ليلة الـ137 لحرب غزة.. قصف مناطق متفرقة بالقطاع ونفاد وشيك لمياه الشرب بالجنوب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي في ليلة الـ137 للحرب على غزة، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع أوقعت شهداء وجرحى، في وقت جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع بشأن العواقب القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967.
ووسّع الطيران الإسرائيلي غاراته على المناطق الغربية بمدينة غزة ومحيط شارع الجلاء، حيث طالت الغارات مناطق شرق دير البلح وسط القطاع.
وفي ظل موجة نزوح عكسي محتملة من مدينة رفح المهددة بالغزو البري إلى منطقة وسط القطاع، كان ملاحظا في الأيام الأخيرة أن جيش الاحتلال كثف من قصفه على هذه المنطقة، خصوصاً مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، موقعاً مئات من الشهداء والجرحى.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال مساء الإثنين منزلاً في مخيم النصيرات وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي مدينة خانيونس، واصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي المكثف وغاراته الحربية على عدة مناطق في المدينة التي تشهد حملة وحشية منذ أسابيع طويلة، جنباً إلى جنب مع قصف مدفعي يستهدف على فترات مناطق مأهولة في منطقة شمال قطاع غزة التي يواجه فيها نحو 600 ألف مدني مجاعة قاسية.
واستهدف طيران الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بحسب وسائل إعلام فلسطينية التي أفادت عن إطلاق نار كثيف في محيط دوار الكويت في الحي.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل إنارة في سماء حي الشجاعية شمالي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي.
وقصفت زوارق الاحتلال بعدد من القذائف سواحل مدينة غزة شمالي القطاع.
وارتفع عدد الشهداء جرّاء الحرب على غزة إلى 29 ألفا و92 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 69 ألفا، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في القطاع، الإثنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الإثنين، بأن محطة تحلية المياه في مستشفى الأمل بخانيونس، تعطلت بشكل كامل، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر عليها، مضيفة أن كمية مياه الشرب المتوفرة لا تكفي سوى لثلاثة أيام فقط؛ كما أشارت إلى أن عدة استهدافات في محيط المستشفى أدت إلى أضرار مادية في مبناه، وحالة من الرعب بين المرضى ومرافقيهم.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات شمال غزة بلا كهرباء والاحتلال يمنع الوقود.
وأوضحت الوزارة أن 25 من طواقمها و136 مريضا ما زالوا بمستشفى ناصر في خانيونس دون كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا أكسجين وبلا قدرات علاجية، وسط رفض الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية.
عمليات المقاومة
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنها استهدفت بقذيفتين قوة إسرائيلية من 15 جنديا تحصنوا في منزل غرب خانيونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
كما ذكرت القسام أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين واشتبكوا مع قوة راجلة وأوقعوها بين قتيل وجريح بحي الأمل غرب خانيونس.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت برشقة صاروخية تجمعات لجنود إسرائيليين في محور نتساريم شمال شرقي المنطقة الوسطى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي، من وحدة الاستطلاع في لواء المظليين، متأثراً بجراح أُصيب بها خلال القتال في جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وبذلك وصل عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري على غزة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى 236.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إنهم سيواصلون فعل كل ما في وسعهم لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.
وقال إن حركة "حماس تستخدم المستشفيات لإطلاق الصواريخ واحتجاز الأسرى"، وهو ما تنفيه الحركة.
وشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الإثنين- هجوما حادا على محكمة العدل الدولية، بالتزامن مع انطلاق جلسات استماع لمدة أسبوع حول العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بمقر المحكمة في لاهاي.
وفي بيان له، اعتبر مكتب نتنياهو أن جلسة استماع محكمة العدل الدولية "يأتي في إطار المحاولة الفلسطينية لإملاء نتائج التسوية السياسية دون مفاوضات".
ومن المقرر أن تستمر الجلسات حتى الإثنين المقبل، بمشاركة 52 دولة، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل خانيونس جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حماس: سياسة التجويع امتداد لحرب الإبادة الجماعية وتصعيد إرهابي ضد غزة
يمانيون../
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، أن استمرار سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على أهالي قطاع غزة تمثل امتدادًا لحرب الإبادة الجماعية وتصعيدًا ممنهجًا في إرهابه ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح قاسم، في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، أن هذه السياسة تفرض مزيدًا من المسؤولية على الدول العربية والمجتمع الدولي للإسراع في تنفيذ القرارات التي تبنّتها القمة العربية، والتي أكدت على ضرورة إدخال المساعدات وكسر الحصار المفروض على القطاع.
وشدد على أن تطبيق قرارات القمة خطوة ضرورية لإحباط مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير أهالي غزة، داعيًا إلى تحرك جاد لمنع استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية والبضائع بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار سياسة الخنق والتجويع الممنهجة.
وكانت القمة العربية، التي عُقدت يوم الثلاثاء، قد شهدت إجماعًا من القادة العرب على ضرورة وضع خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، مع رفضٍ قاطعٍ لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ورحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية بمخرجات القمة العربية وخطتها لإعمار القطاع، في حين لاقت هذه القرارات رفضًا إسرائيليًا وأمريكيًا، في تأكيد على مساعي الاحتلال لاستمرار الحصار والدمار في غزة.