شبكة اخبار العراق:
2025-02-23@07:27:55 GMT

محطات فـي ذاكرة سفير عراقي

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

محطات فـي ذاكرة سفير عراقي

آخر تحديث: 20 فبراير 2024 - 11:19 صبقلم:أحمد صيري لَمْ يكُنْ سفيرًا عاديًّا نهض بِدَوْر تمثيل بلاده في عددٍ من السَّاحات على مدى (44) عامًا قضاها السَّفير عوض فخري في مركز وزارة الخارجيَّة، وسفيرًا للعراق في عددٍ من ساحات الحدَث عربيًّا ودوليًّا، وإنَّما كان شاهدًا على أحداث ومنعطفات وتحدِّيات عاشها العراق واحتفظ بحُلْوِها ومُرِّها في تضاريس ذاكرته الَّتي لَمْ تنَلْ مِنْها سنوات العمر واستحقاقاتها، فتحوَّل إلى ذاكرة حيَّة أسعفته في تدوين أبرز محطَّات عمره الوظيفي وحتَّى الشَّخصي.

وجال السَّفير عوض فخري على أبرز محطَّات عمله، وكان في قلْب الحدَث، وشاهدًا على أسراره وخفاياه، وكرَّس جهده وخبرته وفِطنته السِّياسيَّة للدِّفاع عن العراق وحقوقه المشروعة في القضايا الخلافيَّة مع بعض جيرانه بالحوار الهادئ لخفضِ منسوب تصاعد الخلاف وتراكم مدَياته. والسَّفير عوض فخري شخصيَّة تتمتَّع بذاكرة حيَّة، يُجيد سرْدَ تفاصيل الأحداث بدقَّة متناهية، ويحتفظ في ذاكرته خفايا أحداث خطيرة مرَّ بِها العراق، لا سِيَّما مسار العلاقة مع إيران في سبعينيَّات القرن الماضي تُوِّجت باتِّفاق تاريخي كان للجزائر دَوْر كبير في إبرامه مع إيران بواسطة الرئيس الراحل هواري بومدين.ويتوقف فخري عِند تلك المحطَّة بالقول: بعد أن وصلت المباحثات السرِّيَّة بَيْنَ العراق وإيران إلى مستوى الإعلان عن الاتِّفاق ومكانه، اقترحت إيران لقاء شاه إيران مع الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر في جنيف، إلَّا أنَّ الاتِّجاه كان الجزائر مكانًا للقاء شاه إيران محد رضا بهلوي والنَّائب صدام حسين، والسَّبب أنَّ زعيمَي البلدَيْنِ سيحضران مؤتمر منظَّمة الأوبك في طهران.ويصف لحظات توقيع اتِّفاق الجزائر في السَّادس من آذار ـ مارس 1975 بَيْنَ العراق وإيران بأنَّها كانت لحظة تاريخيَّة ومرحلة فاصلة في علاقة البَلدَيْنِ. وعن تلك اللحظة يروي السَّفير «نهض صدام من مكانه ومشَى بخطًى ثابتة وواثقة لِيلتقيَ الشَّاه عِند منتصف الطريق المُخصَّص للقاء، وكان باستقبالهما الرئيس الجزائري هواري بومدين».لقَدْ ترَك السَّفير عوض فخري بصمةً يُشار لها بالبنان في المواقع الَّتي شغلها في عدَّة بُلدان عربيَّة وأجنبيَّة كانت محطَّ تقدير من مرؤوسيه، وحاول أن يجمعَ مخرجات أبرز محطَّات مَسيرته، كما يصفُها بأنَّها مسرح الحياة شاءت الأقدار أن يخرجَ من بَيْنِ صفوف المتفرِّجين في ذلك المسرح؛ لكَيْ يقفَ على خشبته وصفَها بأنَّها أوراق وليست مجموعة قصص، بل هي واقع صادفها في حياته، عادًّا حياة الدبلوماسي أنَّها ليست لهْوًا، وإنَّما حياة مليئة بالأشواك والتحدِّيات والمفاجآت.ويمتاز السَّفير عوض فخري بأريحيَّة واضحة، وخبرة في قواعد العمل الدبلوماسي نالت إعجاب وتقدير مَن عمل معهم، لا سِيَّما في الدَّائرة القانونيَّة في وزارة الخارجيَّة، وعاصَر العديد من وزراء الخارجيَّة الَّتي عمل معهم داخل العراق وخارجه. ويتوقف السَّفير المتقاعد عوض فخري عِند أسرار تبادل أسرى الحرب العراقيَّة الإيرانيَّة الَّتي تمَّت في آب ـ أغسطس عام 1988 وصفَها بأنَّها كانت واحدة من أنجح وأكبر صفقات تبادل الأسرى بالمنطقة الَّتي بلغت نَحْوَ (150) ألفَ أسيرٍ من كلا البَلدَيْنِ، فيما خصَّص جزءًا من روايته للأحداث الَّتي صادَفتْه على مدى العقود الأربعة الَّتي عاشها في السِّلك الدبلوماسي، لا سِيَّما أحداث الاجتياح العراقي للكويت في الثاني من آب 1990، وما تلاها من حرب وحصار، وصولًا إلى احتلال العراق عام 2003، واصفًا تداعياتها على العراق والمنطقة عمومًا بأنَّها كانت كارثيَّة على الرغم من أنَّ العراق حاول تفادي ارتداداتها بالحوار والمبادرات والاستجابة لمتطلَّباتها، إلَّا أنَّ قرار غزو العراق واحتلاله كان قَدِ اتُّخذ من قِبل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن الَّتي أثبتت وكشفت الوقائع أنَّ العراق خالٍ من أسلحة الدَّمار الشَّامل وليس له علاقة بتنظيم القاعدة، ولَمْ يهدِّد الأمن القومي الأميركي وهي الَّتي كانت المزاعم الَّتي استند إِلَيْها بوش في تبرير حربه على العراق أثبتت الوقائع بطلانها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. محطات في حياة المخرج حسام الدين مصطفى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم السبت الموافق ٢٢ فبراير، ذكرى رحيل المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، والذي يعد أحد أهم رواد الإخراج السينمائي في مصر والعالم العربي.

البداية مع السينما

تخرج من المعهد العالي للسينما، ولكن عشقه للفن كان كبيراً، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج السينمائي، وظل هناك لفترة حتى جاءت الفرصة.

فرصة ذهبية

سنحت للمخرج حسام الدين مصطفى، فرصة ذهبية بالوقوف كمخرج منفذ إلى جوار المخرج العالمي سيسيل ديميل، وهو ما أثقله بشكل كبير، وتنوعت التجارب بين مخرجي الغرب، حتى عاد إلى مصر ليسطر تاريخاً سينمائياً كبيراً.

أبرز أعماله السينمائية

قدم المخرج حسام الدين مصطفى عددا كبيرا من الأفلام السينمائية الهامة، أبرزها فيلم "الطريق، كلمة شرف، الشحات، غرام الأفاعي، السمان والخريف، العمالقة، الظالم والمظلوم".

مقالات مشابهة

  • برلماني عراقي يتحدث عن اجتثاث طائفي للسُنّة
  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • “روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى
  • الأعرجي: أمن إيران أولاً وأخيراً
  • في ذكرى رحيله.. محطات في حياة المخرج حسام الدين مصطفى
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران
  • عبر 7 محطات.. هكذا تدحرجت مواقف ترامب بشأن غزة
  • مصدر مسؤول: تدفق عملات عراقية مزورة من قبل إيران لغرض سحب الدولار
  • وزير الخارجية: العلاقة المتوترة بين إيران وأمريكا تؤثر على العراق!