شكلت قذيفة "الياسين 105" علامة فارقة في مواجهة المقاومة الفلسطينية للآليات الإسرائيلية المتوغلة في غزة خلال الحرب على القطاع المحاصر، وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذه القذيفة دمرت أكثر من 1100 آلية إسرائيلية منذ بداية الحرب.

وفي تقرير لصهيب العصا يبرز مراحل تصنيع هذه القذيفة وما سبقها، عرضت الجزيرة صورا نشرتها القسام للمرة الأولى تظهر تفاصيل وقدرات هذه القذيفة التي بدأ تصنيعها عام 2004.

ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، اعتمدت إسرائيل على آلياتها المدرعة في اجتياح المدن الفلسطينية، بينما في المقابل لم يكن لدى المقاومة سوى أسلحة خفيفة وعبوات ناسفة محلية الصنع، والتي كان يلزمها كمية كبيرة من المواد المتفجرة النادرة ثم زراعتها في مسار الآليات المتوقع.

ومن ثم، كان على قوى المقاومة البحث عن بدائل أكثر قوة وفاعلية، وهو ما بدأ عام 2002 بمحاولات لإنتاج سلاح مضاد للدروع، فتم تصنيع صاروخيْ البتار والبنا، لكن ضعف الاختراق في درع الآلية المستهدفة ظل معضلة.

وعام 2004 استنسخ مقاتلو القسام من قذيفة "آر بي جي- بي 2" الروسية قذيفة "الياسين بي 2" وبذلك تحققت الوفرة في السلاح والذخائر، وكان ظهورها الأبرز في معركة أيام الغضب بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، لكن ظلت معضلة مدى الاختراق وقوة التدمير ماثلة.

قوة لمواجهة الدروع

وفي العام نفسه، دخلت بصعوبة بالغة وبأعداد شحيحة قذيفة "آر بي جي- بي 7" لكن بأثمان باهظة جدا حيث وصلت قيمة القاذف 25 ألف دولار، و5 آلاف دولار للقذيفة الواحدة، وفي ذلك العام شكلت كتائب القسام قوة متخصصة بمواجهة الدروع.

وفي حرب 2014، توغلت الآليات الإسرائيلية كما لم تفعل من قبل، واستخدم الاحتلال آلياته الأكثر تحصينا، وهي دبابة ميركافا ومدرعة "النمر" وجرافة "دي 9" الأمر الذي دفع القسام لإنتاج سلاحها الخاص المضاد للدروع لاستهداف تحصينات هذه الآليات تحديدا.

واستطاعت الفرق الهندسية في القسام -خلال تلك الفترة- الحصول على معلومات دقيقة عن القياسات والخامات والسبائك المصنوعة منها الآليات الإسرائيلية، وتمت بهذه المعلومات دراسة الميركافا والآليات الأخرى باستفاضة وتحديد نقاط ضعفها وآلية عملها.

وبنى مهندسو القسام نماذج تحاكي تلك الآليات الإسرائيلية بشكل دقيق جدا، وبذلك أنتجت قذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، فبدأت مرحلة التدريب، وتكاملت بذلك مرحلة مهمة من مراحل التجهيز والإعداد في كتائب القسام.

ميركافا البرق

وقبل أقل من شهر من اندلاع الحرب الحالية، كانت إسرائيل تدخل إلى الخدمة العسكرية دبابة "ميركافا البرق" من الجيل الخامس، ونشرت وزارة الدفاع على موقعها استعراضا لقدرات هذه الدبابة.

وتصل تكلفة إنتاج هذه الدبابة 6 ملايين دولار، نصفها للجسم والدروع والنصف الآخر ينقسم بين منظومة المدفع ومنظومة الأجهزة الأخرى، ويرتادها 4 مقاتلين هم قائد ومدفعي ومذخر وسائق.

كما طورت إسرائيل مدرعة "النمر" والتي تكلف نحو 4 ملايين دولار وتحمل على متنها 11 عسكريا، ترافقها في معظم العمليات العسكرية جرافة "دي 9" التي تكلف مليون دولار، ويتكون طاقمها من عسكريين اثنين.

ومقابل هذه الآليات الثلاث، يقف أحد مقاتلي القسام من وحدات مضاد الدروع وعلى كتفه قاذف "الياسين 105" الذي تكلف قذيفته 500 دولار بعد أن أتمت الكتائب تطويرها وصولا إلى شكلها وقدرتها الحالية.

واستطاعت القسام الاعتماد على نفسها في تصنيع هذه القذيفة، فوفرت بذلك كميات كبيرة منها مكنت مقاتليها من التدرب بكثافة، وتخترق قذيفة "الياسين 105" أكثر من 60 سنتيمترا من جسم الآلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هذه القذیفة الیاسین 105

إقرأ أيضاً:

طلاب تكنولوجيا التصنيع الغذائي بجامعة طيبة التكنولوجية يواصلون تدريباتهم الصيفية

واصل طلاب برنامج تكنولوجيا التصنيع الغذائي بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، بجامعة طيبة التكنولوجية، فعاليات التدريب الصيفي، في المنشآت الصناعية المرتبطة بتكنولوجيا التصنيع الغذائي، تحت إشراف دكتور حموده محمد دردير، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة.

 
وتدرب الطلاب على كيفية التعرف على مدى صلاحية الأغذية وكيفية فحصها داخل الفنادق، وتطبيق معايير الصحة وسلامة الأغذية داخل المنشأة، والتدريب على تصنيع بعض المنتجات الغذائية والمخبوزات وبعض الحلويات التى تحتاج إلى التكنولوجيا بشكل خاص، كما تدربوا على مراحل تصنيع منتجات الألبان وكيفية إجراء التحاليل الميكروبية والكيميائية التي تتم عند استلامها لمعرفة المغشوشة منها، ومراحل صناعة الحلاوة الطحينية من الاستلام حتى مرحلة التعبئة والتغليف.

وأوضح دكتور حموده دردير، عميد الكلية، أن هناك متابعة يومية لأعمال التدريب من قبل المشرفين من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، كل فى تخصصه، مشيدا بالتعاون الرائع بين اصحاب مصانع منتجات الألبان، ومديرى الفنادق السياحية مثل فندق ابيروتيل وفندق سونستا، وهيئة الصادرات والواردات بأسوان ومصانع حلاوه الطحينية.

من جانبه قدم رئيس الجامعة، الشكر لعميد الكلية وهيئة التدريس ومعاونيهم بالكلية، لمتابعة الطلاب في مواقع التدريب والقيام بأعمال المتابعة بشكل يومي مع الطلاب وجهات التدريب، ووجه بإعداد تقرير مفصل بنهاية التدريب من قبل الطلاب، متمنيا لهم التوفيق في التدريب الصيفي.

مقالات مشابهة

  • طلاب "طيبة التكنولوجية" يواصلون تدريباتهم الصيفية بالفنادق والمنشآت الصناعية.. صور
  • القسام: استهدفنا 4 دبابات ميركافا 4 صهيونية بقذائف الياسين 105 شرق غزة
  • طلاب تكنولوجيا التصنيع الغذائي بجامعة طيبة التكنولوجية يواصلون تدريباتهم الصيفية
  • كتائب #القسام تعلن تدمير مركبة جيب عسكرية بقذيفة الياسين 105 في شارع الصناعة بحي تل الهوى
  • أبوهم وجدهم وعمهم وصهرهم وآخرون.. قصة دهس دبابة إسرائيلية لآلِ اجحيش
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ275 من "طوفان الأقصى"
  • القسام تواصل استهداف الدبابات في رفح والشجاعية
  • مقتل جندي إسرائيلي والقسام تواصل استهداف الدبابات في رفح والشجاعية
  • خسائر هائلة.. كيف استنزف المقاوم الفلسطيني في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ 
  • أسلحة القسام الخارقة للدروع تغير قواعد الحرب الإسرائيلية