نادي المعلمين وقبائل الحدا يتوعدان بالتصعيد رداً على نكث مليشيا الحوثي بوعد الإفراج عن الشيخ الكميم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كشفت مصادر قبلية في العاصمة المختطفة صنعاء، عن نكث مليشيا الحوثي بوعدها بالإفراج عن الشيخ أبوزيد الكميم رئيس نادي المعلمين، المخطوف في سجونها منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، وسط تهديد نقابي وقبلي بالتصعيد.
المصادر أوضحت لوكالة خبر، أن قيادات حوثية بارزة عقدت اجتماعا مع عدد من مشائخ الحدا، عقب ارسالها الشيخ محمد حسين المقدشي -احد ابرز مشائخ عنس- لرفع جموع غفيرة من أبناء قبائل الحدا واليمن كانت قد احتشدت في ميدان السبعين بصنعاء لغرض تنفيذ اعتصام مفتوح حتى الإفراج عن الشيخ ابوزيد الكميم.
واشترطت المليشيا الحوثية، خلال الاجتماع تقديم اعتذار علني من الشيخ اسماعيل الجلعي عن وصفه مداهمتها لمنزل الكميم واختطافه في اجتماع ضم مشائخ ووجهاء الحدا والمناطق الوسطى باعمال "العصابات" كشرط للافراج عن الأخير.
واوضحت المصادر ان الشيخ الجلعي قدم اعتذارا بناء على طلب المليشيا الحوثية ووعدها بالافراج عن الشيخ الكميم، لكنها نكثت بوعدها واستمرت بالمماطلة.
وذكرت المصادر، ان المليشيا مارست ضغوطا على الشيخ الكميم داخل السجن، لإقناعه بالتخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم مطالبته بدفع مرتبات المعلمين المتوقفة لأكثر من ثماني سنوات، كشرط مقابل اطلاق سراحه، لكنه أكد عدم تخليه عن المطالبة بحقوقهم المشروعة، وأنه سيعمل على انتزاعها دستوريا وقانونيا.
وحملت المصادر الشيخ محمد حسين المقدشي والمدعو عبدالحكيم الخيواني رئيس ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا مسؤولية تبعات أي تصعيد إثر المماطلة والتسويف بوعودها بالإفراج عن الشيخ الكميم.
وكانت ارسلت مليشيا الحوثي، الشيخ محمد حسين المقدشي احد ابرز مشائخ عنس ومستشار مهدي المشاط لقيادة وساطة قبلية، ورفع التحشيد المُعد لتنفيذ اعتصام والمزمع اقامته عقب تظاهرة حاشدة نظمتها قبائل الحدا ونادي المعلمين نهاية الشهر الماضي، بعد التعهد للقبائل بإطلاق سراح أو ضمان سلامة الكميم وتطبيق القانون في حقه، إن وجدت عليه تهمة.
وتحاول مليشيا الحوثي تسييس قضية الاختطاف والاحتجاز غير القانونية، للتربوي والشيخ الكميم خاصة بعد تأسيسه مع عدد من المعلمين نادي المعلمين في يونيو من السنة الماضية للمطالبة بالمرتبات، وتشكيله اول حراك شعبي حقوقي في مناطق سيطرتها تسبب في توقف العملية التعليمية.
واستغلت مليشيا الحوثي اندلاع طوفان الأقصى، وحاصرت وهاجمت بالرصاص الحي فجراً على الطريقة الصهيونية، منزل الشيخ الكميم الذي قاومها قبل تسليم نفسه بموجب وساطة قبلية قادها الشيخ اسماعيل الجلعي والشيخ عبدالحميد الشاهري واشترطت حضور مندوب من النيابة لتسليمه الشيخ الكميم لضمان حياته وسلامته.
وفي السياق، دعا نادي المعلمين اليمنيين، القبائل اليمنية إلى التظاهر والاعتصام والتصعيد وفق ما تقتضيه المرحلة للضغط على مليشيا الحوثي من أجل إطلاق سراح المخطوفين من قيادة النادي على الفور.
وقال النادي، إن "الحرية حق إنساني للجميع واسترداد الحقوق المسلوبة والمغتصبة عامل مشترك للقضيتين (قضية غزة وقضية المعلمين اليمنيين)".
ولفت الى أن اوضاع المعلمين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لا تختلف كثيراً عن أوضاع سكان غزة.
وأوضح أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمها مع القبائل أمام النائب العام في صنعاء وميدان السبعين، رد عليها الحوثي بتحويل رئيس النادي إلى النيابة الجزائية المتخصصة، وتجاهل مطالب المعلمين والقبائل اليمنية بالتعسف والإخفاء القسري.
واعلن رفضه القاطع للتهم الموجهة إلى رئيس وقيادة النادي المخطوفين منذ أشهر، محذرا مليشيا الحوثي من المساس بهم.
