لماذا تخلت فنلندا عن وضعها المحايد وانضمت إلى الناتو
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول العواقب الاقتصادية والسياسية التي بدأت تشعر بها البلاد بسبب خطوة هلسنكي.
وجاء في المقال: لعقود من الزمان، أكد حياد فنلندا فرادة الاعتراف الدولي بوضعها المحايد مع فوائد سياسية واقتصادية ملموسة. ومع ذلك، ففي العام 2023، تغير كل شيء. والآن، تواجه هلسنكي الحاجة إلى التكيف مع الواقع الجديد، وزيادة الإنفاق الدفاعي، في مواجهة مستقبل محط تساؤل للاقتصاد الوطني.
وبحسب رئيس الجمعية الروسية لدراسات البلطيق، نيكولاي ميجيفيتش، فقد أخبروا المجتمع الفنلندي أنه سيدفع ثمنا مقابل الانضمام للهيكل الأمني الجديد. وأضاف:
استنادًا إلى المعلومات التي تأتي من فنلندا، يمكننا أن نستنتج أنهم تلقوا عمليا جميع النتائج السلبية المرتبطة بقطع العلاقات (مع روسيا): أولاً، سينهار قطاع الطاقة والسياحة، ثم الصناعات الأخرى. أما بالنسبة للزراعة، فقد ركزت بشكل أساسي على روسيا.. بالطبع، هناك هامش أمان، لكنه ليس بلا حدود. كان المجتمع الفنلندي واثقًا من أنه من خلال الانضمام إلى حلف الناتو، يصفّ مع المنتصرين. لكن الحال الآن مربكة.
وإلى ذلك، ففي 7 يوليو، اكتشف الرئيس سول نينيستو النتائج السلبية المحددة لمحاولة "إلغاء" روسيا اقتصاديًا. فقد غادرت جميع الشركات الفنلندية السوق الروسية، لكن هذا لم يعطِ أي نتيجة. وسوف يكون من غير السار أكثر أن يدركوا استحالة العودة إلى المستوى السابق للعلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، في السنوات القادمة. لقد شعر اقتصاد البلاد عمليا بالآثار السلبية للقرارات السياسية. وفقًا لـ Bloomberg، دخلت فنلندا في حالة ركود بسبب البيانات الكارثية في الربع الرابع من العام 2022، والتي نتجت أساسًا عن انخفاض حاد في الصادرات.
بقرارها، فتحت فنلندا حقًا فصلًا جديدًا في التاريخ. ومع ذلك، إذا تبين في النهاية أنه خطأ، فسيكون من الأصعب بكثير إعادة الوضع إلى وضعه الأصلي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الكرملين: روسيا مستعدة لمساعدة إيران في حل قضايا برنامجها النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميتري بيسكوف، إن موسكو مستعدة لمساعدة طهران في معالجة القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، مؤكدًا أن العلاقات مع إيران تحظى بأهمية كبيرة لدى روسيا.
وأضاف بيسكوف في مقابلة صحفية، حسبما أوردت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية مع إيران بشكل شامل، بما في ذلك تقديم الدعم في القضايا الرئيسية، وعلى رأسها الملف النووي.
وشدد المتحدث الروسي على أن حل المسائل المتعلقة ببرنامج إيران النووي يجب أن يتم عبر المفاوضات، مشيرًا إلى أن الحل الدبلوماسي يظل الخيار الأفضل إذا توفرت الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف المعنية.
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ناقشا الملف النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية، لكنه لم يكن محور الحديث، حيث تركزت المناقشات على استعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وفي وقت سابق، قال ترامب إن منع إيران من تطوير أسلحة نووية يمكن تحقيقه إما عبر اتفاق دبلوماسي أو من خلال "الخيار العسكري"، معربا عن رغبته في التوصل إلى اتفاق دون اللجوء إلى القوة.
ومن المقرر أن تعقد وفود روسية وأمريكية محادثات في وقت لاحق من اليوم لمناقشة استعادة العلاقات الثنائية، إلى جانب بحث التسوية الأوكرانية والتحضير لاجتماع بين بوتين وترامب.