اهتمام إعلامي كويتي واسع بزيارة الشيخ مشعل الأحمد إلى الدوحة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
حظيت زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى الدوحة، باهتمام واسع في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الكويت، منوهة في تغطياتها الخاصة بأهمية الزيارة التي تأتي انعكاساً لما تتميز به العلاقات بين البلدين الشقيقين من خصوصية ومتانة وعمق ضاربة في جذور التاريخ.
ونوهت وزارة الإعلام الكويتية ببث تغطية خاصة ومباشرة لزيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى قطر على تلفزيون الكويت الرسمي، ونشرت مقطعاً غنائياً عنوانه: «قطر حبيبتنا وذخر لنا وعزوة»، مع لقطات توثق الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، والنهضة التي تشهدها دولة قطر ومشروعاتها الضخمة تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
شراكة متينة على مر العقود
وتحت عنوان «العلاقات الكويتية – القطرية.. شراكة متينة على مر العقود»، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين قطر والكويت تعد نموذجا للعلاقات الأخوية الراسخة والصلات الوثيقة التي تسود بين الدول الشقيقة نظرا لأواصر كثيرة تجمعهما لاسيما التاريخ واللغة والدين ووشائج القربى ولأوجه التعاون العديدة الأخرى التي يحرص البلدان على تعزيزها.
وأشارت وكالة «كونا» إلى تاريخية هذه العلاقات، مشيرة إلى أنه بعد استقلال قطر عن بريطانيا في سبتمبر 1971 سارعت الكويت التي كانت أول دولة عربية وثالث دولة في العالم تعترف بدولة قطر إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها على مستوى السفراء في العام نفسه.
قطر.. ملحمة بطولية في حرب تحرير الكويت
وأكدت الوكالة الكويتية أن أبرز نموذج لمتانة العلاقات بين البلدين كان موقف قطر إبان الغزو العراقي للكويت إذ كان لها موقف مشرف تجاه قضية الكويت العادلة ضد العدوان العراقي من خلال إدانتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع طارئ ذلك العدوان الغاشم ومطالبة العراق بالانسحاب من الكويت والالتزام بالشرعية الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة.
ولفتت إلى أنه لم تكتف قطر بتلك المواقف السياسية بل استقبلت إبان فترة الاحتلال نحو 9300 مواطن كويتي، حيث تم توفير المسكن المناسب للأسر الكويتية الموجودة في قطر وتقديم الرعاية الصحية لهم والتحاق أبنائهم بمدارس قطر ومعاهدها وكلياتها.
وشاركت القوات المسلحة القطرية في حرب تحرير الكويت وسطرت ملحمة بطولية بجانب القوات السعودية أثناء معركة الخفجي التي كانت أول مواجهة برية بين العراق وقوات التحالف الدولي والتي استمرت من 29 يناير حتى 1 فبراير من عام 1991. وعقب تحرير الكويت مباشرة، قدمت قطر الدعم اللوجيستي للكويت من خلال إرسال فنيين وأجهزة لإصلاح مطار الكويت وتقديم مساعدات متنوعة للقطاع الصحي.
وفي إطار مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين تأسست عام 2002 اللجنة العليا القطرية الكويتية المشتركة من أجل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارة إضافة إلى التعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والثقافة.
محور صباح الأحمد
وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن دولة قطر وبتكليف من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دشنت في 25 فبراير 2019 بالتزامن مع الأعياد الوطنية للكويت، محور صباح الأحمد في العاصمة الدوحة، تكريماً لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، وهو أهم مشروع بنية تحتية في قطر وبذلك يكون أول حاكم دولة يتم إطلاق اسمه على طريق في قطر.
تعاون أمني
وعلى الصعيد الأمني، أوضحت «كونا» أن البلدين يرتبطان ببروتوكول تعاون عسكري بهدف تبادل المعلومات واكتساب مزيد من الخبرات فيما ينفذان مع بقية دول الخليج العربي ضمن درع الجزيرة تدريبات ومناورات دورية لكل القطاعات البرية البحرية والجوية لرفع جاهزية القوات وحفاظا على الأمن الجماعي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.
وشاركت الكويت بفرق أمنية في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في الدوحة عام 2022 للمحافظة على الأمن خلال تلك البطولة العالمية.
شراكة اقتصادية
وعلى مستوى التعاون الاقتصادي تم في عام 1999 إشهار شركة تمويل قطرية كويتية مشتركة لتقديم خدمات تمويلية للمستهلك القطري وفق أحكام الشريعة الإسلامية برأس مال قدره 50 مليون ريال قطري (نحو 13 مليون دولار) تمتلك الكويت 49 بالمائة من رأسمالها في حين تمتلك قطر 51 في المائة منها.
وافتتح في 2018 الخط الملاحي المنتظم بين قطر (ميناء حمد) والكويت (ميناء الشويخ) عبر الباخرة جرائد فيري الخاص بنقل البضائع والمسافرين تجسيدا للدور الحيوي الذي يؤديه القطاع الخاص والمبادرات البناءة بينهما.
وفي مجال البتروكيماويات وقعت مؤسسة البترول الكويتية وشركة قطر للبترول اتفاقية لتزويد الكويت بالغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما اعتبارا من 2022 بمقدار ثلاثة ملايين طن إلى مجمع الغاز الطبيعي المسال في ميناء الزور.
وفي عام 2023 وافق مجلس الوزراء القطري على مشروع اتفاقية بين حكومتي قطر والكويت لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال.
السفير علي آل محمود: علاقات تاريخية أخوية راسخة
من جانبها، أكدت الصحف الكويتية أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى دولة قطر. ونقلت الصحف عن سفير دولة قطر لدى الكويت سعادة السيد علي بن عبدالله آل محمود، أن زيارة الدولة التي يقوم بها سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، لدولة قطر، تأتي تعزيزا للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة التي تربط دولة قطر بدولة الكويت.
وأكد سعادته على عمق وتجذر العلاقات القطرية- الكويتية على كافة المستويات والتي قوامها التاريخ المشترك ووحدة المصير.
وأضاف أن القيادتين السياسيتين الحكيمتين حرصتا على الدفع والارتقاء بتلك العلاقات إلى مستويات أرحب من التكامل والتعاون المشترك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها والتنسيق المشترك في الملفات الإقليمية والدولية إلى جانب تبادل الزيارات بشكل دائم على أعلى المستويات.
وبين أن العلاقة مع دولة الكويت تتصدر سلم أولوياتنا واهتماماتنا بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وستظل هذه التوجيهات نبراسا نقتدي به في العمل على ترقية وتطوير هذه العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين فأنا في بلدي الثاني الكويت هذا البلد الذي يكن أهله كل المحبة والتقدير والاحترام لدولة ولشعب قطر».
وأشاد بالتنسيق الوثيق بين الحكومتين في كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ظل القيادة السياسية الحكيمة في كلا البلدين لما فيه مصلحة وتقدم ورخاء الشعبين الشقيقين.
ولفت السفير علي آل محمود إلى أن دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا يترقبون هذه الزيارة الميمونة لسمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بما تحمله من خير ومنفعة للبلدين الشقيقين ولجميع دول مجلس التعاون في إطار منظومة خليجية متكاملة ومتناغمة في علاقاتها الإقليمية وشراكاتها الدولية بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال العمل الخليجي المشترك.
كما نقلت الصحف الكويتية قول سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير الكويت لدى قطر، إن زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى قطر ولقاءه مع أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يجسدان عمق العلاقات الأخوية المتأصلة والراسخة عبر عقود من الزمن.
وقال السفير المطيري إن البلدين يتميزان بعلاقات أخوية خاصة على الصعيدين الرسمي والشعبي مؤكدا أن العلاقة بين البلدين الشقيقين متجذرة وتشهد تطورا وقفزات على كل المستويات نظرا لما تتفرد به تلك العلاقة من سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف.
وأضاف أن المحطات التاريخية التي مرت بها العلاقات زادت من أواصر المحبة بين البلدين والشعبين وأعطت دفعة للسير على الطريق ذاته في كل المحافل الدولية وعلى جميع الأصعدة الهادفة إلى دعم السلم والاستقرار في المنطقة والعالم مؤكدا أن ذلك ينطلق من رؤية مشتركة لتحقيق الازدهار للشعبين.
ولفت إلى أن الترحيب الرسمي والشعبي بهذه الزيارة يعكس المكانة الكبيرة للكويت قيادة وشعبا في قلوب القطريين لاسيما وأن هذه المحبة تجلت في الكثير من المواقف والمناسبات.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأحمد الجابر الصباح أمیر البلاد المفدى الشیخ مشعل الأحمد البلدین الشقیقین صاحب السمو الشیخ أمیر دولة الکویت صاحب السمو أمیر حضرة صاحب السمو بین البلدین دولة قطر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
تبوك – واس
اطَّلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عددٍ من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4.335 مليارات ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس، بالقصر الحكومي، المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، حيث بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، التي قدَّم أمين منطقة تبوك المهندس حسام بن موفق اليوسف عنها عرضًا مرئيًا موجزًا لسموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعًا يجري تنفيذ البعض منها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسة بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، والتي ستسهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة، و3 أخرى كبيرة؛ ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وست مئة مليون ريال.
وفي جانب الاستثمارات، استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، والتي تجاوز عددها 48 مشروعًا بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومئتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة، وصيدلية وشققًا فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسمًا، ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحًا فندقيًا، ومركزًا لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي، تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة، ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طنًا في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلًا إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك والتي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع، تتضمن 874 وحدة سكنية، و4 مساجد وجوامع، و5 حدائق ومتنزهات، وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء، ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكدًا أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “بأن هذه المشاريع و-لله الحمد- مشاريع مبشرة بالخير وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”, منوهًا بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، وتسهم في رفع مستوى جودة الحياة، وتعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة، داعيًا المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.