تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول العواقب الاقتصادية والسياسية التي بدأت تشعر بها البلاد بسبب خطوة هلسنكي.

وجاء في المقال: لعقود من الزمان، أكد حياد فنلندا فرادة الاعتراف الدولي بوضعها المحايد مع فوائد سياسية واقتصادية ملموسة. ومع ذلك، ففي العام 2023، تغير كل شيء. والآن، تواجه هلسنكي الحاجة إلى التكيف مع الواقع الجديد، وزيادة الإنفاق الدفاعي، في مواجهة مستقبل محط تساؤل للاقتصاد الوطني.

وبحسب رئيس الجمعية الروسية لدراسات البلطيق، نيكولاي ميجيفيتش، فقد أخبروا المجتمع الفنلندي أنه سيدفع ثمنا مقابل الانضمام للهيكل الأمني ​​الجديد. وأضاف:

استنادًا إلى المعلومات التي تأتي من فنلندا، يمكننا أن نستنتج أنهم تلقوا عمليا جميع النتائج السلبية المرتبطة بقطع العلاقات (مع روسيا): أولاً، سينهار قطاع الطاقة والسياحة، ثم الصناعات الأخرى. أما بالنسبة للزراعة، فقد ركزت بشكل أساسي على روسيا.. بالطبع، هناك هامش أمان، لكنه ليس بلا حدود. كان المجتمع الفنلندي واثقًا من أنه من خلال الانضمام إلى حلف الناتو، يصفّ مع المنتصرين. لكن الحال الآن مربكة.

وإلى ذلك، ففي 7 يوليو، اكتشف الرئيس سول نينيستو النتائج السلبية المحددة لمحاولة "إلغاء" روسيا اقتصاديًا. فقد غادرت جميع الشركات الفنلندية السوق الروسية، لكن هذا لم يعطِ أي نتيجة. وسوف يكون من غير السار أكثر أن يدركوا استحالة العودة إلى المستوى السابق للعلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، في السنوات القادمة. لقد شعر اقتصاد البلاد عمليا بالآثار السلبية للقرارات السياسية. وفقًا لـ Bloomberg، دخلت فنلندا في حالة ركود بسبب البيانات الكارثية في الربع الرابع من العام 2022، والتي نتجت أساسًا عن انخفاض حاد في الصادرات.

بقرارها، فتحت فنلندا حقًا فصلًا جديدًا في التاريخ. ومع ذلك، إذا تبين في النهاية أنه خطأ، فسيكون من الأصعب بكثير إعادة الوضع إلى وضعه الأصلي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يستقبل وزير الخارجية والتجارة المجري لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

استقبل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري والوفد المرافق له حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في عدد كبير من المجالات محل الاهتمام المشترك لا سيما قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار والطاقة، حضر اللقاء السيدة Rita Herencsar سفيرة المجر بالقاهرة.


وقال الوزير إن اللقاء أكد عمق وتاريخية العلاقات الثنائية المشتركة التي تربط القاهرة وبودابست، والتي تستند لتاريخ طويل من التعاون المستمر في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة،  مشيرا إلى حرص البلدين على ترجمة هذه العلاقات المتميزة لمشروعات تعاون اقتصادي ملموسة ترقى لطموحات الشعبين، وتصب في مصلحة البلدين على حد سواء.


وأشار «الخطيب» إلي أن السوق المصري يمتلك فرصا استثمارية متميزة أمام مجتمع الأعمال المجري لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة وما يتعلق بها من شبكات للنقل والتوزيع والألواح الشمسية والبطاريات.


ونوه الوزير إلى أهمية تفعيل الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 379 مليون دولار محققا نسبة زيادة بلغت 16.9% عن عام 2022.


واستعرض «الخطيب» جهود الدولة الحالية لتطوير السياسات المالية والنقدية، وكذا السياسات التجارية وبما يسهم في تحسين مركز مصر بمؤشرات التجارة العالمية وزيادة معدلات التجارة الخارجية لمصر، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية المبرمة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم لزيادة معدلات الصادرات لمختلف الأسواق العالمية لا سيما أسواق دول القارة الأفريقية بالاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية واتفاقية الكوميسا.


وحث الوزير مجتمع الأعمال المجري على استكشاف الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها مصر والاستفادة منها من خلال إقامة شراكات صناعية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتمتع بالعديد من المقومات الاستثمارية، والتي تشمل توافر العمالة المؤهلة وسهولة النقل اللوجستي مع عدد كبير من الدول الأفريقية وتوافر مصادر الطاقة المتجددة.


ولفت «الخطيب» إلى حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للاستثمارات المجرية العاملة بالسوق المصري أو التي ترغب في الاستثمار في مصر، مشيرا  إلى  الفرص الاستثمارية المتميزة في مصر، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير لأسواق دول القارة الأفريقية.


ومن جانبه أكد السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، معربا عن أمله في أن تسهم زيارته للقاهرة على رأس وفد يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال المجري في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لدينا مع أمريكا تفاهم مشترك لتطوير العلاقات الاقتصادية
  • وزيرة خارجية اليابان ترحب بمفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الإمارات
  • الرئيس الإيراني في العراق.. لماذا وماذا أراد وماذا حقّق؟
  • وزير الاستثمار يستقبل وزير الخارجية والتجارة المجري لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
  • الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
  • بريطانيا تدعو الناتو لتعزيز دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا
  • الناتو : روسيا لم تقم بأي تحركات نووية تستدعي الرد
  • الناتو: روسيا لم تقم بأي تحركات نووية تستدعي الرد
  • متحدث الوزراء: زيارة مدبولي إلى السعودية تدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • متحدث الوزراء: زيارة «مدبولي» إلى السعودية تدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة