«آمنة» في مصر.. فلسطينية تروي تفاصيل مرعبة عن حرب الإبادة في غزة.. وتشكر الدولة على توفير الدعم الطبي والنفسي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
بخوف وحذر استقبلتنا الطفلة آمنة حاتم الفلسطينية التي تبلغ من العمر ٦ سنوات ومقيمة في قطاع غزة، وفي يدها سندوتش الأكلة الشعبية الأولى في مصر طعمية، طلبت منها أن تعطني قطعة منه فلم ترد فأخبرني الطبيب بأن سمعها أصبح ضعيفا للغاية، فشاورت لي بالطعام كعزومة للإفطار معها، ابتسمت لها ابتسمت والدموع تملأ عينيها.
وبدأت الحديث مع مرافقتها عمتها شيماء سعدي محمد أبو مطر من سكان قطاع غزة، وصلت مصر بصحبة بنت شقيقها المصابة لتلقي العلاج في مستشفى شبين الكوم التعليمي بمحافظة المنوفية.
آمنة داخل المستشفى في مصروتقول شيماء إن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية ولا يمكن وصفه، وعبرت عن ذلك بأن جميع معالم غزة اختفت بعد هدمها بقصف الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي شخص يعرف مكان منزله لأن كل المنازل تحولت إلى أكوام من الرماد.
بطيران الاحتلال أسقط علينا منشورات تطلب من الأهالي مغادرة المكان لأنه ضمن عمليات جيش الاحتلال، بدأت ترى شيماء تفاصيل قصف منزلها لـ"البوابة نيوز"، انتقلنا إلى إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة غوث اللاجئين الأونروا، حتى طلب الاحتلال مغادرة المكان قبل قصفه، عدنا إلى منزل أخي، وبعد العودة خرجت يوماً خارج المنزل وأثناء عودتي شاهدت جريمة مكتملة الأركان، حيث استهدف الاحتلال برج ملاصق لمنزل أخي بثلاث صواريخ، وكان أشقائي وأبنائهم وزوجاتهم وعددهم 18 شخصا يتناولون الغداء، وكانت آمنة تلعب أمام المنزل وبفعل القصف طارت آمنة في الهواء وأصيبت في الرأس، وهو ما أثر على سمعها.
محرر البوابة مع آمنة وعمتهاوتكمل شيماء: الأخت الأخرى لآمنة تدعى نور، وتبلغ من العمر 16 عاما اختفت تحت القصف، بعد هدم المنزل ولكن حكمة الله تعرفنا على مكانها، حيث ظهر جزء طرحتها تحت حطام المنزل وأصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف وتم نقلها إلى تونس لتلقي العلاج وتصاحبها أمها في رحلة علاجها، وأصيب الأب بإصابات بالغة بالرأس والقدم والكتف، بينما أصيبت أمها وأشقائها بإصابات مختلفة.
بعبارة "مصر استقبلتنا أحسن استقبال" عبرت شيماء عن وضعهم بعد دخول مصر، حيث قالت: عاملونا بكل رفق وحب ووصلنا إلى مستشفى شبين الكوم بلا ملابس سوى التي نرتديها فقط لأننا فقدنا كل شيء في غزة، وقامت المستشفى والعاملين فيها بإحضار الملابس لنا وكل ما نريد.
وتشير شيماء إلى أنه من بداية دخول المعبر، كان في انتظارنا سيارة إسعاف وكل الموجودين هناك في خدمتنا، وتحول المكان إلىل خلية نحل البعض ينهي لنا الإجراءات حتي وصلنا إلى المستشفى هنا، وكنا في حالة نفسية صعبة للغاية.
وعن الوضع في قطاع غزة، أكدت أن الوضع داخل القطاع كارثي والموت يحلق في كل مكان، الجميع ينطق الشهادة في كل الأوقات، لأن الاحتلال يقتل أسر بأكملها بهدم المنزل كامل عليهم، الأطفال هناك يأتون لأسرهم بأجزاء مقطعة من جثث أطفال يسألون أهلهم هل هذا أخي أو أختي.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز مدير العيادات في مستشفى قصر شبين الكوم، إن آمنة وصلت مصابة بفقدان في جزء من السمع، وجار عمل مقياس سمع لها.
وأضاف الطبيب، بعد تحديد السمع سيتم عمل سماعات الأذن لها، وأنها تتلقى العلاج اللازم بشكل سريع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الدعم الطبي الوضع في قطاع غزة حرب الإبادة سيدة فلسطينية شبين الكوم التعليمى قصف الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر وقبرص الرومية: قيام دولة فلسطينية ضمانة وحيدة للسلام الدائم
القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، أن إقامة دولة فلسطينية "تمثل الضمانة الوحيدة للتوصل إلى سلام دائم بالمنطقة".
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة القاهرة، جمع السيسي مع خريستودوليدس، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفاد البيان، بأن السيسي قابل خريستودوليدس في لقاء ثنائي تبعه آخر موسع ضم وفدي البلدين، وذلك على هامش مشاركتهما في "معرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025".
وتناول اللقاء "سبل تعزيز التعاون في مجال إنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعي، بما يخدم مصالح البلدين والقارة الأوروبية بأكملها".
واستعرض الجانبان الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحرص مصر على تنفيذه بمراحله الثلاث بما يدعم الاستقرار في المنطقة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
واستمع رئيس قبرص الرومية إلى "الجهود المصرية الجارية لوضع مقترح متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم"، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأكد البيان أن الرئيسين حرصا في هذا الصدد على "التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تمثل الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة".
والأحد، كشف السيسي، أن بلاده تعد خطة متكاملة لإعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، وذلك ذلك خلال استقباله رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، بحضور رئيس المخابرات المصري، حسن رشاد، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وهذه أول حديث للرئيس المصري، بشأن خطة الإعمار دون تهجير، بعد تصريحات الأسبوع الماضي من ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن أن القاهرة تعد خطة عربية بديلة لخطة الرئيس الأمريكي.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
والأحد، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في لقاء مع وفد من مجلس النواب الأمريكي، أن تصور إعمار قطاع غزة التي تعده القاهرة يتم بتنسيق فلسطيني عربي وبدعم دولي، ويضمن الإعمار دون خروج الفلسطينيين من أراضهم.
Your browser does not support the video tag.