موقع النيلين:
2024-11-16@02:31:48 GMT

دعوا الجدل وهلموا نحو الحل !

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT


ثلاثية العزوبية والعنوسة والطلاق، مما ينتشر بمعدلات مثيرة للقلق ومهددة للكيان الأسري واستقرار المجتمع. تستدعي منا تحركا فاعلا نخلص فيه النوايا لله عز وجل، بعزيمة جادة، حتى نحمي بيوتنا ومجتمعنا من التعرض لآثارها الخطيرة.

شبابنا هم الوقود المحرك لعجلة التنمية المستدامة، لذا يجب تحصينهم من الوقوع في الآفات والانحرافات بأنواعها، ومن أفضل وسائل الوقاية لهم والمحافظة على سلامتهم الأخلاقية والاجتماعية بعد التربية الدينية والقيمية، أن نحصنهم بالزواج الشرعي المبكر المبارك، لتستقيم حياتهم ويسهموا بفاعلية في كل عمل نافع منتج، أما إذا قصرنا في هذه الجوانب أو أهملناها، فإنهم يتحولون إلى معاول هدم وضرر بالغ يصيبهم ويصيبنا معهم.

 

ومن هنا فإن تشجيعهم على الزواج وتيسير سبله كفيل ببناء أسر سليمة الأركان قوية البنيان، وهذا المطلب الاجتماعي المهم يجب أن نوليه عناية فائقة وجهودا متكاتفة، نعم إننا مسؤولون عن تخفيض المهور والواقعية في تجهيز الأعراس وتزويج الشباب قبل سن الثلاثين، وتجنب تأخير سن الزواج وخاصة للفتيات بحجة الدراسة الجامعية أو الوظيفة والراتب الشهري، فمع انتشار وسائل التقنية الحديثة، والمغريات وسهولة إشباع الشهوات واللذات المحرمة، وانتشار إعلانات وحكايات مشاهير ترويج الوهم عبر منصات المواقع الإلكترونية ومحادثات التفاعل السريع المختصر (سناب شات)، فإن الشبان والفتيات معرضون للوقوع في مصيدة الفواحش والمنكرات، وكم من فتاة أمست ضحية الاستغلال والابتزاز نتيجة تساهلها وإدمانها متابعة تلك المواقع وإرسال إعجابات ورموز لهذا أوذاك تجعل منها وسيلة يحققون بها اهدافهم المغرضة.

فهل تدرك فتيات المسلمين أنهن مسؤولات عن إعفاف أنفسهن وغيرهن، وأن التزامهن بالعفاف والحياء، عبادة من أجل العبادات ؟.

ثالوث المشاكل المتمثلة في العزوبية والعنوسة والطلاق، يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود للحد من تزايد هذه الحالات واتقاء آثارها الضارة، وذلك من خلال إنشاء صندوق خاص بالتوفيق بين الشباب ( الجنسين ) بالزواج الحلال المشروع، وتيسير متطلباته، وتشجيع الزواج المبكر، وإيقاف مظاهر وتكاليف مسلسل حفلات الخطوبة وعقد القران والأعراس، وتقليد إقامة المناسبات الدخيلة على مجتمعنا، مع ضرورة التعاون والتشجيع على الزواج بأكثر من واحدة ( التعدد ) باعتباره حلا لمشاكل العنوسة والطلاق وضبط نسب التعداد السكاني، وسببا في زيادة الثروة البشرية، والمحافظة على توازن واستقرار المجتمع، مع منح امتيازات وعلاوات خاصة في السكن والمساعدات المالية المعينة في ذلك، ولا عبرة لمن يسيئون تطبيق هذا الحق المشروع. فلم تعد نسب ارتفاع حالات الطلاق والعنوسة وتأخر سن الزواج لدينا خافية، ولم تعد أسبابها مجهولة، ولم يتبق سوى اتخاذ الحلول العملية على الصعيدين الحكومي والشعبي.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) وقال عليه السلام ( خير النكاح أيسره )، و( أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ).

