الذكاء الاصطناعي يتدخل لتنبيه مرضى السكري أثناء القيادة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي.. مع تداخل الذكاء الاصطناعي في معظم مجالات الحياة، لمساعدة الأشخاص وإنجاز المهام بطريقة أسرع وأسهل، تمكن مجموعة من الباحثين من تطويره لمساعدة مرضى السكر.
تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي لتحذير السائقين من انخفاض مستوى السكر في الدمتمكن الباحثين، من تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي، ليعتمد على سلوك الأشخاص المصابين بالسكري أثناء وحركة الرأس والنظر، ووذلك للتعرف على انخفاض مستوى السكر في الدم، لتحذير السائقين حرصًا على سلامتها.
ونشرت مجلة «NEJM AI» دراسة حديثة توفر طريقة جديدة للكشف عن نقص السكر في الدم أثناء القيادة، والتي تعتمد على بحث قدمه علماء «LMU» بالتعاون مع زملاء من مستشفى جامعة «Inselspital»، و«ETH» وزيورخ، وجامعة سانت غالن.
دراسة جديدة لتسجيل بيانات مرضى السكر أثناء القيادةوجمع الباحثون بيانات من 30 مريضًا بالسكري أثناء قيادتهم سيارة حقيقية، وتم تسجيل بيانات كل مريض، مرة واحدة تكون فيها مستويات السكر طبيعية في الدم، ومرة آخرى خلال حالة انخفاض السكر في الدم.
وتم وضع كل مريض عمدًا في حالة نقص السكر في الدم، وذلك من قبل المتخصصين الطبيين الموجودين في السيارة، وتضمنت البيانات إشارات القيادة مثل سرعة السيارة وبيانات حركة الرأس والنظرة.
تطوير نموذج جديد قادر على اكتشاف نوبات نقص السكر في الدمومنها، استطاع العلماء تطوير نموذجًا جديدًا للتعلم الآلي «ML» ليكون قادرًا على اكتشاف نوبات نقص السكر في الدم بشكل تلقائي وموثوق، وذلك عن طريق استخدام بيانات اقيادة المجمعة بشكل روتيني وبيانات حركة الرأس والنظرة.
إنذار السائقين من نقص السكر في الدموأوضح سايمون شالموسر، من معهد الذكاء الاصطناعي في الإدارة بجامعة «LMU» وأحد الباحثين المساهمين: «يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا بمثابة نظام إنذار مبكر في السيارات وتمكين السائقين من اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل أن تؤدي أعراض نقص السكر في الدم إلى إضعاف قدرتهم على القيادة بأمان».
وأكد البروفيسور ستيفان فيوريجل، رئيس معهد الذكاء الاصطناعي في الإدارة وشريك المشروع: «لا تعرض هذه الدراسة إمكانية الذكاء الاصطناعي في تحسين النتائج الصحية الفردية فحسب، بل تعرض أيضًا دوره في تحسين السلامة على الطرق العامة».
تطوير الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص في أعمالهموالجدير بالذكر أنه تم تطوير الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص في أعمالهم اليومية والحياتية، ومنها مساعدتهم في تنظيف المنزل، وتنظيم المرور، بالإضافة إلى تقديم الطعام والرد على استفسارات المواطنين، والعديد من الأشياء.
اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي.. هل يتسبب في القضاء على البشر «علماء توضح»
قبل التحول إلى الذكاء الاصطناعي.. 3 طرق يجب على الشركات الاستعداد بها
بسبب الربط بين «الروبوتات البشرية» و «الذكاء الاصطناعي».. باحث يحدد موعد نهاية البشر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطوير الذكاء الاصطناعي نقص السكر في الدم أعراض نقص السكر في الدم الذکاء الاصطناعی فی أثناء القیادة
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!