لم يقم رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بأي زيارة الى الرئيس سعد الحريري خلال أسبوعٍ كامل امضاه في لبنان مع مناصريه ومؤيديه إثر ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
تقول المصادر إن الخلافات العلنية التي بدأت بين "تيار المستقبل" و "الحزب الإشتراكي" عقب ملف توقيف الموظفة في وزارة التربية أمل شعبان قبل أكثر من شهر، كانت بمثابة "نقطة التحول" السلبية في العلاقة بين الطرفين.
إلا أن المصادر عينها قالت إن ما حصل بين الحزبين "الحليفين" كان عادياً مقارنة مع "مواجهات اخرى" كانت وقعت بينهما في مراحل سابقة، وتضيف: "التسرع وقع من جهة" المستقبل" حينما تمت مهاجمة وزير التربية عباس الحلبي بشكل فاضح بشأن ملف شعبان، من دون الأخذ بعين الإعتبار مسؤولية العلاقة بين جنبلاط والحريري".
المصادر اعتبرت أنّ الملف لم يكن "يستأهل" المواجهة العلنية بهذا الشكل، فيما تقول المعلومات إنّ جنبلاط كان أعطى توجيهات في وقتٍ سابق بعدم فتح أي سجالات علنية مع "المستقبل" وبالتالي عدم الرّد على كل ما تم توجيهه إلى "الإشتراكي" من خلال "التجاهل".
كذلك، تلفت المصادر إلى أن جنبلاط والحريري يلتقيان في مكان آخر لاسيما على صعيد العلاقات الإستراتيجية في السياسة، مشيرة إلى أن شخصين يجمعان "البيك" و"الشيخ سعد" في المرحلة المقبلة وهما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.
المصادر تقول إنه من الممكن أن يستعيد الرجلان (أي بري وفرنجية)، مهمّة "شبك الإتصالات" بين الحريري وجنبلاط وبالتالي "تبريد الأجواء لاحقاً"، موضحة أنّ معظم المحيطين بالحريري يُدركون أن العلاقة مع جنبلاط ضرورية وأن "العودة عن الخطأ فضيلة" في مرحلة لاحقة.
مصادر مقربة من "التيار" و "الإشتراكي" قالت إن "العلاقات لن تبقى مقطوعة، فهناك مصالح سياسية وانتخابية وإجتماعية في مناطق كثيرة تجمع الإشتراكي بـ"المستقبل"، الأمر الذي يُحتم تقارباً حتمياً بين الطرفين، وفي حال لم يحصل الآن، فإنه سيحصل قريباً جداً ومن الممكن أن يكون في الإمارات وليس في لبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وليد جنبلاط إلى سوريا؟
أفادت معلومات "الجديد" أن وفدا من الحزب الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط يتوجه نهاية الاسبوع الى دمشق ومعه نواب اللقاء الديمقراطي والمشايخ الدورز لتهنئة الشرع بسقوط النظام.