موقع النيلين:
2025-02-23@08:43:56 GMT

دعوا الجدل وهلموا نحو الحل !

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT


ثلاثية العزوبية والعنوسة والطلاق، مما ينتشر بمعدلات مثيرة للقلق ومهددة للكيان الأسري واستقرار المجتمع. تستدعي منا تحركا فاعلا نخلص فيه النوايا لله عز وجل، بعزيمة جادة، حتى نحمي بيوتنا ومجتمعنا من التعرض لآثارها الخطيرة.

شبابنا هم الوقود المحرك لعجلة التنمية المستدامة، لذا يجب تحصينهم من الوقوع في الآفات والانحرافات بأنواعها، ومن أفضل وسائل الوقاية لهم والمحافظة على سلامتهم الأخلاقية والاجتماعية بعد التربية الدينية والقيمية، أن نحصنهم بالزواج الشرعي المبكر المبارك، لتستقيم حياتهم ويسهموا بفاعلية في كل عمل نافع منتج، أما إذا قصرنا في هذه الجوانب أو أهملناها، فإنهم يتحولون إلى معاول هدم وضرر بالغ يصيبهم ويصيبنا معهم.

 

ومن هنا فإن تشجيعهم على الزواج وتيسير سبله كفيل ببناء أسر سليمة الأركان قوية البنيان، وهذا المطلب الاجتماعي المهم يجب أن نوليه عناية فائقة وجهودا متكاتفة، نعم إننا مسؤولون عن تخفيض المهور والواقعية في تجهيز الأعراس وتزويج الشباب قبل سن الثلاثين، وتجنب تأخير سن الزواج وخاصة للفتيات بحجة الدراسة الجامعية أو الوظيفة والراتب الشهري، فمع انتشار وسائل التقنية الحديثة، والمغريات وسهولة إشباع الشهوات واللذات المحرمة، وانتشار إعلانات وحكايات مشاهير ترويج الوهم عبر منصات المواقع الإلكترونية ومحادثات التفاعل السريع المختصر (سناب شات)، فإن الشبان والفتيات معرضون للوقوع في مصيدة الفواحش والمنكرات، وكم من فتاة أمست ضحية الاستغلال والابتزاز نتيجة تساهلها وإدمانها متابعة تلك المواقع وإرسال إعجابات ورموز لهذا أوذاك تجعل منها وسيلة يحققون بها اهدافهم المغرضة.

فهل تدرك فتيات المسلمين أنهن مسؤولات عن إعفاف أنفسهن وغيرهن، وأن التزامهن بالعفاف والحياء، عبادة من أجل العبادات ؟.

ثالوث المشاكل المتمثلة في العزوبية والعنوسة والطلاق، يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود للحد من تزايد هذه الحالات واتقاء آثارها الضارة، وذلك من خلال إنشاء صندوق خاص بالتوفيق بين الشباب ( الجنسين ) بالزواج الحلال المشروع، وتيسير متطلباته، وتشجيع الزواج المبكر، وإيقاف مظاهر وتكاليف مسلسل حفلات الخطوبة وعقد القران والأعراس، وتقليد إقامة المناسبات الدخيلة على مجتمعنا، مع ضرورة التعاون والتشجيع على الزواج بأكثر من واحدة ( التعدد ) باعتباره حلا لمشاكل العنوسة والطلاق وضبط نسب التعداد السكاني، وسببا في زيادة الثروة البشرية، والمحافظة على توازن واستقرار المجتمع، مع منح امتيازات وعلاوات خاصة في السكن والمساعدات المالية المعينة في ذلك، ولا عبرة لمن يسيئون تطبيق هذا الحق المشروع. فلم تعد نسب ارتفاع حالات الطلاق والعنوسة وتأخر سن الزواج لدينا خافية، ولم تعد أسبابها مجهولة، ولم يتبق سوى اتخاذ الحلول العملية على الصعيدين الحكومي والشعبي.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) وقال عليه السلام ( خير النكاح أيسره )، و( أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ).

وليحذر النساء والرجال من التساهل في إيقاع الطلاق، وأن يعلموا أن الانتصار للنفس على حساب مصلحة الأسرة والأولاد إنما هو خسارة وندامة لكل الأطراف، فإن أكثر المقربين إلى إبليس وأعلاهم منزلة عنده من شياطين الإنس والجن هو من يفرق بين الأزواج بطلب الخلع أوالطلاق او فسخ العقد ؛ لما يترتب عليه من مفاسد انقطاع النسل وانعدام تربية الأولاد، واحتمال الوقوع في الفواحش وانتشار الرذائل، وإثارة التباغض والشحناء وتقطيع الأرحام بين العوائل والعياذ بالله.

هذا المقال ليس مدعاة لإثارة الجدل وإنما دعوة عاجلة لتضافر كافة الجهود الرامية لاتخاذ الحل، والله الموفق لكل خير.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تيتيه: الحل الدائم يجب أن يقوده الليبيون ويملكون زمامه

أكدت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن الحل الدائم يجب أن يقوده الليبيون ويملكون زمامه.

وقالت تيتيه، في تصريحات صحفية عقب وصولها إلى ليبيا لتولي مهامها رسميًا: “سأتولى قيادة جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، بالبناء على العمل الذي قام به أسلافي وزملائي في البعثة، كما سأواصل إيجاد السبيل نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه، ولن يتحقق هذا دون العمل بشكل فاعل مع جميع الليبيين، والحل الدائم يجب أن يكون حلاً يقوده الليبيون ويملكون زمامه”.

وأضافت “سأعمل أيضًا مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها من أجل حشد جهودنا لتمكين الجهات الفاعلة الليبية، من الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها، وسنواصل العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الليبية وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع، وصياغة رؤية وطنية جماعية للتصدي للتحديات التي تواجهها ليبيا منذ أمد بعيد”.

وتابعت “لن أدخر جهدًا في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار لليبيا والشعب الليبي، وملتزمون بدعم ليبيا لتغدو مزدهرة ومستقرة وديمقراطية”.

الوسومالبعثة الأممية تيتيه ليبيا

مقالات مشابهة

  • في العقل العربي.. الحل في الفصل بين «المعرفي» و«السياسي»
  • الاحتواء الأمني أم الحل السياسي؟ مأزق إسرائيل المزدوج
  • التدرج هو الحل الأمثل.. نصائح طبية لتعويد الأطفال على الصيام
  • لاعب السيتي: رحيل غوارديولا الحل الأمثل
  • سموتريتش: الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في غزة
  • ابن بيولوجي.. ميساء مغربي تثير الجدل بتصريحاتها في أحدث ظهور
  • تيتيه: الحل الدائم يجب أن يقوده الليبيون ويملكون زمامه
  • المغرب.. أكثر من 50% من أسعار المنتجات الاستهلاكية تذهب للمضاربين
  • الحل في الحل!!
  • بغداد والبصرة ونينوى تسجل اعلى معدلات في الزواج والطلاق خلال شهر