العرب يصوتون على قرار أممي يدعو لوقف اطلاق النار في غزة رغم تلويح أمريكي بنقضه
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار من الدول العربية، سيصوت عليه مجلس الأمن الثلاثاء يطالب بوقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح كل الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، ويرفض التهجير القسري للفلسطينيين.
من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وهي 193 عضوا، تدعم دول كثيرة دعوة الدول العربية لوقف إطلاق النار في غزة.
ويدعو مشروع القرار العربي إلى دخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع المحتجزين ورفض جميع أنواع التهجير القسري للفلسطينيين.
من جهتها قالت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد إن إدارة بايدن ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار، بزعم أنه "يقوض المفاوضات والجهود الأمريكية الجارية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين الأطراف المتحاربة، لمدة ستة أسابيع على الأقل وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين".
فيما أفاد روبرت وود، نائب المندوبة الأمريكية الاثنين أن مشروع القرار المقترح من قبل الدول العربية لا يعتبر "آلية فعالة لإخراج الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات، ووقف لإطلاق النار".
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض مرتين ضد قرارين في مجلس الأمن، كما امتنعت أيضاً عن التصويت مرتين.
ويعارض مشروع القرار الأمريكي الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع في رفح، والذي تقول بشأنه واشنطن إنه "لا ينبغي أن يحدث في ظل الظروف الحالية"، كما يحذر من الآثار الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين في حال نزوح الفلسطينين في غزة إلى البلدان المجاورة.
فيديو: شهادات نازحين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء مستشفى ناصر في خانيونسالحكومة الإسرائيلية توافق بالإجماع على قرار يرفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينيةالخارجية الفلسطينية تدعو محكمة العدل إلى إعلان وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا ودون شروطوتنوي إسرائيل شن هجوم على رفح جنوب غزة، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني، نزح من مختلف أنحاء قطاع غزة مما يثير مخاوف دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وقد تجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلوا 29 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أم وطفلاها ... الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يُعتقد أنه يظهر محتجزين إسرائيليين في غزة "مطالب حماس جنونية".. نتنياهو: لن أسمح بخسارة إسرائيل للحرب في غزة شاهد: طوابير طويلة من النازحين للحصول على طعام تبرعت به جمعيات خيرية في غزة الشرق الأوسط منظمة الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إسرائيل غزة القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط منظمة الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إسرائيل غزة القانون إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا فلسطين حركة حماس الاتحاد الأوروبي ألمانيا الحرب في أوكرانيا احتجاجات إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا فلسطين مشروع القرار یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو تؤيد مبدأ وقف إطلاق النار في الحرب ضد أوكرانيا، لكنها وضعت شروطا مسبقة قبل الالتزام بالهدنة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، مما أثار ردود فعل متباينة من أوكرانيا والولايات المتحدة.
واجتمع فريقان يمثلان الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء، واتفقا على اقتراح وقف إطلاق نار "فوري ومؤقت" لمدة 30 يوما. ركز الاقتراح على:
تبادل أسرى الحرب. إطلاق سراح المعتقلين المدنيين. عودة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.ولم يتطرق الاقتراح إلى العقوبات على روسيا أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى مشاركة الحلفاء الأوروبيين في عملية السلام.
شروط بوتينأكد بوتين أن روسيا تؤيد فكرة وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنها تحتاج إلى مناقشة عدة قضايا قبل الالتزام بالهدنة. وحدد الرئيس الروسي 3 نقاط رئيسية:
مصير القوات الأوكرانية في كورسك: في أغسطس/آب 2023، شن الجيش الأوكراني توغلا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية، واستولى على أراض. وعلى الرغم من استعادة روسيا لمعظم هذه الأراضي، لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، تساءل بوتين: "هل سيخرج جميع الموجودين هناك دون قتال؟ أو هل ستأمرهم القيادة الأوكرانية بإلقاء السلاح والاستسلام؟". إعادة تجميع القوات الأوكرانية: أشار بوتين إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قد تستغله أوكرانيا لحشد قوات جديدة وتلقي أسلحة إضافية. وقال "كيف يمكننا وكيف سنضمن عدم حدوث شيء من هذا القبيل؟ كيف سيتم تنظيم السيطرة؟". آلية مراقبة وقف إطلاق النار: تساءل بوتين عن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار ومن سيضمن التزام الطرفين بالاتفاق. وقال "من سيصدر الأوامر بوقف الأعمال العدائية؟ ومن الذي سيحدد أين ومن الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل على مسافة ألفي كيلومتر؟". إعلان
ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة ولكنها غير مكتملة". وقال "سنرى الآن ما إذا كانت روسيا هناك أم لا. وإذا لم تكن كذلك، ستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للعالم".
كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن ترامب مستعد لممارسة "أقصى قدر من الضغط" على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن وكييف على استعداد لقبول الشروط الروسية، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن ترامب قد يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتسريع عملية السلام.
وقال الباحث كير جايلز من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، "إذا كان الأداء السابق دليلا، فإن مطالب بوتين قد تلقى استجابة من إدارة ترامب، مما قد يضع كييف في موقف صعب".
أوكرانيا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالاستعداد لرفض اقتراح وقف إطلاق النار، حيث قال في بيان نشره على منصة "إكس"، "يخشى بوتين أن يخبر الرئيس ترامب مباشرة أنه يريد مواصلة هذه الحرب ومواصلة قتل الأوكرانيين".
ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مؤكدا استعداد أوكرانيا للعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتعزيز عملية السلام.
خبراء دوليون
في المقابل، يرى محللون أن روسيا قد تستخدم المماطلة كتكتيك عسكري، حيث تمنح نفسها المزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها الميدانية، وخاصة في كورسك ودونيتسك.
وأوضحت مارينا ميرون، الباحثة في جامعة "كينغز كوليدج" بمدينة لندن أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيجعل "الجميع على وفاق، سيمر الوقت، وهو ما سيمنح الروس على الأرجح الوقت اللازم لاستعادة كورسك على الأقل".
ومع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للصراع، لا يزال مستقبل وقف إطلاق النار غير واضح. فبينما تسعى واشنطن وكييف لإنهاء الحرب بشروط تضمن استقرار أوكرانيا، تصر موسكو على معالجة مخاوفها الأمنية قبل الالتزام بأي هدنة.
إعلانويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ترامب وبوتين من التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، أم أن المفاوضات ستظل عالقة وسط خلافات لا يمكن تجاوزها؟