«الجارديان» تبرز استئناف واشنطن دعمها لأوكرانيا في حال إقرار الكونجرس تمويلا جديدا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على اعتزام الولايات المتحدة استئناف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا في حال إقرار الكونجرس الأمريكي لحزمة جديدة من التمويل تصل قيمته 60 مليار دولار وذلك في محاولة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.
وأشار كاتب المقال إدوارد هيلمور إلى أن الحزمة الجديدة من المساعدات -وفقًا لتقرير إعلامي صادر عن البيت الأبيض- سوف تشمل صواريخ تكتيكية بعيدة المدى والتي بإمكانها استهداف مواقع داخل شبه جزيرة القرم التي تقع داخل الأراضي الروسية.
وأوضح المقال أن الصواريخ الجديدة يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر وتستطيع حمل قنابل عنقودية بما يتيح الفرصة للقوات الأوكرانية أن تستهدف مواقع داخل شبه جزيرة القرم.
ولفت المقال إلى تصريحات صحفية أدلى بها اثنان من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضا ذكر اسميهما يؤكدان فيها أن الحزمة الجديدة من المساعدات سوف تشمل أنواعا مختلفة من الصواريخ التكتيكية من طراز "أتاكمس" في حال موافقة مجلس النواب الأمريكي على الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتي يمنع تمريرها النواب من الحزب الجمهوري داخل المجلس.
وأشار المقال إلى أن تلك التصريحات من جانب الإدارة الأمريكية تأتي في أعقاب تصريحات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي التي يؤكد فيها أن القوات الروسية تستغل تراجع المساعدات العسكرية لقواته لتحقيق مكاسب عسكرية في أرض المعركة.
وأوضح زيلينسكي في تصريحاته أن قواته تعاني بالفعل من صعوبات وتحديات كبيرة في ساحة القتال في ظل التفوق الروسي في مواقع عديدة على خطوط المواجهة لاسيما في ظل النقص الحاد في الأسلحة والعتاد الذي تعاني منه القوات الأوكرانية.
وأشار المقال إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين يقولون فيها إنه من المرجح أن تطالب الولايات المتحدة حلفاؤها من دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إمداد أوكرانيا بتلك الصواريخ التكتيكية على أن تقوم واشنطن بتزويد تلك الدول بهذا الطراز من الصواريخ لاحقا.
وسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف التي يقول فيها أن سقوط مدينة أفدييفكا في أيدي القوات الروسية مؤخرا يعكس مدى أهمية حصول قواته على تلك الصواريخ بعيدة المدى من أجل تحطيم تشكيلات روسيا العسكرية.
ونوه المقال في الختام إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي يؤكد فيها أن إمداد أوكرانيا بذلك الطراز من الصواريخ لن يفيدها بحال من الأحوال، إلا أنه سوف يفاقم من معاناة الأوكرانيين، موضحا أن الصواريخ المزمع تقديمها لأوكرانيا لن تغير من موقف القوات الأوكرانية في ساحة القتال.
اقرأ أيضاًالجارديان: بايدن يطالب الكونجرس بسرعة الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
«الجارديان»: انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا لتجنب المزيد من الخسائر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الاحتلال الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي أوكرانيا الكونجرس الجارديان صحيفة بريطانية الحرب في أوكرانيا الصحف البريطانية تمويل اوكرانيا القوات الأوکرانیة من المساعدات فیها أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن واشنطن تصدت في مجلس الأمن الدولي لفرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه في 20 نوفمبر جرى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتضمن وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوثيقة أعدها الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، وحظيت بتأييد 14 وفدا، لكن لم يتم تبني القرار، نتيجة استخدام واشنطن "الفيتو"".
وأضاف البيان: "مرة أخرى ترفض واشنطن فرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة، الذي راح ضحيته 44 ألف قتيل و104 آلاف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. مرة أخرى أهدرنا فرصة إطلاق سراح الأسرى، الذين يوجد بينهم مواطنون روس".
وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة السادسة على التوالي" حق النقض "الفيتو"، رافضة "الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن تصرفات الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي والوحيد لتصاعد العنف ومعاناة الملايين من المدنيين في الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أن روسيا "ستواصل جهودها النشطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار، ومنع المزيد من التصعيد وتحقيق سلام وأمن دائمين وطويلي الأمد في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن مشروع القرار الذي تم رفضه "يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن نرنو إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون الإسرائيليون جنبا إلى جنبا".
وأوضح أن "الوقف غير المشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
ومنذ شن إسرائيل حربها الانتقامية على قطاع غزة، عقب هجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر 2023، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.