موقع النيلين:
2024-09-10@13:32:21 GMT

دعوا الجدل وهلموا نحو الحل !

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT


ثلاثية العزوبية والعنوسة والطلاق، مما ينتشر بمعدلات مثيرة للقلق ومهددة للكيان الأسري واستقرار المجتمع. تستدعي منا تحركا فاعلا نخلص فيه النوايا لله عز وجل، بعزيمة جادة، حتى نحمي بيوتنا ومجتمعنا من التعرض لآثارها الخطيرة.

شبابنا هم الوقود المحرك لعجلة التنمية المستدامة، لذا يجب تحصينهم من الوقوع في الآفات والانحرافات بأنواعها، ومن أفضل وسائل الوقاية لهم والمحافظة على سلامتهم الأخلاقية والاجتماعية بعد التربية الدينية والقيمية، أن نحصنهم بالزواج الشرعي المبكر المبارك، لتستقيم حياتهم ويسهموا بفاعلية في كل عمل نافع منتج، أما إذا قصرنا في هذه الجوانب أو أهملناها، فإنهم يتحولون إلى معاول هدم وضرر بالغ يصيبهم ويصيبنا معهم.

 

ومن هنا فإن تشجيعهم على الزواج وتيسير سبله كفيل ببناء أسر سليمة الأركان قوية البنيان، وهذا المطلب الاجتماعي المهم يجب أن نوليه عناية فائقة وجهودا متكاتفة، نعم إننا مسؤولون عن تخفيض المهور والواقعية في تجهيز الأعراس وتزويج الشباب قبل سن الثلاثين، وتجنب تأخير سن الزواج وخاصة للفتيات بحجة الدراسة الجامعية أو الوظيفة والراتب الشهري، فمع انتشار وسائل التقنية الحديثة، والمغريات وسهولة إشباع الشهوات واللذات المحرمة، وانتشار إعلانات وحكايات مشاهير ترويج الوهم عبر منصات المواقع الإلكترونية ومحادثات التفاعل السريع المختصر (سناب شات)، فإن الشبان والفتيات معرضون للوقوع في مصيدة الفواحش والمنكرات، وكم من فتاة أمست ضحية الاستغلال والابتزاز نتيجة تساهلها وإدمانها متابعة تلك المواقع وإرسال إعجابات ورموز لهذا أوذاك تجعل منها وسيلة يحققون بها اهدافهم المغرضة.

فهل تدرك فتيات المسلمين أنهن مسؤولات عن إعفاف أنفسهن وغيرهن، وأن التزامهن بالعفاف والحياء، عبادة من أجل العبادات ؟.

ثالوث المشاكل المتمثلة في العزوبية والعنوسة والطلاق، يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود للحد من تزايد هذه الحالات واتقاء آثارها الضارة، وذلك من خلال إنشاء صندوق خاص بالتوفيق بين الشباب ( الجنسين ) بالزواج الحلال المشروع، وتيسير متطلباته، وتشجيع الزواج المبكر، وإيقاف مظاهر وتكاليف مسلسل حفلات الخطوبة وعقد القران والأعراس، وتقليد إقامة المناسبات الدخيلة على مجتمعنا، مع ضرورة التعاون والتشجيع على الزواج بأكثر من واحدة ( التعدد ) باعتباره حلا لمشاكل العنوسة والطلاق وضبط نسب التعداد السكاني، وسببا في زيادة الثروة البشرية، والمحافظة على توازن واستقرار المجتمع، مع منح امتيازات وعلاوات خاصة في السكن والمساعدات المالية المعينة في ذلك، ولا عبرة لمن يسيئون تطبيق هذا الحق المشروع. فلم تعد نسب ارتفاع حالات الطلاق والعنوسة وتأخر سن الزواج لدينا خافية، ولم تعد أسبابها مجهولة، ولم يتبق سوى اتخاذ الحلول العملية على الصعيدين الحكومي والشعبي.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) وقال عليه السلام ( خير النكاح أيسره )، و( أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ).

وليحذر النساء والرجال من التساهل في إيقاع الطلاق، وأن يعلموا أن الانتصار للنفس على حساب مصلحة الأسرة والأولاد إنما هو خسارة وندامة لكل الأطراف، فإن أكثر المقربين إلى إبليس وأعلاهم منزلة عنده من شياطين الإنس والجن هو من يفرق بين الأزواج بطلب الخلع أوالطلاق او فسخ العقد ؛ لما يترتب عليه من مفاسد انقطاع النسل وانعدام تربية الأولاد، واحتمال الوقوع في الفواحش وانتشار الرذائل، وإثارة التباغض والشحناء وتقطيع الأرحام بين العوائل والعياذ بالله.

هذا المقال ليس مدعاة لإثارة الجدل وإنما دعوة عاجلة لتضافر كافة الجهود الرامية لاتخاذ الحل، والله الموفق لكل خير.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

التسريبات …

بشرى أحمد علي

التسريبات ...
الجدل في يوم الحرب الأول...
قال العلماء ليلتان لن ينساهما أحد من الزواج
ليلة الزواج بسبب أن الإنسان يكون في قمة السعادة
وأول ليلة في القبر حيث تبدأ رحلة الإنسان الأخيرة لينتهي به الحال شقياً أو سعيد ...
ومن عندي الليلة التي يتخذ فيها القائد قرار الحرب
وفي العادة تكون هناك نذر للحروب وإرهاصات ومفاوضات ومهل ووساطات قبل أن تبدأ ...
هناك تسويات وتنازلات لتجنب هذا الخيار المرعب
لكن لم يحدث ذلك لأنها حرب غدر ، وعجرفة البرهان قطعت الطريق على الجميع ونحت جانباً الوساطات ، وإذا قلنا أن إنقلاب البرهان في 25 إكتوبر 2021 كان الغرض منه إعادة الإسلاميين إلى مراكزهم ، يُمكنني الجزم أن حرب 15 أبريل أندلعت بسبب سداد الدين ، حيث قابل الإسلاميون جميل البرهان بإشعال الحرب لتخليصه من الشراكة مع الدعم السريع ..
لذلك أقل ما يُقال عن التسجيل المسرب أن الفريق البرهان فاشل في كل شئ ، فاقد في القيادة العسكرية وفاشل في إدارة الحرب ، ولذلك ليس غريباً أن يتجاهل الضباط أوامره ولا يلتزمون بتعليماته ..
والفريق البرهان هو من نوعية ضباط الجيش الذين وصفهم الإنصرافي بأنهم يقومون بأعمال مكتبية في الصباح ثم يمرون على المخبز لشراء الخبز والباسطة ثم الجريدة ، ثم يعودون إلى المنزل ويلبسون " العراقي " ويحلون الكلمات المتقاطعة في صحيفة الدار ...
هذه هي المؤسسة العسكرية في عهد البرهان ، ترهل ، محسوبية ، وفساد ينخر هياكلها ، لذلك إنهزمت وتخلت عن مقراتها ، فلم تكن لها قدرة على التخطيط ولا على الصمود ، ولا تحمل شهادة سوى الزعم الرائج : نحن جيش عمره مائة عام.

   

مقالات مشابهة

  • توخيل «الحل الأمثل» لمشكلات «اليونايتد»
  • الحل في السليمانية.. مقترح كردي لانهاء أزمة رواتب موظفي كردستان
  • مرضَى الشوارع .. أين الحل؟
  • بوريل عن غزة: "ليس حلا أن نغذي شخصا الليلة ليواجه الموت في اليوم التالي"
  • القوات اللبنانية: الحل لانتخاب رئيس للجمهورية الالتزام بالدستور
  • المبشر: الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة
  • التسريبات …
  • مصر: تصريحات تأييد المساكنة تشعل الجدل.. ومحام يطلب تعويضا 100 مليون جنيه بعد إيقافه
  • رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة يتفقد مشروع الحل العاجل لتغذية منطقة الأمل
  • كنعاني: ايران لم تكن ابدا جزءا من الازمة الروسية-الاوكرانية