اكتشاف غير مسبوق.. فطر "ينبت" من ساق ضفدع حي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
حقق فريق من العلماء اكتشافا غريبا بالعثور على فطر صغير ينبت من ساق ضفدع، في سفوح جبال غاتس الغربية الخصبة في الهند.
ويقول الباحثون التابعون للصندوق العالمي للحياة البرية إن هذا الاكتشاف هو الأول لفطر ينمو على أنسجة حيوانية حية.
ويعيش الضفدع الذي يطلق عليه "Rao الوسيط ذو الظهر الذهبي" (Hylarana intermedia)، في إحدى أكثر المناطق تنوعا بيولوجيا في العالم.
Mushroom sprouting from live frog in India leaves scientists stunned https://t.co/1UD9GC3rgu
— The Independent (@Independent) February 14, 2024وكشف خبراء الفطريات أن الفطر المكتشف على ساق الضفدع يعرف باسم "فطر بونيت" (Mycena sp.)، ويتواجد في الغالب على الخشب المتعفن.
إقرأ المزيدوقال الباحثون: "على حد علمنا، لم يتم توثيق أي فطر ينبت من ساق ضفدع حي. وقد يكون هذا بسبب أن الفطر يحتاج إلى عناصر غذائية لا تكون موجودة بشكل كاف على جلد أي حيوان".
وأوضحوا أن منطقة غاتس الغربية الرطبة التي تغذيها الرياح الموسمية ربما وفرت بيئة مثالية لنمو الفطر، ما يوفر الرطوبة الكافية والمواد العضوية.
ولا تزال الطبيعة الدقيقة للفطر الذي ينمو على الضفدع غير واضحة. وقد يكون هذا مدعاة للقلق لأن الضفادع ومئات الأنواع البرمائية الأخرى في جميع أنحاء العالم معرضة للتهديد من قبل فطر طفيلي آخر يسمى Batrachochytrium dendrobatidis.
وقال الباحثون إن العديد من الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا والفطريات، تنمو مع الكائنات الحية، ويكون معظمها تكافليا أو على الأقل حميدا.
ومع ذلك، هناك بعض الكائنات التي يمكن أن تسبب العدوى في ظل ظروف معينة، مثل عدوى الخميرة أو داء المبيضات الفطري الفموي.
نشرت الدراسة في مجلة الزواحف والبرمائيات.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث عالم الحيوانات غرائب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل يوضح طبيعة الربع الخالي قبل 9 آلاف عام!
الجديد برس|
وجدت دراسة حديثة أن الربع الخالي، الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، لم تكن دائما أرضا قاحلة، بل إنها كانت في السابق موطنا لنظام بحيرات وأنهار كثيرة.
وتشير الدراسة إلى أن المنطقة مرت بفترات متكررة من “الاخضرار”، نتيجة فترات هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى تشكيل بحيرات وأنهار قبل نحو 9 آلاف عام. وقد عززت هذه الظروف المواتية المراعي والسافانا، ما سمح بالهجرة البشرية إليها حتى عاد الجفاف، ما أجبر السكان على الانتقال.
وتسلط هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment، الضوء على تأثير الدورات المناخية على المناظر الطبيعية والمجتمعات البشرية.
وتعد صحراء الربع الخالي أحد أكبر الصحاري في العالم، حيث تمتد على مساحة تقارب 650 ألف كم مربع – معظمها في المملكة العربية السعودية – وتهيمن على شبه الجزيرة العربية، بكثبانها الرملية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى 250 مترا. ومع ذلك، لم تكن هذه المساحة الشاسعة القاحلة دائما بهذه القسوة.
وقام فريق دولي متعدد التخصصات، بقيادة الدكتور عبدالله زكي والأستاذ سيباستيان كاستيلتورت من جامعة جنيف في سويسرا (UNIGE)، والأستاذ عبدالقادر عفيفي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، وأيضا البروفيسور مايكل بيتراغليا من جامعة غريفيث في أستراليا، إلى جانب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وجامعة تكساس، وجامعة وادي فريزر في كندا، بتوثيق وجود بحيرة قديمة وأنهار ووادي كبير تشكل بفعل المياه في الربع الخالي.
وأوضح الدكتور زكي: “بناء على سلسلة من التأريخ، يبدو أن البحيرة بلغت ذروتها قبل نحو 9000 عام خلال فترة ‘الجزيرة العربية الخضراء’ الرطبة التي امتدت بين 11000 إلى 5500 عام مضت. وتقدر مساحة البحيرة بأنها كانت هائلة، حيث غطت مساحة 1100 متر مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة بحيرة جنيف، ووصل عمقها إلى 42 مترا”.
وأضاف البروفيسور كاستيلتورت: “بسبب زيادة هطول الأمطار، انفتحت البحيرة في النهاية، ما تسبب في فيضان كبير ونحت وادي بطول 150 كم في أرض الصحراء”.
واعتقد العلماء أن مصدر الأمطار الموسمية كان من الرياح الموسمية الإفريقية، كما تدل على ذلك الرواسب التي يمكن تتبعها على مسافة 1100 كم، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر، بالقرب من إفريقيا.
وقال البروفيسور بيتراغليا، مدير المركز الأسترالي لأبحاث التطور البشري في جامعة غريفيث، إن البحث أظهر أن الأمطار لم تكن ضعيفة، بل كانت أحيانا غزيرة وشديدة، ما أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المشهد الطبيعي.
وتابع: “تشكيل البحيرات والأنهار، إلى جانب انتشار الأراضي العشبية والسافانا، كان سيقود إلى توسع جماعات الصيد وجمع الثمار والمجتمعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة”.
وأكد: “هذا ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة. وبحلول 6000 عام مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا حادا في هطول الأمطار، ما خلق ظروفا جافة وقاسية، أجبرت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة وغيرت نمط حياة المجتمعات البدوية”.