كنعاني: النهج المعادي للإنسانية الذي يتبعه الكيان الإسرائيلي في غزة محكوم بالفشل
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
طهران-سانا
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني النهج المعادي للإنسانية الذي يتبعه الكيان الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أنه محكوم بالفشل.
وكتب كنعاني في تدوينة على منصة “إكس” حول تبريرات كيان الاحتلال لهجومه على مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة: إن”هذه ليست المرة الأولى التي يسوق فيها الكيان المجرم ذرائع بالية وفارغة للاعتداء على المراكز الطبية، بهدف الهجوم على المدنيين وإكمال مشروعه في إبادة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “في الوقت الذي لم ينس الرأي العام العالمي بعد الفضيحة التي خلفتها ادعاءات المسؤولين الصهاينة الكاذبة حول مستشفى الشفاء هاجم الصهاينة هذه المرة مستشفى ناصر في خان يونس بنفس المبررات الخادعة”، مشدداً على أن هذا النهج اللاإنساني الذي يتبعه الكيان محكوم عليه بالفشل، وما زال مسلسل فضائحه وفضائح داعميه مستمراً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. ما بين المحاولة والفشل
أم الحسن الرازحي
إن المتتبع لأخبار أمريكا في الفترة الأخيرة ومع محاولاتها للسيطرة على العالم كله إلا أن حُلمها الأَسَاسي يكمن في السيطرة على اليمن بحد ذاتها؛ فهي ومنذ بداية العدوان على اليمن في عام ٢٠١٥م تدعم وتؤيد وتساند كُـلّ من عارض اليمن وأبدى عدوانه الوحشي عليها.
دعمت كُـلّ الدول التي اتجهت بجنودها وجحافل جيوشها البرية والبحرية والجوية إلى اليمن للسيطرة عليها.
ذلك كله لما تعرف عن بلادنا السعيدة، حَيثُ إن اليمن يمتلك الموقع الاستراتيجي والذي يتمثل في باب المندب، ذلك المعبر المهم والممر الرئيسي لكل السفن التجارية وغيرها فهو نقطة اتصال وتواصل بين دول العالم.
لأجل هذا سعت أمريكا وبذلت كُـلّ ما تستطيع ومَدَّت سيطرتَها على البحر، جعلت من البحر ساحة عرض عسكرية؛ فحاملات طائراتها في جهة ومدمّـراتها في جهة، أساطيلها وكلّ ما تملك في البحرين الأحمر والعربي، كُـلّ هذا زادها اطمئناناً، وتخيَّلت أنها قد أحكمت السيطرة وأنه بمُجَـرّد إحساسها بأقل خطر ستشن حربًا عالمية لا نستطيع مواجهتها، هذه كانت محاولتها.
ولكن الحقيقة التي لم يكن أحد يتخيلها ظهرت فجأةً، ومع استمرار عدوان أمريكا و”إسرائيل” على أولى القبلتين، قتلهم للأطفال والنساء تدمير المساكن، استهدافهم لكل المقدرات الحياتية في غزة ولبنان؛ هو ما زاد أنصار الله غضبًا وحميةً وحُبًّا للجهاد ضد هذا العدوّ الذي قد زاد فساده وإجرامه، بدأت الصواريخ البالستية والمجنحة وغيرها تنهال عليهم وتضج مضاجعهم بأصواتها ودوي انفجارها، دمّـرتهم، أقلقتهم، هزت كيانهم، زادت الرعب والخوف في قلوبهم، أصبحت بوارجهم وأساطيلهم وحاملاتهم وكل ثكناتهم العسكرية غير آمنة، جنودهم يعترفون بالفشل، منهم من اعترف قائلاً: (إن الحوثيين أول من استخدم الصواريخ البالستية لاستهداف السفن وكمضادات لها) قوة أنصار الله أصبحت قوة عظمى لا يمكن أن يستهان بها، ويجب على كُـلّ من يريد السيطرة ويحلُم بها أن يراجع حساباته وليكن على علم أن القوة دائمًا يؤتيها الله لعباده المؤمنين.
تلك المحاولات الهشة باءت بالفشل، ذلك الجهد الذي بذلوه طيلة السنين الماضية صارت هباء، هكذا تكون نهاية من سعى في الأرض فساداً، ومهما حاولوا الإضرار بنا فلن يستطيعوا (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُون).