لافروف: الحظر الأميركي غير القانوني على كوبا منافٍ للعقل
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
هافانا-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على رفض بلاده الحصار الأميركي الجائر على كوبا، مشدداً على أن هذا الحصار “منافٍ للعقل وسخيف”.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا في هافانا أمس: “لقد أعدنا التأكيد على موقفنا بشأن الحصار الأميركي من خلال إدانة الحظر غير القانوني التجاري والاقتصادي والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، ونحن نطالب بشكل مستمر بوضع حد لهذه الممارسة المخجلة فوراً ورفع اسم كوبا من القائمة الأميركية لما تسميه “الدول الراعية للإرهاب”.
وتابع لافروف: إن “سخف ولامعقولية هذا الوضع واضح للجميع ما عدا ربما أولئك الذين يديرون هذا الاستعراض وهذه الحملة من واشنطن”.
وحول العقوبات الأوروبية على روسيا أكد لافروف أن موسكو لم تعد تشعر بالدهشة من حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لم يعد يهتم بمصلحة شعوب دوله بقدر ما يهتم بالتماهي مع الموقف الأميركي في ممارسة الضغط على روسيا، وفي الفترة الأخيرة يبدو أن واشنطن تنازلت للاتحاد الأوروبي عن قيادة حملتها المكرسة لاستهداف روسيا ونشر الرهاب منها”.
ولفت لافروف إلى أن كوبا اختبرت بدورها “الضغوط غير القانونية” التي تمارس عليها من الخارج، وقد أدانت دائما هذه الضغوط والحصار الأميركي على هذا البلد.
إلى ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي إلى اهتمام هافانا بتوسيع علاقاتها مع مجموعة بريكس، مضيفاً: “إن روسيا وكونها تترأس المجموعة هذا العام ستدعم المسعى الكوبي، وتتوقع من الأعضاء الآخرين الترحيب بالطلب الكوبي للحصول على وضع الشريك مع المجموعة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.