إسرائيل تحدد موعدا زمنيا للعملية العسكرية في رفح
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكدت إسرائيل أنها ماضية قدما في عمليتها العسكرية البرية المرتقبة في رفح على حدود قطاع غزة ومصر، وذلك في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بالقطاع بحلول شهر رمضان.
وقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إنه "إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فسيستمر القتال في منطقة رفح"، بحسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان يوم 11 مارس المقبل، وهو فترة تزيد فيها التوترات عادة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لا سيما بمدينة القدس، حيث يقع المسجد الأقصى.
وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها زعماء إسرائيل علنا جدولا زمنيا لهجوم بري على رفح، حيث لجأ إليها أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وشنت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأسابيع الأخيرة، وهددت بإرسال قوات لتنفيذ عملية برية فيها، مع استمرار القتال العنيف بمدينة خان يونس القريبة.
وقالت إسرائيل إن المدينتين هما "آخر معاقل حماس" في القطاع، وأعربت عن اعتقادها بأن هناك رهائن محتجزين هناك. وفي الأسبوع الماضي، أنقذت إسرائيل رهينتين من منطقة سكنية في رفح.
وتأتي تعليقات غانتس في الوقت الذي تجاهل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الدعوات الدولية لوقف العملية العسكرية في غزة، وتعهد "بإكمال المهمة".
وحذرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل من القيام بعملية في رفح "دون خطة موثوقة" لضمان سلامة المدنيين.
وتقول منظمات الإغاثة والمدنيون الذين يعيشون في غزة، إن الناس ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، بعد أن نزحوا بسبب الحرب واتبعوا التعليمات الإسرائيلية بالتحرك جنوبا إلى رفح، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 300 ألف نسمة.
وأشعل فتيل الحرب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وخُطف نحو 250 شخصا ونقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وفي نهاية نوفمبر، وعقب هدنة استمرت أسبوعا، أفرِج عن 105 رهائن في مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وتقدّر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع، يُعتقد أن حوالي 30 منهم لقوا حتفهم.
وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية وتحكم قطاع غزة منذ عام 2007.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة نحو 29 ألف قتيل، معظمهم نساء وأطفال، حسب سلطات الصحة في القطاع، بالإضافة إلى دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية، وفق الأمم المتحدة.
والأحد، قال نتانياهو إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قريبا، مضيفا: "لكن سواء اتفقنا أو لم نتوصل إلى اتفاق، علينا إنهاء المهمة لتحقيق النصر الكامل".
وتتعرض إسرائيل لضغوطات داخلية من قبل عائلات الرهائن الذين يطالبون حكومتهم بالتفاوض لإطلاق سراحهم، إذ تظاهروا، الإثنين، أمام منزل غانتس، حيث خرج الأخير للتحدث معهم، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وقال غانتس، الإثنين، إنه "على الأرجح ستتم (إعادة الرهائن) من خلال صفقة، وحيثما تكون هناك خيارات أخرى للقيام بذلك مع ضمان سلامة الرهائن، فهذا ما سنفعله".
وأضاف أن إسرائيل "ستتخذ إجراءات أمنية خلال شهر رمضان" نظرا للصراع في غزة، بعد توصيات قوات الأمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شهر رمضان قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد مستشفيات إسرائيل لاستقبال الرهائن؟
تستعد المستشفيات والفرق الطبية الإسرائيلية لاستقبال الرهائن المفرج عنهم من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن تكون حالة الرهائن سيئة، بعد احتجازهم لأكثر من عام.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الفرق الإسرائيلية أجرت عمليات محاكاة، ودرست السجلات الطبية ومقاطع فيديو لرهائن حماس لتكون جاهزة جيداً لاستقبال الرهائن المفرج عنهم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، عالج الأطباء الأسرى المحررين، الذين كانوا يعانون من سوء التغذية وفقدان الوزن، بالإضافة إلى مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب، ومن بين حالات أخرى، عانى البعض مما يعرف بمتلازمة سوء التغذية.
كيف تستعد إسرائيل ؟وقال هاغاي ليفين، رئيس فريق الصحة في منتدى الرهائن والأسر المفقودة، وهي مجموعة تمثل أسر الرهائن الإسرائيليين: "بعد 15 شهراً، أصبحنا في وضع مختلف". وأضاف أنه يتوقع رؤية المزيد من المضاعفات الطبية والنواقص وفقدان الوزن الشديد، بالإضافة إلى حالات الصحة العقلية الأكثر شدة.
وما زال نحو 100 رهينة في غزة، أكثر من 30 منهم أعلنت إسرائيل وفاتهم، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يشتبهون في أن عدد القتلى بينهم أعلى من ذلك.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة، من بينهم نساء وأطفال، وأشخاص تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وضحايا.
وقال مسؤولون إسرائيليون وعرب إن الرهائن الأحياء في حالة سيئة، بعد أن أمضوا أكثر من 460 يوماً في الأسر، حيث عاش العديد منهم في أنفاق تحت الأرض لجزء كبير من ذلك الوقت.
وعلى مدى أشهر، كانت المستشفيات الإسرائيلية تجري محاكاة للتدريب على علاج الرهائن العائدين، وفي بعض الحالات، يلعب جنود إسرائيليون من قسم المسرح العسكري دور الرهائن، بينما يسارع الأطباء إلى علاجهم، وفقاً للجيش.
وقال ليفين إن الفرق الطبية لديها تاريخ طبي مفصل لجميع الرهائن، وقد راجعتهم بدقة قبل الأوان، ودرس خبراء الطب الشرعي مقاطع فيديو نشرتها حماس لمعرفة ما إذا كان بوسعهم جمع أدلة على الحالة الجسدية للرهائن، حتى يتمكن الأطباء من إعداد العلاج مسبقاً.
وتظهر بعض مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس في الأسابيع الأخيرة الأسرى في حالة نفسية وجسدية، كانت مؤلمة بشكل خاص لعائلاتهم.
بالأرقام.. "دمار شامل" في حرب غزة - موقع 24بعد مرور 468 يوماً على حرب غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أجرت وكالة "الأسوشيتدبرس" حصراً لحجم القتلى والدمار، وفق مسؤولين إسرائيليين، وآخرين في قطاع غزة. إعادة التأهيلويقول المسؤولون الطبيون إنهم مستعدون لعلاج أي إصابات جسدية يتعرض لها الرهائن، لكن الندوب النفسية للأسر قد تستغرق سنوات للشفاء.
وقالت إينات يهينه، أخصائية نفسية في إعادة التأهيل من منتدى أسر الرهائن، والتي أجرت مقابلات مع عشرات الرهائن العائدين وأسرهم،: "بينما اختلفت الظروف في الأسر، كانت الصعوبة الرئيسية التي واجهها الرهائن هي البقاء على قيد الحياة، ليس فقط في مواجهة الجوع، ولكن أيضاً في مواجهة الخوف المستمر والتهديد الوشيك لسلامتهم".
Israeli medical teams are bracing for released hostages expected to be in worse condition than those freed earlier https://t.co/MM05Psv28I
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 16, 2025