أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره بالفزع إزاء تقارير قيام ضباط إسرائيليين بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات بغزة من ملابسهن وتعرضهن للاغتصاب أو الإعدام، كما حذرت وكالات أممية من "انفجار" في أعداد وفيات الأطفال في غزة.

وأضاف الصندوق في منشور له على حسابه بمنصة إكس أن التقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب أو الاعتقال أو الإهانة أو الاغتصاب أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين.

وشدد الصندوق الأممي على أن "النساء والفتيات لسن أهدافا".

وفي وقت سابق أمس، أعرب مقررو الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء التقارير الواردة عن حالات الاغتصاب والتهديدات بالاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات.

جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة، وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات في فلسطين، التي تخضع للحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة، بالمروعة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة جرائم إبادة للمرة الأولى منذ تأسيسها.

أرقام صادمة عن أوضاع الأطفال

كما حذرت الأمم المتحدة الاثنين من أن النقص المُقلق في الغذاء وسوء التغذية المتفشي والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.

وأكدت وكالات الأمم المتحدة أن الغذاء والمياه النظيفة أصبحا عملة "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأن جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.

وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إن غزة على وشك أن تشهد "انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا".

ويتأثر ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.

وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.

ومن جهته، قال مايك رايان، المكلف الأوضاع الطارئة في منظمة الصحة العالمية، إن "الجوع والمرض مزيج قاتل"، وإن "الأطفال الجائعين والضعفاء والمصابين بصدمات نفسية شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض".

ووفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإن أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية، أو واحد من كل 6 أطفال، يعانون "سوء تغذية حادا" في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبا من المساعدات الإنسانية.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن "هذه البيانات جُمِعت في يناير/كانون الثاني، ويُرجح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة".

وفي جنوب قطاع غزة، يُعاني 5% من الأطفال دون سن الثانية سوء تغذية حادا، وفقا للتقييم.

وقالت الوكالات الأممية إن "هذا التدهور في الوضع الغذائي" لشعب في خلال 3 أشهر هو أمر "غير مسبوق على مستوى العالم".

وارتفعت حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الاثنين إلى أكثر من 29 ألف شهيد، ونحو 70 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الصحة في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة وفیات الأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سبب غير متوقع يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما.. «الأطفال أكثر تهديدا»

الأكزيما هي التهاب جلدي مزمن تصيب الشخص في أي عمر ولكنها أكثر انتشارًا بين الأطفال، وتظهر في صورة احمرار الجلد وتقشره، وغالبًا ما تتكون الأكزيما في اليدين والوجه وأعلى الصدر، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، وقد أثبتت دراسة حديثة أن هناك سبب غير معتاد يُعرض الإنسان للإصابة بالاكزيما.. فما هو؟.

أسباب الإصابة بالأكزيما 

من الشائع أن الصابون والمنظفات ووبر الحيوانات الأليفة وبعض أنواع الأطعمة وكذلك درجات الحرارة والرطوبة والالتهابات تسبب الأكزيما للإنسان لكن مؤخرًا ظهر سبب جديد وغير متوقع مرتبط بشكل مباشر بتلوث الهواء، ففي دراسة جديدة أجريت في أمريكا وشملت 280 ألف شخص تبين أنه كلما ازداد تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة الناجمة مثلًا عن ارتفاع عمليات التصنيع كان الأشخاص أكثر عرضة بالأكزيما.

واستنتج الباحثون في الدراسة أيضًا أن زيادة تلوث الهواء قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأكزيما من خلال تأثيراته على الجهاز المناعي، وفق ما نشره موقع  National Library of Medicine.

من جانبها، أوضحت الدكتورة حنان الكحكي، استشارية الأمراض الجلدية، أن السبب الأساسي للإصابة بالإكزيما يتمثل في التعرض لمواد تسبب التهيج مثل العطور والصابون أو من خلال ارتداء بعض أنواع الأقمشة، كما يسبب تناول بعض أنواع الأطعمة مثل القمح ومشتقات الحليب الأكزيما، وقد يؤدي حدوث تغييرات هرمونية في الجسم أو التعرض للتوتر إلى الإصابة بالاكزيما.

مضاعفات خطيرة للاكزيما 

وأضافت استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن أعراض الأكزيما تختلف من شخص لأخر، ويتمثل أبرزها في حساسية واحمرار الجلد، جفاف الجلد، حكة شديدة، الطفح الجلدي وخشونة في الجلد، فضلًا عن ظهور اسمرار في مناطق معينة من الجلد.

قد يعاني المصاب بالأكزيما من مضاعفات خطيرة مثل التهاب الجلد العصبي الذي يصاحبه تغير لون الجلد، أو العدوى البكتيرية التي تنجم عن التقرحات، لذا نصحت الدكتورة حنان الكحكي بضرورة الذهاب للطبيب لتحديد العلاج الملائم لكل حالة مثل المراهم والكريمات التي تخفف الحكة أو استخدام مضادات الهيستامين.

مقالات مشابهة

  • جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقتراف فظائع
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • سبب غير متوقع يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما.. «الأطفال أكثر تهديدا»
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أكثر من 10 بنيران حزب الله
  • أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
  • بمشاركة المجتمع المدني.. اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج
  • "القسام" تكشف عن عملية مُركّبة أوقعت قتلى بجنود إسرائيليين في رفح
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي
  • مسؤول أممي: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة