ما دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز وتنمية اقتصاد المحافظات ؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، حيث تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للشباب العماني من خلال تأسيس مشاريعهم الخاصة وتوظيف الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى مساهمتها في ﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وتعزز القدرات التنافسية والإنتاجية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتسهم أيضا في تعزيز وتنمية اقتصاد المحافظات.
وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة في سلطنة عمان حتى نهاية العام الماضي بلغت 135 ألفًا و64 مؤسسة، منها: 114 ألفًا و17 مؤسسة صغرى، و19 ألفًا و934 مؤسسة متوسطة، وألف و113 مؤسسة متوسطة. حيث يبلغ عددها في محافظة مسقط 47 ألفًا و618 مؤسسة، وفي محافظة شمال الباطنة 20 ألفًا و205 مؤسسات، فيما يبلغ عددها في محافظة ظفار 16 ألفًا و902 مؤسسة، و12 ألفًا و643 مؤسسة في محافظة الداخلية، وبلغ عدد المؤسسات المسجلة في محافظة جنوب الباطنة 9 آلاف و265 مؤسسة، فيما بلغ إجمالي عدد المؤسسات بمحافظة شمال الشرقية 9 آلاف و230 مؤسسة، أما محافظة جنوب الشرقية فقد بلغ العدد 7 آلاف و724 مؤسسة، وفي محافظة الظاهرة 5 آلاف و484 مؤسسة، فيما بلغ العدد في محافظة البريمي ألفين و946 مؤسسة، وفي محافظة الوسطى ألفين و154 مؤسسة، كما بلغ العدد بمحافظة مسندم 893 مؤسسة صغيرة ومتوسطة.
في هذا الاستطلاع الصحفي، نجيب على عدد من الأسئلة، أبرزها ما دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية المحافظات؟ وماذا تحتاج هذه المؤسسات لرفد ونمو اقتصاد المحافظات؟
تنويع الاقتصاد
في البداية أوضح الدكتور قيس بن داود السابعي -قانوني وخبير اقتصادي- أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان زاد بفضل سلسلة من الإجراءات والتشريعات والبرامج والتشجيع والدعم الحكومي لهذا القطاع، وقال: «للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور كبير وبارز وإيجابي في تنمية المحافظات، حيث تقدم مساهمة فاعلة في الناتج المحلي الوطني، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز في إرفاد وإظهار روح الإبداع والريادة في المجتمع، ودفع وتيرة تسارع عجلة الاقتصاد الوطني والنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، هذا كله ينعكس على عيش المواطنين من خلال تحقيق العيش الكريم والرفاه الاقتصادي، وتؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني والثقافي».
وأكد قائلا: «لهذه المؤسسات أهمية دورية في التنمية المستدامة في المحافظات، سواء في تنمية الصادرات من خلال المساهمة في التخفيف من حدة عجز الميزان التجاري، أو استخدام أفضل أنواع فنون الإنتاج، وإنتاج مكونات السلع التي تتوجه إلى التصدير، فنتحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة، كما تحقق هذه المؤسسات التكامل الاقتصادي مع المؤسسات الكبيرة؛ لأنها تحتاج إليها لتنفيذ بعض أنشطتها وأعمالها».
وأوضح الدكتور أنه لتنمية المحافظات، تحتاج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الدعم والتشجيع من خلال توفير التمويل الميسر والمناسب، وإيجاد برامج تمويل متخصصة لهذه المشاريع، وتقديم الدعم الفني والتدريب والاستشارات المكثفة لرواد الأعمال، وتوفير البنية الأساسية والخدمات، وتنظيم التشريعات الملائمة للقطاع، وتوفير التسهيلات والإجراءات الإدارية والمالية، وتقديم الحوافز الضريبية والإعفاءات، كما تحتاج إلى الترويج والتسويق، وزرع الثقة والثقافة بقدرتها على إنتاج السلع وتحقيق الرفد الاقتصادي، كما أنها تحتاج لبيوت خبرة للاستفادة من خبراتهم.
وقال السابعي: «تحتاج المحافظات إلى نوعية معينة من القطاعات التي تعمل فيها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كالقطاع الزراعي، والصناعي، والثروة السمكية، والأمن الغذائي، والخدمات اللوجستية، والسياحة المحلية، والمشاريع التقنية، والشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي».
تنمية الاقتصاد
من جانبها قالت الدكتورة حبيبة المغيرية أكاديمية وباحثة اقتصادية: «مما لا شك فيه أن قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة هو قطاع مهم في تنمية اقتصاد سلطنة عمان، وذلك بسبب مساهمته ودوره البارز في تنمية المحافظات وتعزيز اقتصادها؛ فهي تتميز عن الشركات الكبرى بقدرتها على إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظات ولا تحتاج إلى أموال ضخمة لإنشائها وإدارتها، وأيضا تسهم في تنمية المجتمع المحلي وتحقيق الرفاهية الاجتماعية».
مشيرة إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى العديد من الإصلاحات والتطوير لتسهم في تنمية ورفد اقتصاد المحافظات، قائلة: «أولها تسويق وشراء المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الفئة من المؤسسات، وتوجيه ودعم هذه المؤسسات بفرص الاستثمار بكل محافظة وإعطاء الأولوية لها، والأهم من ذلك توعية وتدريب أصحاب المؤسسات لإعداد دراسات الجدوى وخاصة في جانب إدارة الموارد المالية وخصوصا الحاصلة على تمويل سواء من البنوك أو جهات التمويل الأخرى لحمايتها من التعثر، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في كل مرحلة من مراحل مشاريع المؤسسات، والسعي إلى تجويد المنتجات والخدمات المقدمة من هذه المؤسسات ودعمها من الجهات المسؤولة وإيجاد منافذ تسويق لها».
وأكدت الدكتورة المغيرية أن لكل محافظة من محافظات سلطنة عمان طابعا يميزها عن الأخرى، ويمكن أن يستغل رواد الأعمال في تلك المحافظات جانب الابتكار، وقد تتنوع أنشطة هذه المؤسسات وتسعى بأن تكون لها ريادة وميزة تنافسية في معظم المجالات سواء في المجال السياحي أو الزراعي أو البحري أو الصناعي أو الرياضي أو الثقافي أو التقني وغيرها من القطاعات، والأهم من ذلك، التميز عن المنافسين الآخرين في نفس النشاط وتحديد الفئة المستهدفة، والبعد عن التوسع السريع من دون دراسة جدوى وكذلك التطوير.
تعزيز الابتكار والإبداع
ويرى رجل الأعمال مسلم بن دبلان العمري رئيس اللجنة الصناعية في فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار ومؤسس شركة «مشاريع بن دبلان العالمية» أن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورا كبيرا في تنمية المحافظات؛ فهذه المؤسسات تعد عمودا فقريا للاقتصاد المحلي، وتسهم في توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعمل على توفير السلع والخدمات المحلية، وتعزيز الابتكار والإبداع، وتعزيز التنمية المستدامة في المحافظات، كما أنها تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنتاجية وتعزيز التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المؤسسات على توفير فرص التدريب والتطوير للقوى العاملة الوطنية وتعزيز المهارات والكفاءات». مشيرا إلى أنه لتنمية اقتصاد المحافظة، تحتاج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى العديد من العوامل المهمة: أولا: تحتاج إلى بيئة تشجيعية وداعمة من الحكومة والجهات المعنية، بما في ذلك التسهيلات الضريبية والتمويل المناسب والمساهمة في بناء البنية الأساسية اللازمة، ثانيا: تحتاج إلى الوصول للتكنولوجيا والابتكار وذلك من خلال توفير الدعم التقني والتدريب المناسب للعاملين فيها، وثالثا: تحتاج هذه المؤسسات إلى الوصول للأسواق المحلية والعالمية من خلال توفير الدعم في التسويق والتصدير وتوسيع قاعدة الزبائن، رابعا: تحتاج إلى توفير فرص التدريب والتطوير للقوى العاملة الوطنية من خلال الشراكة مع المؤسسات التعليمية والتدريبية.
وأكد العمري أنه يجب الإعلان عن المشاريع التي تخطط لها الحكومة والشركات الكبرى، وحثها على فتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسهم في تعزيز هذه المشاريع من خلال منحها الفرص لتولي بعض المشاريع وتنفيذها بمتابعة من الشركات الكبرى والجهات الحكومية، كما يجب تخصيص نسبة في كل مناقصة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
توفير الوظائف
وقالت رائدة الأعمال أميرة بنت أحمد الزدجالية مؤسسة شركة «الارتقاء للاستشارات الإدارية»: تؤدي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورًا مهمًا في توفير الوظائف للباحثين عن عمل في المحافظات، ما يعزز من تحسين المستوى المعيشي، ويقلل الهجرة إلى أمهات المدن، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تكثيف النشاط التجاري والإنتاجي، وزيادة الإنفاق المحلي، كما تعمل هذه المؤسسات على زيادة كفاءة الشباب من خلال توظيفهم وتنمية مهاراتهم في مرحلة ما قبل العمل، ولها دور في تعزيز التنمية المستدامة عن طريق استغلال الموارد المحلية وتحسين جودة الحياة».
مشيرة إلى أن هذه المؤسسات تحتاج إلى الدعم والثقة من قبل المؤسسات والقطاعات الاقتصادية المختلفة في المحافظات، عبر توفير بيئة أعمال مشجعة تشمل الدعم المالي والتدريب والتطوير، وسهولة الوصول للأسواق وتشجيع الابتكار، يضاف إلى ذلك قدرة المؤسسات الحكومية على إيجاد قدرات وكفاءات قادرة على التعامل مع تلك المؤسسات الصغيرة وتنميتها، والتركيز على القطاعات الواعدة مثل الاقتصاد الدائري والتشاركي، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة عبر الاعتماد على القيمة المحلية المضافة.
وحول نوعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاجها المحافظات، أضافت الزدجالية: «تختلف طبيعة المؤسسات حسب الميزة النسبية لكل محافظة وطبيعتها ومواردها والثقافة السائدة بها، مع التركيز على ثورة التحول الرقمي والبيانات الضخمة وإيجاد توازن واقعي بين المؤسسات التجارية والخدمية والتكنولوجية، وليس التركيز فقط على قطاع التقنية كما هو سائد الآن، لذلك ينبغي تحديد منظومة خاصة ومحددة لريادة الأعمال لكل محافظة تتناسب مع طبيعتها ومواردها وإمكانياتها».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فی تنمیة المحافظات اقتصاد المحافظات فی المحافظات بالإضافة إلى تنمیة اقتصاد عدد المؤسسات هذه المؤسسات سلطنة عمان توفیر فرص تحتاج إلى فی محافظة فی تعزیز من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
حجم اقتصاد المدفوعات الرقمية في أفريقيا من المتوقع أن يبلغ 1.5 تريليون دولار بحلول العام 2030 وفقًا لتقرير جديد
« ماستركارد » تلتزم بتعزيز نمو القارة على نطاق واسع مؤثر وملموس
– التزام مدعوم بالاستثمارات الاستراتيجية والشراكات بين القطاعين العام والخاص ومبادرات الابتكار في السوق
– تمكين الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتوسيع نطاق المدفوعات عبر الحدود، ودعم شركات التكنولوجيا المالية
من المتوقع أن يشهد اقتصاد المدفوعات الرقمية في أفريقيا نمواً مطرداً وفقاً لتقرير أعدته شركة « ماستركارد » بتكليف من شركة « جينيسيس أناليتيكس »، والذي يشير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ اقتصاد المدفوعات الرقمية 1.5 تريليون دولار بحلول العام 2030.
وتواصل « ماستركارد »، باعتبارها شريكاً طويل الأمد في أفريقيا، تعزيز التزامها بالنمو الرقمي في القارة بفضل استثماراتها الاستراتيجية وشراكاتها بين القطاعين العام والخاص ومبادراتها المبتكرة التي تدفع عجلة النمو المالي والاقتصادي. ومن خلال تعزيز قنوات التعاون مع مختلف الشركاء الرئيسيين، تهدف « ماستركارد » إلى توسيع نطاق الاتصال الرقمي، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وتمكين الملايين من الأفراد والشركات من الازدهار في الاقتصاد الرقمي.
دفع عجلة النمو الرقمي في أفريقيا.
بهدف تسريع وتيرة تبنّي التكنولوجيا والشمول المالي، ستعزّز « ماستركارد » استثماراتها في ثلاثة مجالات رئيسة:
تمكين الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في أفريقيا
تمكين قطاع التكنولوجيا المالية في أفريقيا.
توسيع نطاق التحويلات والمدفوعات عبر الحدود
وفي هذا الصدد، قال ديميتريوس دوسيس، رئيس « ماستركارد » في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا: « أفريقيا مليئة بالإمكانات الهائلة، ولدى شعوبها القدرة على رسم معالم الاقتصاد العالمي في العقود المقبلة. وتؤكد ’ماستركارد‘ على التزامها الراسخ بدفع عجلة التحول الرقمي في جميع أنحاء القارة، إذ إنها تعمل عن كثب مع رواد الأعمال والتجار والبنوك والشركات الناشئة وشركات الاتصالات والحكومات. ومن خلال زيادة الاستثمارات وتوسيع نطاق الابتكار وتعزيز الشمول المالي، فإننا نساعد في بناء مستقبل مترابط رقمياً تتاح فيه الاتصالات على نطاق واسع ».
ويرتكز التحول الرقمي في أفريقيا على التقدم السريع في انتشار الإنترنت والشمول المالي، واللذين يشكلان أحد أسرع العوامل المساعدة على نمو المدفوعات الرقمية في جميع أنحاء القارة. ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يشهد انتشار الإنترنت في أفريقيا نمواً بمعدل سنوي مركب يبلغ 20 بالمائة، في حين من المتوقع أن يتوسع نطاق الشمول المالي بنسبة 6 بالمائة سنويًا.
وتشير هذه التوجهات إلى تحول قوي نحو المعاملات الرقمية، إذ تتبنى الشركات والمستهلكون بشكل متزايد الحلول غير التلامسية، مما يزيد من تسريع المشاركة الاقتصادية وإمكانية الوصول إلى الخدمات المالية في جميع أنحاء المنطقة.
ومن جهته، قال مارك إليوت، رئيس قسم الشؤون الأفريقية في شركة « ماستركارد »: « على مدار أكثر من خمسة عقود، عملت ’ماستركارد‘ إلى جانب الحكومات والشركات والمجتمعات الأفريقية لتعزيز الشمول المالي والتنمية الاقتصادية. وبالتزامن مع إمكانية وجود تسعة من أسرع 20 اقتصاداً نمواً في العالم في أفريقيا، تعتزم ’ماستركارد‘ الاستفادة من خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الرقمي المستمر في القارة. إذ ستساعد استثمارات الشركة اليوم في بناء اقتصاد أكثر مرونة للمستقبل ».
تمكين الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في أفريقيا
إدراكاً منها بأن الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 50 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا، تواصل « ماستركارد » توفير حلول رقمية تمكّن الشركات الصغيرة وتدفع عجلة النمو الاقتصادي.
ويتعزز هذا الالتزام من خلال « تحالف خلق فرص الوصول إلى الاقتصاد الرقمي في أفريقيا » (MADE)، بالشراكة مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية. تهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق الوصول الرقمي إلى الخدمات الحيوية لـ 100 مليون فرد وشركة على مدى السنوات العشر المقبلة. وفي إطار هدفها واسع النطاق لضم المستخدمين إلى برنامج « كوميونيتي باس » Community Pass، تهدف « ماستركارد » إلى تسجيل 15 مليون مستخدم في أفريقيا في غضون خمس سنوات. يعكس هذا البرنامج مبادرة اجتماعية تعمل على رقمنة المجتمعات النائية والريفية وربطها بالحكومات والمنظمات غير الحكومية وخدمات القطاع الخاص.
ولتعزيز إمكانات الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في أفريقيا، ستعمل « ماستركارد » على تسريع الوصول إلى حلولها الخاصة مثل « ادفع بواسطة البطاقة عبر الهاتف » Tap on Phone و »الشركة الصغيرة أو المتوسطة في علبة » SME-in-a-Box. كما ستواصل « ماستركارد » أيضاً تمكين الوصول إلى التمويل من خلال برنامج « تراك مايكرو كريديت » Track Micro Credit Program، والذي استفاد منه بالفعل الآلاف من التجار الصغار. وعلاوة على ذلك، سيستمر رواد الأعمال الأفارقة في اكتساب المعرفة حول كيفية الازدهار كأصحاب أعمال من خلال موارد التعلم المجانية مثل المنصة التعليمية « ذا أنتروبرونورز أوديسيه » The Entrepreneur’s Odyssey ومركز « ماستركارد » للثقة Mastercard Trust Center.
تمكين قطاع التكنولوجيا المالية في أفريقيا
تُعد منظومة التكنولوجيا المالية في أفريقيا محركاً رئيساً للتحول الرقمي والتقدم الاقتصادي. فقد تأسس حوالى نصف شركات التكنولوجيا المالية في القارة خلال السنوات الست الماضية، وجمعت هذه الشركات مجتمعةً 6 مليارات دولار أمريكي على شكل تمويل أسهم منذ العام 2000.
تبرم « ماستركارد » شراكات مع البنوك وشركات الاتصالات وسائر مزودي الخدمات في جميع أنحاء إفريقيا والعالم للمساعدة في تسريع وتيرة نمو التكنولوجيا المالية والتوسع في أسواق جديدة. على سبيل المثال، أتاحت شراكة ماستركارد مع خدمة « إم-بيسا » في كينيا ومجموعة « إم تي إن » للتكنولوجيا المالية لملايين الأفراد الذين لا يتعاملون مع البنوك الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية من خلال منصات الأموال الجوالة.
وكذلك، أسهم تعاون « ماستركارد » مع مزودي المحافظ الرقمية ومنصات التجارة الإلكترونية في تسهيل دمج حلول الدفع ضمن المنظومات الرقمية، مما يتيح للمستهلكين والتجار إبرام معاملات سلسة. على سبيل المثال، يزود برنامج « فينتك إكسبرس » العالمي من « ماستركارد » لشركات التكنولوجيا المالية تجربة شاملة لإصدار البطاقات. ومن خلال الجمع بين إمكانات الهوية والقياسات البيومترية والذكاء الاصطناعي والخدمات المصرفية المفتوحة، تساعد « ماستركارد » في حماية المستهلكين من عمليات الاحتيال في مجال المدفوعات عبر الإنترنت.
توسيع نطاق التحويلات والمدفوعات عبر الحدود
تعد المعاملات السلسة التي تقام عبر الحدود أساسية للحراك الاقتصادي في أفريقيا. ووفقاً للبنك الدولي، تلقت أفريقيا ما يقرب من 100 مليار دولار أمريكي من التحويلات المالية في عام 2023، ما يمثل حوالي 6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للقارة.
وتضطلع « ماستركارد » بدور ريادي في ضخ الأموال في الاقتصادات المحلية. إذ تتيح خدمات « ماستركارد » عبر الحدود للأفراد والشركات تحويل الأموال بشكل آمن ومضمون من خلال نقطة وصول واحدة وآمنة.
وتتيح الشراكات المحلية مثل الاتفاقيات المبرمة مؤخراً مع بنك « أكسيس » وبنك « إيكويتي » في أفريقيا، لـ »ماستركارد » إجراء عمليات دفع بسيطة وسلسة ومريحة عبر الحدود. وعلاوة على ذلك، فهي تمكّن العملاء في أسواق متعددة من إجراء عمليات الدفع عبر الحدود في جميع أنحاء العالم باستخدام الحسابات المصرفية ومحافظ الجوال والبطاقات والأموال النقدية.
وتؤكد « ماستركارد » التزامها بدفع عجلة النمو الرقمي في أفريقيا من خلال الاستثمار والابتكار والشراكات. ومن خلال تعزيز الشمول المالي، وتوسيع نطاق المعاملات الرقمية، وتحسين قنوات الاتصال عبر الحدود، تساعد الشركة في بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً ومرونة للمستقبل في أفريقيا.
لمحة عن شركة « ماستركارد »
تلتزم « ماستركارد » بدعم التنمية الاقتصادية وتمكين الأفراد في أكثر من 200 دولة وإقليم على مستوى العالم، مكرّسة جهودها، بالتعاون الوثيق مع عملائها، لبناء اقتصادات مستدامة تمنح الجميع في كل مكان آفاقاً أوسع للنمو والازدهار. تقدم الشركة مجموعة واسعة ومتنوعة من حلول الدفع الرقمية المتطورة التي تُسهل تنفيذ المعاملات المالية وترفدها بأعلى مستويات الأمان والمرونة وسهولة الوصول. تسهم تكنولوجيا « ماستركارد » الرائدة، وقدراتها الابتكارية، وشراكاتها الاستراتيجية، وشبكتها العالمية في توفير باقة متكاملة من الحلول والمنتجات والخدمات الرامية إلى مساعدة الأفراد والشركات والحكومات على النمو وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
www.mastercard.com
كلمات دلالية ماستركارد