الإمارات تواصل تقديم الدعم الإنساني لإغاثة سكان غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أبوظبي/ وام
تواصل دولة الإمارات تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لدعم الشعب الفلسطيني.
وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال الفترة من 11 - 18 فبراير الجاري، بتقديم الدعم إلى ثلاث محافظات في قطاع غزة وهي «محافظة رفح» المقسمة لعدة مناطق هي شرق رفح بجميع مناطقها، الشوكة وحي النصر وزلاطة ومنطقة معبر رفح وحي السلام، بجانب البرازيل والجنينة والحي الإداري والشابورة وخربة العدس وميراج في وسط رفح، إضافة إلى تل السلطان والمخيم السعودي ومخيم بدري ومواصي رفح في غرب رفح.
كما تم توزيع المساعدات في مناطق البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة ودير البلح في «محافظة الوسطى».
وفي «محافظة خانيونس»، كان توزيع المساعدات يتم داخل المحافظة قبل تحولها لمنطقة قتال ونزوح جزء من سكانها لغرب المحافظة “مواصي خانيونس”، وإلى منطقة الأوروبي في شرق المحافظة، ومنطقة “مواصي رفح وغربها”، وهذه المناطق التي يتم التوزيع بها حاليا.
وشملت المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، طرودا تحوي مواد غذائية وطبية، وملابس شتوية، بجانب تركيب كشافات إنارة في مراكز إيواء النازحين، فضلا عن مشروع المخابز لمواجهة النقص الحاد في الخبز داخل قطاع غزة.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة في تجسيد لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، وللوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.