباب المُسْلِمِ فُسوقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ»، متفقٌ عَلَيهِ، وبما روىعن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ : مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ»، رواه أحمد.
ونبه على أننا نريد أن نغير من ثقافة الشتم واللعن عمومًا التي لا تفرح أحدًا سوى الشيطان، وتعني أن الشيطان تحكم في الإنسان بقوة، مؤكدًا: « لن نتدخل في نية هذا الشخص، ويستحب له أن يذكر الله كثيرًا، لأن من يذكر الله صُعب عليه أن يذكر ألفاظًا قبيحًا على لسانه، كما يستحب له الاستغفار أيضًا، وإخراج الصدقات تكفيرًا عن الذنوب اخيارًا وليس اجبارًا.
هل سب الدين كفر دار الإفتاء المصريةقالت دار الإفتاء، إنه اتفق الفقهاء على أن مَن سَبَّ ملة الإسلام أو دين المسلمين فإنه يكون كافرًا، أما مَن شتم دينَ مسلم فإنه لا تجوز المسارعة إلى تكفيره؛ لأنه وإن أقدم على أمر محرَّم شرعًا إلا أنه لما كان محتملًا للدين بمعنى تدين الشخص وطريقته، فإن هذا الاحتمال يرفع عنه وصف الكفر، إلا أنه مع ذلك لا ينفي عنه الإثم شرعًا؛ لأنه أقدم على سب مسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كما أنه تجرأ بذلك على لفظ سَيِّئ قبيحٍ دائر بين الكفر والإثم؛ فإن سلِم من الكفر فإنه واقع في المعصية.
وأضافت: نهى الشرع عن إطلاق الألفاظ الموهمة التي تحتمل معاني فاسدة، فكيف إذا احتملت الكفر وسب دين الإسلام! وعلى ذلك جرى كلام الفقهاء في تأثيم صاحبه واستحقاقه للأدب من قبل الحاكم، مع المنع مِن المبادرة بتكفيره:
فمقتضى كلام فقهاء الحنفية كما يقول العلامة ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (4/ 230، ط. دار الفكر): [أنه لا يكفر بشتم دين مسلم؛ أي لا يحكم بكفره لإمكان التأويل. قال: ثم رأيته في "جامع الفصولين" حيث قال بعد كلام: أقول: وعلى هذا ينبغي أن يكفر من شتم دين مسلم، ولكن يمكن التأويل بأن مراده أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة لا حقيقة دين الإسلام، فينبغي أن لا يكفر حينئذٍ، والله تعالى أعلم. اهـ. وأقره في "نور العين"، ومفهومه: أنه لا يحكم بفسخ النكاح، وفيه البحث الذي قلناه. وأما أمره بتجديد النكاح فهو لا شك فيه احتياطًا، خصوصًا في حق الهمج الأرذال الذين يشتمون بهذه الكلمة، فإنهم لا يخطر على بالهم هذا المعنى أصلًا].
هل سب الدين كفر أم معصية ويستوجب الغسل؟ اعرف كيفية التوبة منه
ونصَّ على ذلك المالكية أيضًا؛ ففي فتاوى العلامة الشيخ عليش المالكي "فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك" (2/ 347، ط. دار المعرفة): [يُؤخَذ مِن هذا: الحكم فيمن سب الدين أو الملة أو المذهب، وهو يقع كثيرًا من بعض سفلة العوام كالحمَّارة والجمَّالة والخدَّامين، وربما وقع من غيرهم؛ وذلك أنه إن قصد الشريعة المطهرة والأحكام التي شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافرٌ قطعًا، وإن قصد حالة شخص وتَدَيُّنَه فهو سب المسلم؛ ففيه الأدب باجتهاد الحاكم، ويفرق بين القصدين بالإقرار والقرائن].
وعلى ذلك جرت الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ فقد جاء في الفتوى رقم 638 لسنة 1941م، لفضيلة المفتي الأسبق الشيخ عبد المجيد سليم: [لا يُفتَى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن، وأن من ذلك ما يقع من العامة من سب الدين، فإنه يمكن حمل كلامهم على محمل حسن؛ لأنهم لا يقصدون سب دين الإسلام].
وأفادت بأن سب الدين أمرٌ محرمٌ شرعًا؛ فإن قصد به المتلفظ طريقة الشخص وتدينه وأخلاقه فهو آثم شرعًا مرتكب لمعصية سمَّاها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فسقًا، ولكنه لا يكون كافرًا ولا يجوز إطلاق الكفر عليه، أمَّا مَن سب الدين مريدًا به دينَ الإسلام قاصدًا عالمًا مختارًا فهو كافر مرتد عن الدين.