وليحذر النساء والرجال من التساهل في إيقاع الطلاق، وأن يعلموا أن الانتصار للنفس على حساب مصلحة الأسرة والأولاد إنما هو خسارة وندامة لكل الأطراف، فإن أكثر المقربين إلى إبليس وأعلاهم منزلة عنده من شياطين الإنس والجن هو من يفرق بين الأزواج بطلب الخلع أوالطلاق او فسخ العقد ؛ لما يترتب عليه من مفاسد انقطاع النسل وانعدام تربية الأولاد، واحتمال الوقوع في الفواحش وانتشار الرذائل، وإثارة التباغض والشحناء وتقطيع الأرحام بين العوائل والعياذ بالله.

هذا المقال ليس مدعاة لإثارة الجدل وإنما دعوة عاجلة لتضافر كافة الجهود الرامية لاتخاذ الحل، والله الموفق لكل خير.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كاراجانوف: ضم الأراضي الروسية التقليدية بأوكرانيا هو الحل الوحيد لوقف الحرب

قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إنه ليس هناك ما يمكن لترامب القيام به في غضون 24 ساعة ولكن يمكننا القول إن هذه العملية الخاصة تصب في مصلحة الولايات المتحدة لأنها جنت أرباحا طائلة على إثرها جراء نهبها أوروبا ومن خلال إلحاق الضرر بروسيا في نفس الوقت.

وأضاف خلال لقاء خاص مع حسين مشيك عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمريكيين باتوا على قناعة أن آمالهم بكسر روسيا ظلت مجرد آمال لذلك سيتقهر الأمريكيون شيئا فشيئا، "لا أظن أنهم سيتجاوزون الخطوط الحمراء وإن فعلوا سيتلقون ردا قاسيا".

وتابع أن روسيا ستواصل التقدم بروية وهدوء، أما فيما يتعلق بالقرار النهائي فإن مطالب روسيا تتمحور حول عودة الناتو إلى حدود 1997 أي إلى ما قبل الشروع بتوسيع هذه الحدود، وليقتصر هذا الإجراء على آلة الحلف العسكرية فحسب بمعنى أن تظل الدول التي انضمت للحلف ضمن أعضائه ولكن على المستوى السياسي فقط، أخذا في الاعتبار أن ضمانات أمريكا النووية لا تساوي شيئا يذكر.

وأكد أن المنظومة العسكرية التي تزحف نحو حدود روسيا تشكل تهديدا لنا وسنرى حينها ماهية الاتفاق الذي سنصل إليه، "أرى أن الحل الوسط هو ضم الأراضي الروسية التقليدية إلى الوطن الأم، أي شرق وجنوب أوكرانيا، والاجتثاث الكامل لنظام أوكرانيا واستسلامه ونزع السلاح بالكامل مما سيتبقى من أوكرانيا مع احتمالية إدخال قوات حفظ سلام دولية من دول عربية والصين والهند".

 

مقالات مشابهة

  • عميد إعلام القاهرة الأسبق: المجتمع يعاني من الترند والرقابة هي الحل
  • مخزومي التقى بلاسخارت مع ممثلين من الكتل النيابية: اجماع على ضرورة بذل الجهود لوقف النار
  • الدبيبة يشدد على ضرورة استكمال مشروع ملعب مرباط في مصراتة وفق مواصفات عالمية عالية الجودة
  • محمد بن زايد وملك الأردن يؤكدان ضرورة تعزيز الجهود لوقف إطلاق النار في غزة
  • هيئة البيئة: حشد الجهود الدولية ضرورة لتقليل أضرار التغير المناخي ودعم خطط مكافحتها
  • كاراجانوف: ضم الأراضي الروسية التقليدية بأوكرانيا هو الحل الوحيد لوقف الحرب
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد ضرورة حشد كافة الجهود فى ملف القضية السكانية
  • فن الحلْقة.. تراث مغربي شعبي يقاوم الاندثار
  • المجلس الانتقالي خلال لقاء مع مكتب المبعوث الأممي: هذا هو الحل الوحيد للأزمة في اليمن!
  • المشهداني: الحل الأمثل هو ترك الحرية للأشخاص في اختيار أحوالهم الشخصية