النفط مستقر قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل توتر الشرق الأوسط وطلب الصين
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
بكين - رويترز
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب الصيني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 83.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 0133 بتوقيت جرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل عشرة سنتات إلى 78.
وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر مارس 26 سنتا إلى 79.45 دولار للبرميل، مع استعداد المتعاملين لانتهاء هذا العقد خلال اليوم.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في (آي.جي) في مذكرة، إن أسواق النفط الخام كانت "منخفضة على نحو طفيف" في "تداولات هادئة خلال عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة، ومع تغلب مخاوف الطلب على التوتر الجيوسياسي المستمر في الشرق الأوسط".
وواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران هجماتهم على الممرات الملاحية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تعرضت أربع سفن أخرى على الأقل لضربات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ يوم الجمعة. وقال الحوثيون إن إحداها، وهي سفينة الشحن روبيمار التي ترفع علم بيليز والمسجلة في بريطانيا ويديرها لبنان، معرضة لخطر الغرق في خليج عدن، مما يزيد المخاطر في حملتهم لتعطيل الشحن العالمي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وكتب محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة "علامات الطلب القوي في الصين عززت المعنويات أيضا".
وارتفعت إيرادات السياحة في الصين 47.3 بالمئة على أساس سنوي وتجاوزت مستويات ما قبل كوفيد-19 خلال عطلة السنة القمرية الجديدة التي انتهت يوم السبت.
وخفضت الصين أيضا سعر الفائدة المرجعي للقروض العقارية بأكثر من المتوقع اليوم الثلاثاء، في محاولة لدعم سوق العقارات والاقتصاد.
ومع ذلك، فإن العوامل الداعمة للأسعار لم تعوض بشكل كامل مخاوف الطلب. فقد عدل تقرير وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024 بالخفض وسط توقعات بأن تحل الطاقة المتجددة محل الوقود الأحفوري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: عام 2024 أعاد ترتيب الشرق الأوسط وتأثيراته طويلة
تناولت صحف عالمية في تقاريرها وتحليلاتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا، وسلط بعضها الضوء على ما شهده الشرق الأوسط خلال عام 2024 من تحولات عميقة.
ففي مقال رأي لصحيفة فايننشال تايمز، وصف عام 2024 بأنه عام التحولات الكبرى في الشرق الأوسط، حيث بدأت الأحداث بسلسلة مذهلة من التطورات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد المقال أن المنطقة، من غزة إلى لبنان وسوريا وحتى إيران، تمر بتحولات تاريخية وسط هشاشة مجتمعاتها، مع توقعات بعدم تلقيها مساعدة كبيرة من الخارج، نتيجة الإعياء العالمي والتردد المحلي.
وحول الأوضاع في غزة، كشف تحقيق لواشنطن بوست، استند إلى صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو موثقة، عن عمليات هدم واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في شمال غزة، حيث أُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح.
وبيّن التحقيق أن نصف مخيم جباليا تقريبا تعرض للهدم أو التطهير بين شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول، بهدف إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى الحدود الإسرائيلية.
تقدم بطيءأما صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم يُكشف عن اسمه- حديثه عن تقدم بطيء في مفاوضات الرهائن.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا في أي مرحلة أولية من الاتفاقات، لكنها قد تعيد النظر في انسحاب جزئي إذا تم التوصل إلى نهاية شاملة للحرب، مع استعدادها لإعادة نشر قواتها على الأرض.
إعلانعلى الجانب الأوروبي، أفاد موقع ذا إنترسبت الأميركي بأن تقييما داخليا للاتحاد الأوروبي كشف رفض وزراء الخارجية الشهر الماضي تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، رغم تقارير متزايدة عن جرائم حرب وإبادة جماعية محتملة.
وأوضح التقرير أن مقترحا لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، الذي قدّمه الممثل الخاص لحقوق الإنسان في الاتحاد، قوبل بالرفض في اجتماع وزراء الخارجية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الشأن السوري، خصصت صحيفة لوموند افتتاحيتها للحكومة السورية الجديدة، مشددة على أن نجاحها سيُقاس بمدى احترامها للحقوق الأساسية وضمان العدالة للجرائم الجماعية التي ارتكبت خلال حكم نظام بشار الأسد.
من جانبها، سلطت صحيفة لوتون السويسرية الضوء على الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة لتشجيع الآلاف من الجنود السابقين على تسليم أسلحتهم، وإعلان أن كافة الأسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة.
وجمعت الصحيفة شهادات لجنود سابقين أجمعوا على أن قواتهم كانت الأقل تجهيزا خلال النزاع، وحملوا الرئيس الفارّ مسؤولية انهيارهم.