شبكة انباء العراق:
2024-12-25@14:47:04 GMT

اكلوا الثور الأبيض بعلم القطيع

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ثم جاء الدور على الثيران الحمراء والسوداء والبرتقالية. وكانت نواياهم معروفة ومكشوفة، ويعلم بها البغال والحمير. ولم تكن خافية على الأبقار والأغنام. .
لقد رسم الصهاينة خارطتهم من النيل إلى الفرات منذ القرن الماضي، واعلنوا عن أهدافهم على رؤوس الأشهاد، ولم يخفوا نواياهم عن الإبادة الجماعية، ولا عن رؤيتهم لما سيأتي بعد ذلك، وعرض نتنياهو خرائطه المستحدثة في مؤتمرات ولقاءات دولية تناقلتها الفضائيات العربية كلها.

ثم عرض خارطة أكثر وضوحا لملامح الشرق الأوسط الجديد في اجتماع كبير داخل مبنى الجمعية العمومية للامم المتحدة. ظهرت فيها غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية مدمجة كلها ومنصهرة داخل الارض المحتلة. ولم يعد لفلسطين أي وجود في تلك الخرائط المعروضة أمام انظار العرب المتأسلمة والعرب المستسلمة. وبات واضحا ان حملات قتل الفلسطينيين وتجويعهم وتهجيرهم جرت بعلم الجميع وبموافقة مسبقة منهم، وكان مشروع اقتلاعهم وطردهم من وطنهم من المشاريع التي لم تعترض عليها الجامعة العربية، ولا منظمة التهاون الإسلامي. وسوف تكون مقصلة الموت منصوبة عما قريب في الساحات والشوارع للصغار والكبار. فالخيار الوحيد الذي اقتنعت به حكومة مصر ورضيت به حكومة الأردن هو التهجير نحو المخيمات البعيدة، التي نصبوها لهذا الغرض على نفقة إسرائيل نفسها وبتمويل منها. واشتركت الدولتان العربيتان (مصر والأردن) في تنفيذ فقرات السيناريو المعلن، واشتركتا في الحصار الجائر على غزة، وفي توفير الإمدادات اللوجستية لإسرائيل، وفي التصدي للغارات الحوثية دفاعا عن خرائط التوسع الصهيوني. آخذين بعين الاعتبار ان التهجير القسري ليس فقرة دخيلة على مشاريع الإبادة الجماعية، فهي الفصل المكمل لمسرحية التطهير العرقي، فقد شحن النازيون ضحاياهم إلى أفران الموت، وسوف يشحن الصهاينة ضحاياهم إلى المخيمات البائسة خارج حدود خرائط نتنياهو وأسلافه. وهذه هي المراحل التي صادق عليها بايدن، والتزمت بها قطعان الثيران الحمراء والسوداء والبرتقالية. .
وهكذا ظهر النازيون الجدد بين النيل والفرات. عادوا بملامح جديدة وأجندات جديدة، ويتعين على الشعوب الواعية ان تقف بحزم في مواجهة مخططاتهم، ويعلنوا عن رفضهم الانضمام إلى الوحوش الكاسرة، وبخلاف ذلك فان حملات الإبادة الجماعية ستكون بانتظارنا كلنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش

قال حزب التقدم والاشتراكية، إن المرفقُ العمومي والخدماتُ الأساسية، يواجه مخاطر حقيقية مع هذه الحكومة. وهو ما يقتضي كاملَ اليقظة.

وفي هذا السياق، كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش تقرير سياسي تقدم به خلال انعقاد أشغال اللجنة المركزية للحزب، أن المستشفيات العمومية، بكافة أصنافها، تُعاني من قلة الموارد البشرية، ومن هجرة الأطر الطبية والتمريضية نحو الخارج أو نحو القطاع الخصوصي، بالنظر إلى ضعف جاذبية ظروف ممارسة المهنة في القطاع العمومي، ومن ضُعف التجهيزات، وسوء توزيع الخريطة الصحية على التراب الوطني، ومن ضُعفِ جودة الخدمات العلاجية، ومن الغلاء الفاحش للأدوية.

و هو الأمر الذي يدفعُ أغلبَ المغاربة اضطراراً للاتجاه نحو المصحات الخاصة، والتي عددٌ منها تسود فيه ممارساتٌ لا علاقة لها بأخلاق الطب، ومنها « النوار وشيكات الضمان ». وفي مقابل ذلك تتحجج الحكومةُ بأنه ليس لديها ما يكفي من الإمكانيات للتدخل والمراقبة والضبط.

وفقا لنبيل بنعبد الله، إنها مقارباتٌ حكومية تدلُّ، بالملموس، على أنَّها تتجه ضمنياًّ نحو الإجهاز العملي على الخدمة العمومية في الصحة،  ومن الأدلة على ذلك إخضاعُ عددٍ من المستشفيات، ضمن منشآتٍ عمومية أخرى، إلى التفويت تحت قناع « التمويلات المبتكرة »، وبشكلٍ يفتقدُ إلى الشفافية اللازمة.

ولمعرفة خطورة المسألة وعُمقِها، كشف الأمين العام لحزب الكتاب، أنَّ عائداتِ التمويلات المبتكرة في السنوات الثلاث الماضية بلغت حواليْ 80 مليار درهماً. وكانت هذه الموارد المؤقتة، التي لا تتسم بطابع الاستدامة والبنيوية والشفافية، من أسبابِ التراجُعِ غير الحقيقي، بل الحسابي فقط، لمعدلاتِ عجز الميزانية المعلنة.

أما المدرسةُ العمومية فهي لا تخرجُ عن هذه التوجُّهات الحكومية،  يضيف بنعبد الله، حيث أنه رغم المعالجة « الاضطرارية » نسبيًّا لبعض مطالب نساء ورجال التعليم في النظام الأساسي الجديد، ورغم بعض المجهود المبذول في عهد الوزير السابق، خاصة على مستوى اعتماد مدارس الريادة كتجربةٍ تحتاجُ إلى التقييم والتقويمِ والتطوير، إلاَّ أنَّ الحكومة عموماً تبتعدُ أكثر فأكثر عن تحقيق مدرسة الجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص التي التزمت بها.

كلمات دلالية الحكومة المرفق العمومي تهديد حزب التقدم والاشتراكية مخاطر

مقالات مشابهة

  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية
  • لمحاكمتها بتهم الإبادة الجماعية..بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة
  • قيادي بـ«فتح» عن الإبادة الجماعية في غزة: إلى متى سيظل العالم صامتًا؟
  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الملفات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن