تحذير خطير.. أدوية ألزهايمر "المعجزة" قد تقلّص أدمغة المرضى
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
حذر خبراء من أدوية ألزهايمر وصفت بـ"المعجزة" أنها قد تؤدي إلى انكماش أدمغة المرضى.
وفي العام الماضي، تمت الموافقة على أول عقار يحد من تطور مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة.
وأظهرت نتائج التجربة "حينها" أن عقار lecanemab، المعروف أيضا باسم Leqembi ، أبطأ التدهور المعرفي والوظيفي لدى مرضى ألزهايمر في المراحل المبكرة بنسبة 27% على مدى 18 شهرا، أي ما يعادل تباطؤ تطور المرض لمدة 5 أشهر.
كما طرح العلماء عقارا آخر اسمه Donanemab، على أمل الموافقة عليه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قريبا، حيث ثبت أيضا أنه يبطئ تطور مرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 35%.
لكن الخبراء حذروا من أن الأشخاص الذين يتناولون هذه العقاقير يعانون من انكماش أدمغتهم بالفعل.
وقال روب هوارد، أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن، إنه يعتقد أن فوائد تناول العقاقير "المعجزة" صغيرة جدا بحيث لا يمكن ملاحظتها من قبل المريض أو الطبيب.
وأضاف: "تتقلص أدمغة المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية بشكل أسرع من الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوهمي. لطالما اعتبرنا فقدان حجم الدماغ أمرا سيئا للغاية. قلقي على المدى الطويل يتمثل في تقلص أدمغة الناس الذين قد يشهدون فوائد صغيرة على مدار 18 شهرا، فماذا سيحدث لهم خلال ثلاث سنوات وخمس سنوات وثماني سنوات؟".
وأوضح هوارد سابقا أنه لا يريد إعطاء عقار lecanemab لأي من مرضاه أو أحد أفراد عائلته المصابين بمرض ألزهايمر.
وتابع: "سيحتاج الأطباء والمرضى والعائلات إلى الموازنة بين مخاطر الأضرار الجسيمة وحتى الوفاة مقابل المزايا الصغيرة المحتملة للعلاج".
إقرأ المزيد كشف سر قدرة عقار معتمد من إدارة FDA الأمريكية على إبطاء تطور مرض ألزهايمر!كما شارك ماداف ثامبيسيتي، كبير الباحثين السريريين في المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة، مخاوفه بالقول: "إن مجموعة الأدوية ككل تظهر فقدان حجم الدماغ وزيادة في المساحات المملوءة بالسوائل في الدماغ".
وأضاف أن الفجوات "الكبيرة" في الإبلاغ عن بيانات التجارب يمكن أن تسبب "ضررا دائما" للمرضى.
وقال: "باعتباري طبيبا ممارسا يعتني بمرضى ألزهايمر لأكثر من عقدين من الزمن، من المهم بالنسبة لي أن أقدم جميع الفوائد والمخاطر المرتبطة بأي دواء جديد بشكل كامل ودون تحيز. على الرغم من تسليط الضوء على الفائدة المتواضعة لـ lecanemab في إبطاء تطور مرض ألزهايمر، إلا أن الاهتمام بالآثار الجانبية الشائعة للدواء لم يكن كبيرا، ومنها تورم ونزيف الدماغ".
الجدير بالذكر أن نتائج تجربة عقار lecanemab أظهرت أن زهاء 21% من المشاركين عانوا من تورم أو نزيف في الدماغ، مقارنة بـ 9% من أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
ولم يعاني غالبية المرضى من آثار جانبية، أو كانت لديهم أعراض خفيفة للغاية، في حين أن معظم الذين عانوا من تورم أو نزيف في الدماغ شهدوا حل هذه المشكلات بنهاية التجربة.
وقال الدكتور ثامبيسيتي: "السؤال الرئيسي الذي أعتقد أنه لم تتم الإجابة عليه في هذه التجارب - أو لم يتم الإبلاغ عنه - هو كيف تؤثر حالات تورم الدماغ ونزيفه على ذاكرة المريض في نهاية التجربة؟".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب بحوث مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
أفضل الأطعمة للحفاظ على صحة الدماغ
يعد الدماغ من الأعضاء المهمة في الجسم، والتي تتطلب رعاية خاصة، من خلال اتباع نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات للحفاظ على صحته، فما أهم الأطعمة للحفاظ على صحة الدماغ؟
وفي هذا السياق، قدمت اختصاصية التغذية كيرستن بروكس، مجموعة من النصائح حول الأطعمة التي يمكن أن تعزز صحة الدماغ.
وأشارت بروكس في حديثها لمجلة “نيتشر”، “إلى أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يتمتعون بوظائف دماغية أفضل وصحة عقلية محسنة”.
ولتعزيز صحة الدماغ، نصحت “بروكس” بتناول الأطعمة التالية: الحبوب الكاملة، الفواكه منخفضة السكر، الخضروات، البقوليات، البروتينات”، كما أكدت “أهمية تناول نظام غذائي غني بالألياف، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي”، كما نصحت الخبيرة “بتناول الأسماك الدهنية، والبيض، والخضروات الورقية، والأفوكادو”.
يذكر أن “الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة والأطعمة فائقة المعالجة، والمنخفضة في الألياف والبروتين، قد تكون لها آثار سلبية على الوظائف الدماغية، وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن “ارتفاع مستويات السكر في الدم، سواء الناتج عن أو حالات ما قبل السكري، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر”.