الإعلام العبري يروج لتقسيم قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
سرايا - يروّج إعلام الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم قطاع غزة، من خلال تسليط الضوء على الطريق 749، الاسم المؤقت لممر يفصل شمال غزة عن باقي القطاع. يمتد الطريق 749 من مستوطنات الغلاف إلى شاطئ غزة، إذ يبدأ من مستوطنة نحال عوز وينتهي عند البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت القناة 14، السبت الماضي، أن جيش الاحتلال يبني طريقاً محصناً يقسم قطاع غزة إلى قسمين، من أجل ما يدعي أنه "عزل المركز الإرهابي الرئيسي لمدينة غزة والقسم الشمالي عن وسطها وجنوبها".
نقلت القناة 14 عن قائد الكتيبة 601 في جيش الاحتلال المقدم شمعون أوركابي: "نحن هنا في منطقة ممر نتساريم، التي تخلق حاجزاً بين شمال قطاع غزة شمالنا والمناطق الوسطى والجنوبية جنوبنا". وبرّر أوركابي هذا الطريق بأنه "من أجل حماية المنطقة، ومداهمة المناطق التي يوجد فيها عدو، ومنع المرور من الشمال".
وروّجت القناة: "على طول المحور، يميناً ويساراً، أمامياً وخلفياً، لم نَرَ منزلاً واحداً كاملاً"، وعلّقت بسخرية: "يبدو أن جميع المباني تنحني، ربما تحية للقوات المارة". وختمت القناة تقريرها بالقول: "ليس هناك شكّ في أن جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لإقامة طويلة جداً هناك".
النقاش حول تقسيم قطاع غزة ليس جديداً في إعلام الاحتلال الإسرائيلي، إذ بينما يعرض بعضهم المعلومات المقدمة من جيش الاحتلال، يناقشها بعضهم بتشجيع، أو بتساؤلات ومخاوف. وعقب انهيار الهدنة الإنسانية (نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، نشر الاحتلال خرائط يظهر خلالها تقسيم قطاع غزة إلى مربعات أمنية، وفي مقابلها تظهر الأراضي المصرية المتاخمة للحدود مع غزة، ما أثار حالة من القلق لدى الدوائر الرسمية المصرية.
وسبق أن أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن جيش الاحتلال يمنع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع بأوامر تأتي من عل. وبحسب التعليمات، فإن الفرقة 99، المسؤولة عن تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، تمنع الفلسطينيين من التوجه من جنوب القطاع إلى شماله. وسبق أن نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، في الأيام الأولى للاجتياح البري، تقريراً بعنوان: "التطويق والتقسيم في غزة: الجمهور سيدفع الثمن إذا علم أن هناك خطة ثابتة وعملية"، قالت فيه: "التطويق وربما التقسيم، هما المصطلحان اللذان يلخصان هذه المرحلة من القتال". وأضافت حينها: "يبدو أن التطويق يتحول إلى خط فاصل: على طول مدينة غزة، هناك خط يفصل شمال القطاع عن وسطه، ولا خروج ولا قدوم.
كما طُرحت خطط لتشريح غزة أفقياً في جولات القتال السابقة، ولم تُنفَّذ لأسباب عديدة. لقد تم ذلك هذه المرة". ومع ذلك، ذكّرت بأن "ثمن حياة المحاربين باهظ ومُكلف جداً".
وبداية هذا الشهر، نشر موقع "والّا" العبري أن جيش الاحتلال "بدأ التخطيط لإنشاء معابر في وسط قطاع غزة من شأنها عزل المنطقة"، لكنه نقل تحذيراً من أن هذه المعابر "التي يخطط لها جيش الاحتلال بهدف تقسيم القطاع يمكن أن تشكّل خطراً على جنود جيش الاحتلال".
إقرأ أيضاً : "جحيم الحرب" برواية اطباء فرنسيون عائدون من غزة إقرأ أيضاً : نتنياهو: قيام دولة فلسطينية يعرض وجودنا للخطر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تقسیم قطاع غزة جیش الاحتلال أن جیش
إقرأ أيضاً:
شهيدان برصاص الاحتلال وسط رفح وإطلاق نار مكثف شمال وجنوب القطاع
يشهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح، اعتداءات متصاعدة للاحتلال، بعد انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار أمس، ومنع دخول المساعدات وإغلاق المعابر كافة، وسجل استشهاد شابين صباح اليوم في رفح.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الشابين موسى قشطة وخالد الشاعر، استشهدا، برصاص إطلق من طائرة مسيرة "كواد كابتر"، داخل مدرسة للأونروا، مقابل الملعب البلدي وسط مدينة رفح.
وسجلت 3 إصابات جراء قصف من مروحية للاحتلال، على منطقة المواصي، شمال غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة
وأقدم الاحتلال على فتح نيران الرشاشات من الدبابات المتمركزة شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، باتجاه السكان المقيمين داخل خيام بعد تدمير المنطقة.
كما فتحت آليات الاحتلال نيرانها على مناطق شرقي مدينة غزة، بكثافة، باتجاه منازل الفلسطينيين، إضافة إلى إطلاق نار مكثف من الدبابات شرقي حي التفاح.
ورصد فلسطينيون إطلاق مروحية للاحتلال، نيرانا كثيفة شمالي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وشهدت تلك الأجواء تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال.