«النقطة السادسة» تكتب تاريخ «الأبيض» في مونديال الشاطئية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
تحولت النقطة السادسة التي حققها منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الأولى في الدور الأول من كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، المقامة حالياً بحي التصميم في دبي، من الكابوس إلى المجد، بعدما تأهل «الأبيض» للدور ربع النهائي ليواجه إيران بعد غد، بعد أن حل وصيفاً للمجموعة بعد إيطاليا المتصدر الذي سيواجه تاهيتي.
ونجح منتخبنا، خلال مشواره بالبطولة في الفوز على مصر في الشوط الإضافي، وأميركا وإيطاليا بركلات الترجيح، وجمع 6 نقاط في 3 مباريات متساوياً مع إيطاليا، إلا أن فارق الأهداف وضعه في الوصافة.
كان منتخبنا قد حقق النقطة السادسة في نسخة 2017، ولكنها كانت أشبه بالكابوس، بعدما ودع المنتخب البطولة بفارق الأهداف عن البرتغال وباراجواي، وكلاهما سجل 6 نقاط، وجاء منتخبنا في المركز الثالث وخرج من البطولة، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها منتخبنا 6 نقاط في آخر 7 مشاركات، قبل أن يصل إلى نسخة دبي.
كانت أول مشاركة لمنتخبنا في مونديال الشاطئية بنسخة 2007، وودع البطولة دون أي نقاط، واحتل المركز الأخير في مجموعته، وفي نسخة 2008، سجل الفوز الأول، وخسر في مباراتين، وجاء في المركز الثالث، وخرج من الدور الأول، وفي نسخة 2009، تكرر المشهد نفسه بالنقطة الثالثة، بعد فوز، وخسارتين، وودع المنافسات، بعدما جاء في المركز الثالث، وفي نسخة 2013، ودع من دون نقاط، بعد الخسارة في 3 مباريات، وفي نسخة 2017، حقق 6 نقاط، وغادر البطولة، وفي نسخة 2019 جاء في المركز الأخير، برصيد 3 نقاط، بينما في النسخة الماضية 2021، جاء في المركز الأخير بالمجموعة، من فوز وحيد، و3 نقاط، وهو ما يعد تأهله للدور ربع النهائي تاريخياً.
وقال حميد جمال حارس مرمى منتخبنا: «التأهل للدور ربع النهائي إنجاز لكرة القدم الشاطئية الإماراتية وسط منتخبات العالم، إلا أن البطولة تدخل في أصعب مرحلة، كون دور الثمانية يضم أقوى 8 منتخبات في العالم، ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا وجماهيرنا التي تساندنا في كل المباريات».
وكان حميد قد فاز بجائزة رجل المباراة، بعدما تصدى لثلاث ركلات ترجيحية، وقاد منتخبنا للفوز على إيطاليا.
وأضاف: «التصدي لركلات الجزاء يعود للتوفيق، وتوقع التسديد من اللاعب المنافس، ودائماً أنتظر لآخر لحظة ولا أتحرك من المرمى إلا مع التسديدة، ونجحنا في تحقيق الهدف، وعلينا أن نجهز أنفسنا لمواجهة إيران، ومن الآن فصاعداً لا توجد مباراة سهلة».
=====
-2021 المركز الرابع 3 نقاط
-2019 المركز الرابع 3 نقاط
-2017 المركز الثالث برصيد 6 نقاط
-2013 المركز الرابع من دون نقاط
-2009 المركز الثالث 3 نقاط
- 2008 المركز الثالث 3 نقاط
- 2007 المركز الرابع 3 نقاط أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب الشاطئية مونديال الشاطئية الكرة الشاطئية اتحاد الكرة المرکز الثالث المرکز الرابع فی المرکز وفی نسخة فی نسخة
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .
فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .
جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .
وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.
اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.
سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .