بقلم : هادي جلو مرعي ..
أمل لم تمت.
كثيرا ماسخر العراقيون من نظرائهم حين يسمعون عبارة: اكو أمل. فيردون: أمل ماتت. والحقيقة أنها ماتزال موجودة، قوية وشجاعة ونقية، وتبعث القوة في النفوس. فاتنا أن الأمل مذكر، ولكنه لايطلق على الرجال إلا في النادر. فلايسمي الناس أبناءهم بإسم أمل، ولكنهم لايترددون في إطلاق الإسم على الإناث.
الأمل هو توقع حصول شيء يتمناه المرء، ويرغب فيه، ولعلهم قالوه فيما لايتوقع حصوله، ولولا الأمل لماكان من قيمة لشيء في الحياة، وماجدوى سعي الإنسان لولا أنه يأمل في كسب المزيد من النجاح، ويتوخى الخير والصلاح في مستقبله، ولايكون من فائدة في سعي الإنسان الآيس الذي يظن أنه يتحرك، ويحاول الوصول الى النجاح دون ان يأمل ذلك النجاح، كمثل الطالب الذي يتكاسل لأنه آيس من نجاحه، بينما يجد ويجتهد نظيره، ويأمل ليس في تحقيق النجاح فقط، بل في كسب المزيد من الدرجات، والوصول الى مستوى يؤهله للدراسة في تخصص عال لايتمكن نظراؤه من الأمل فيه.
الأمل رجل شجاع غير هياب متحفز غير متردد له هيبة وقوة، وتبدو عليه علائم عنفوان يتخطى حدود الضعف، ولايركن الى الدعة والكسل، بل ينطلق مثل سهم مدبب، له جناحان في أفق مفتوح، فيخترق حجب اليأس، وينتهي الى مايتمنى المرء.. لكن أمل في وقعها كأنثى تشير الى معنى وإن كان قريبا الى معنى الأمل المذكر إلا إنها توحي بالرقة والجمال والطمأنينة، وكثير من الرقة التي تميز الأنثى. والرقة ليست الضعف كما قد يتوهم البعض، وإن كان الأرقاء هم المستضعفون. فإن الأنثى الرقيقة هي التي تهب السكينة، ولاتجعل في قلب الرجل شيئا من الخوف والتردد والشك، بل تمنحه الدفء والصفاء والهناءة، وتحيطه بهالة من الضوء، وتبعث فيه طاقة الحياة، والرغبة فيها، والإستمرار. فكل ثانية من الوقت هي بداية جديدة.
هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات أمل فی
إقرأ أيضاً:
قريبًا.. أنسجة عضلية صناعية تعيد الأمل لمرضى القلب
يمانيون../
يقترب الطب التجديدي من تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر” أن تطوير رقعة قلب مصنوعة من أنسجة عضلية صناعية قد يكون الحل المنتظر لمرضى القلب.
يقود هذا المشروع البروفيسور ولفرام هوبيرتوس زيمرمان، مدير معهد علم الأدوية والسموم في المستشفى الجامعي بغوتنغن، والذي طوّر أنسجة مستمدة من خلايا جذعية معاد برمجتها، تُعرف باسم خلايا iPS، لتكوين أنسجة قلبية قادرة على النمو والتكامل مع عضلة القلب التالفة.
وفي إطار التجارب السريرية الجارية في المستشفيات الجامعية الألمانية، تمكّن الأطباء من زراعة هذه الأنسجة لـ 15 مريضًا حتى الآن، مع تسجيل تحسن ملحوظ في بعض الحالات. وتتمثل التقنية في خياطة رقعة قلبية مصنوعة من 800 مليون خلية عضلية صناعية على الجزء المتضرر من القلب، مما يمنحه الدعم اللازم لاستعادة وظيفته.
ورغم أن التقنية لم تحصل بعد على الموافقة النهائية كعلاج، فإن نتائج التجارب الأولية تشير إلى إمكانيات واعدة قد تُحدث ثورة في علاج أمراض القلب المستعصية، خاصة لمن يعانون من تلف حاد في العضلة القلبية ولا يمكنهم الخضوع لعمليات زراعة قلب.