جاء ذلك بعد أنباء عن تدهور صحة رئيس النادي، وتهديده بالبدء في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار احتجازه، وسط مخاوف حقوقية عن مساعي حوثية لتصفيته داخل السجن، بطريقة لا تثير ردة فعل عبر منع الأدوية والعلاج عنه.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية التضامن مع قيادة النادي، والعمل على تحقيق مطالبهم المشروعة والقانونية بصرف المرتبات.
وعلى صله، دانت الحكومة اليمنية اقدام مليشيا الحوثي، على إحالة رئيس النادي، الى ما يسمى "المحكمة الجزائية المتخصصة" بعد خمسة أشهر من اختطافه واخفاءه قسرا في معتقل تابع لجهاز "الامن والمخابرات"، بعد رفضه قائمة من شروط للافراج عنه، منها التخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی نادی المعلمین الشیخ الکمیم عن الشیخ
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي غربي يكشف تورط مليشيا الحوثي بدعم حركة "الشباب" و "داعش" والشراكة بعمليات قرصنة
كشف تقرير استخباراتي غربي، عن تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصائل إرهابية، والشراكة في عمليات قرصنة، وسط تحذيرات من استغلال الحوثيين تحالفات واسعة مع الجماعات الإرهابية لتوسيع قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وذكر تقرير استخباراتي نشرته شركة "Seahawk Maritime Intelligence"، أن مليشيا الحوثي الارهابية تقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصيلي الشباب وداعش العاملين داخل الصومال.
وجاء في التقرير، الذي يتضمن تفاصيل زيادة الدعم المالي وتوريد الأسلحة بين المجموعتين، أن "اجتماعا عقد مؤخرا في 29 أكتوبر 2024 في مقر اليوكامير، وأكد تورط الحوثيين المباشر في تنسيق الموارد والأصول العسكرية لهذه المجموعات".
المعلومات الاستخباراتية التي استشهد بها التقرير، أكدت أن الحوثيين، بالشراكة مع حركة الشباب والقراصنة الصوماليين، أعادوا تنشيط عمليات القرصنة على طول ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ووفقاً للتقرير، يسمح هذا التحالف الذي وصفه بـ"الاستراتيجي" للحوثيين بفرض سيطرتهم على طرق الشحن، بينما يقومون بتمويل عملياتهم من خلال عائدات القرصنة غير المشروعة وتهريب الأسلحة.
وحذر التقرير، من أن التواجد الحوثي المتزايد في الصومال يشير إلى تصعيد استراتيجي يشكل تهديدات فورية وطويلة الأمد للاستقرار والأمن الإقليميين.
مشيرا في الوقت ذاته الى أن توازي مصالح الحوثيين وحركة الشباب وداعش تدعم جبهة منسقة على استعداد لتعطيل التجارة البحرية وتعزيز القدرات المسلحة المحلية وتحدي القوات الدولية.
وحذرت معلومات استخباراتية صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن مليشيا الحوثي توسع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها من خلال سلسلة من التحالفات التي تشمل الآن تنظيم القاعدة، وحركة الشباب، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس.
وحسب التقرير، يتزايد التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون في اليمن على الممرات الملاحية العالمية بشكل كبير بفضل شبكة متنوعة بشكل متزايد من التحالفات السياسية والموردين العسكريين وشبكات الدعم المالي التي تمتد الآن من خلال منظمات إرهابية متعددة.
وكشف أن التحالفات الاستراتيجية مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال تعمل على توسيع قدرة الحوثيين على ضرب السفن إلى ما هو أبعد من الهجمات السابقة والتي وصلت الآن إلى مستوى من المخاطر "لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت انفردت وكالة "خبر" بعدة تقارير، كشفت مدى عمق التحالفات بين مليشيا الحوثي والجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ أنشطة مشتركة في البر والبحر.
ويؤكد تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي تم تداوله بين أجهزة الاستخبارات الحكومية من قبل مجلس الأمن الدولي ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد، أيضا المعلومات الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن الحوثيين يعززون علاقاتهم مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال.
وبحسب التقرير، فقد استفاد الحوثيون من التدريب والمساعدة الفنية التي قدمها فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وكذلك حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق.
وتمتد الشبكات المالية الآن عبر مناطق قانونية متعددة بما في ذلك جيبوتي وإيران وتركيا باستخدام العديد من البنوك والشركات الوهمية والوسطاء الماليين وشركات الشحن.
للمزيد..
صحيفة بريطانية تكشف عن "شراكة وثيقة" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن
انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
مأرب.. القاعدة يصفي احد قياداته الرافضين لتحالف التنظيم مع مليشيا الحوثي
انفراد- تحالف الحوثي والقاعدة.. خمس محافظات يمنية محررة على موعد مع الفوضى والإرهاب
القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
انفراد- انشقاق 35 عنصراً من القاعدة والفرار إلى جهة مجهولة بعد اتفاقيات مع الحوثيين والتنظيمان في بحث مستمر عنهم
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)