دعوا الجدل وهلموا نحو الحل !
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ثلاثية العزوبية والعنوسة والطلاق، مما ينتشر بمعدلات مثيرة للقلق ومهددة للكيان الأسري واستقرار المجتمع. تستدعي منا تحركا فاعلا نخلص فيه النوايا لله عز وجل، بعزيمة جادة، حتى نحمي بيوتنا ومجتمعنا من التعرض لآثارها الخطيرة.
شبابنا هم الوقود المحرك لعجلة التنمية المستدامة، لذا يجب تحصينهم من الوقوع في الآفات والانحرافات بأنواعها، ومن أفضل وسائل الوقاية لهم والمحافظة على سلامتهم الأخلاقية والاجتماعية بعد التربية الدينية والقيمية، أن نحصنهم بالزواج الشرعي المبكر المبارك، لتستقيم حياتهم ويسهموا بفاعلية في كل عمل نافع منتج، أما إذا قصرنا في هذه الجوانب أو أهملناها، فإنهم يتحولون إلى معاول هدم وضرر بالغ يصيبهم ويصيبنا معهم.
ومن هنا فإن تشجيعهم على الزواج وتيسير سبله كفيل ببناء أسر سليمة الأركان قوية البنيان، وهذا المطلب الاجتماعي المهم يجب أن نوليه عناية فائقة وجهودا متكاتفة، نعم إننا مسؤولون عن تخفيض المهور والواقعية في تجهيز الأعراس وتزويج الشباب قبل سن الثلاثين، وتجنب تأخير سن الزواج وخاصة للفتيات بحجة الدراسة الجامعية أو الوظيفة والراتب الشهري، فمع انتشار وسائل التقنية الحديثة، والمغريات وسهولة إشباع الشهوات واللذات المحرمة، وانتشار إعلانات وحكايات مشاهير ترويج الوهم عبر منصات المواقع الإلكترونية ومحادثات التفاعل السريع المختصر (سناب شات)، فإن الشبان والفتيات معرضون للوقوع في مصيدة الفواحش والمنكرات، وكم من فتاة أمست ضحية الاستغلال والابتزاز نتيجة تساهلها وإدمانها متابعة تلك المواقع وإرسال إعجابات ورموز لهذا أوذاك تجعل منها وسيلة يحققون بها اهدافهم المغرضة.
فهل تدرك فتيات المسلمين أنهن مسؤولات عن إعفاف أنفسهن وغيرهن، وأن التزامهن بالعفاف والحياء، عبادة من أجل العبادات ؟.
ثالوث المشاكل المتمثلة في العزوبية والعنوسة والطلاق، يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود للحد من تزايد هذه الحالات واتقاء آثارها الضارة، وذلك من خلال إنشاء صندوق خاص بالتوفيق بين الشباب ( الجنسين ) بالزواج الحلال المشروع، وتيسير متطلباته، وتشجيع الزواج المبكر، وإيقاف مظاهر وتكاليف مسلسل حفلات الخطوبة وعقد القران والأعراس، وتقليد إقامة المناسبات الدخيلة على مجتمعنا، مع ضرورة التعاون والتشجيع على الزواج بأكثر من واحدة ( التعدد ) باعتباره حلا لمشاكل العنوسة والطلاق وضبط نسب التعداد السكاني، وسببا في زيادة الثروة البشرية، والمحافظة على توازن واستقرار المجتمع، مع منح امتيازات وعلاوات خاصة في السكن والمساعدات المالية المعينة في ذلك، ولا عبرة لمن يسيئون تطبيق هذا الحق المشروع. فلم تعد نسب ارتفاع حالات الطلاق والعنوسة وتأخر سن الزواج لدينا خافية، ولم تعد أسبابها مجهولة، ولم يتبق سوى اتخاذ الحلول العملية على الصعيدين الحكومي والشعبي.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) وقال عليه السلام ( خير النكاح أيسره )، و( أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة ).
وليحذر النساء والرجال من التساهل في إيقاع الطلاق، وأن يعلموا أن الانتصار للنفس على حساب مصلحة الأسرة والأولاد إنما هو خسارة وندامة لكل الأطراف، فإن أكثر المقربين إلى إبليس وأعلاهم منزلة عنده من شياطين الإنس والجن هو من يفرق بين الأزواج بطلب الخلع أوالطلاق او فسخ العقد ؛ لما يترتب عليه من مفاسد انقطاع النسل وانعدام تربية الأولاد، واحتمال الوقوع في الفواحش وانتشار الرذائل، وإثارة التباغض والشحناء وتقطيع الأرحام بين العوائل والعياذ بالله.
هذا المقال ليس مدعاة لإثارة الجدل وإنما دعوة عاجلة لتضافر كافة الجهود الرامية لاتخاذ الحل، والله الموفق لكل خير.
راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟.. نصائح بسيطة تقدم لك الحل
عناد الأطفال يحدث بسبب شعورهم بالملل في كثير من الأحيان، وأحيانًا يلجأ الطفل لهذا الأسلوب للحصول على ما يريد، كما أنه يفعل ذلك ليفرض سيطرته على الحضور، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع الطفل العنيد "brightside".
خلق روتين منزلي يتبعه طفلك
يجب على كل أم أن تحدد روتين معين لطفلها بداية من الفترة المسموح فيها باللعب أو مشاهدة التلفاز أو المساعدة في غسل الأطباق، تنظيف أسنانه والذهاب إلى سريره في الوقت المحدد للنوم.
التفاوض مع الطفل
يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصة دون تلقّي الأوامر دوماً من الآخرين، ولذلك فإنّه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم.
إعطاء عواقب منطقية لخرق القواعد
يجب عليك أن تفعل ذلك عندما لا يريد طفلك فعل شيء معين، على سبيل المثال لا تسمح له بتناول الحلوى إذا كان لا يريد أن يأكل الخضراوات.
تعزيز السلوك الجيد لدى الطفل
يحتاج الطفل إلى تلقي المدح والثناء عند القيام بتصرف جيد، إذ يُساعده ذلك على الشعور بالأمان، والاتزان، كما يحقق في نفسه السعادة، ولذلك يجب على الوالدين مدح ومكافأة طفلهم في كل مرة يقوم بها بسلوك جيد، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام.
السؤال عن رأيه وحلوله للمشكلات
يجب عليك أن تسأل طفلك عن المشكلات التي يواجهها أو الشيء الذي يزعجه، فإذا جاوب طفلك عن ذلك يجب عليك أن تسأله عن حلوله ورأيه حول تلك المشكلة، وعندما يقوم بحلها هنئه وشجعه على ذلك.
عدم التعامل مع عناد الطفل على أنه مشكلة
لا يجب على الآباء التعامل مع عناد الأطفال على أنها مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون العناد مفيداً للأطفال في حياتهم، فمثلاً قد يمنحهم الإصرار في البحث عن حل لمشكلة رياضيات تواجههم، كما يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصة التي تجنّبهم بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً.