تدور أحداث قصة جديدة من «حواديت ماما سماح» على راديو «الوطن» حول الاختلاف في الرأي، وكيف يمكن أن يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف.

وتقول «ماما سماح» في قصتها: «في يوم من الأيام نظر الديك للسماء وقال: خسارة اختفت الدائرة الذهبية التي عندما تكون في السماء الطقس يكون دافئ ومضيء وجميل، والبومة خلال استيقاظها من النوم سمعته وقالت: حديثك خطأ يا ديك، الدائرة لونها فضي، وعندما تكون في السماء الجو يكون منعشًا، وأحيانًا يكون باردًا للغاية، وصاح الديك في غضب وقال: لا لونها ذهبي، ونعقت البومة في ضيق، وقالت: لا لونها فضي».

الاختلاف في الرأي

استيقظت العصافير التي كانت بدأت بالنوم، حسب ما قالت «ماما سماح»، فقالوا جميعًا بصوت واحد: «الدائرة لونها ذهبي!»، قفزت الضفدعة وغرد الكروان، قائلين بصوت واحد: «لا، الدائرة لونها فضي!»، استيقظت الغابة كلها وانقسمت إلى فريقين: فريق الطيور النهارية في صف الديك، مؤكدين أن الدائرة لونها ذهبي، وفريق الطيور والكائنات الليلية في صف البومة، مؤكدين أن الدائرة لونها فضة.

وتساءلت «ماما سماح»: «من الذي يستيقظ صباحًا ومساءً ويسمع كل أصوات الطيور المنقسمة؟.. الكلب».

وأوضحت «ماما سماح» أن الكلب السهران ينظر للسماء في النهار والليل، وينبح الكلب ويقول للبومة والديك: «لماذا تتشاجران؟ أنتما الاثنان صح.. أرجوكم استمعوا لبعض، أنت يا ديك تنام ليلا وتستيقظ طوال النهار لذلك ترى قرص الشمس الذهبية، وأنتِ يا بومة تنامين طوال النهار وتستيقظي طوال الليل لذلك ترين قرص القمر الفضي.. أرجوكم كفى شجار بينكم».

إلا أن الشجار استمر، فاستمع القمر أثناء شجار الديك وهو يقول: «أحب الدائرة الذهبية»، فحزن القمر وقرر عدم ظهوره في السماء، وعندما ظهرت الشمس استمعت للخفاش أثناء حديثه مع البومة، قائلا: «الدائرة الذهبية ستظهر ثانية في السماء وأريد أن تظهر الفضية فقط»، فحزنت الشمس وقررت عدم الظهور.

الغابة أصبحت في ظلام، والمطر لم ينزل، والزرع جف وأوراق النبات أيضا، وانتشرت الأمراض والبومة لم تعد تأكل فئران الحقل التي كانت تجعل الزرع ينمو بنضارة، والنحل لم يعد يجد الأزهار التي يمتص منها الرحيق.

تناقصت أعداد الطيور في الغابة حتى لم يبقَ سوى البومة والديك اللذان يواصلان تشاجرهما. في النهاية، لم يبقَ من كل منهما سوى ريشة واحدة: ريشة سوداء من الديك وريشة بيضاء من البومة.

طارت الريشتان إلى السماء، وهناك أصبحا أصدقاء، لأن السماء تضم الجميع، غنيًا وفقيرًا، قويًا وضعيفًا. في تلك اللحظة، أدرك الديك والبومة خطأهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حواديت ماما سماح بودكاست فی السماء

إقرأ أيضاً:

أساطير أوليمبية (3) : جيسي أوينز (الولايات المتحدة الامريكية)

يظل حلم التتويج بميدالية أوليمبية سواء ذهبية او فضية او برونزية هو حلم اي رياضي على مستوى العالم وربما يكون الحلم الأكبر هو الحصول على عدة ميداليات اوليمبية ليحفر الرياضي اسمه في سجلات التاريخ الرياضي .

وعبر تاريخ الألعاب الأولمبية الطويل بدءا من الدورة الاوليمبية في اثينا عام 1896 الى الالعاب الاوليمبية في طوكيو 2020 برزت العديد من الاسماء التي تعد هي أساطير الرياضة عبر التاريخ لبصمتها التي لا تنسى في تاريخ اهم حدث رياضي على مستوى العالم دون منازع وهم النجوم الذين استطاعوا كسر كل الحواجز و تحطيم كل الصعوبات لتحقيق نتائج غير مسبوقة وحصد عدد من الميداليات الاوليمبية التي خلدتهم في التاريخ الاوليمبي .

جيسي أوينز ( الولايات المتحدة الامريكية )

قبل العاب برلين الأوليمبية عام 1936 كانت المانيا مستضيفة الالعاب تعاني تحت الحكم النازي بقيادة الديكتاتور أودلف هتلر الذي رفع الشعارات العنصرية التي تتحدث عن تفوف الجنس الآري الالماني الا ان الاقدار شاءت ان تسقط تلك الشعارات تحت مسمع ومرأي من هتلر نفسه و في قلب العاصمة الالمانية برلين و في الملعب الاوليمبي الذي أنشىء خصيصا لاستضافة الالعاب الاوليمبية .

قبل عام من انطلاق العاب برلين الاوليمبية حفر نجم العاب القوى الامريكي في ذلك التوقيت جيسي أوينز اسمه في تاريخ العاب القوى العالمية عندما نجح في تحطيم خمسة ارقام قياسية عالمية في يوم واحد بل وخلال 45 دقيقة فقط ويوم هو 25 مايو 1935 حيث نجح العداء الامريكي والذي كان متخصا في سباقات المسافات القصيرة والوثب الطويل في تحطيم ارقام 100 متر و 200 متر و 110 متر حواجز و 200 متر حواجز الى جانب الوثب الطويل حيث سجل في مسابقة الوثب الطويل 8.13 متر وهو الرقم الذي ظل صامدا لاكثر من 25 عاما فيما اطلق عليه اهم 45 دقيقة في تاريخ الرياضة .

عام 1936 دخل جيسي اوينز الالعاب الاوليمبية وهو مؤهل لحصد الميداليات الذهبية وبالفعل اصبح اول رياضي في التاريخ يحقق اربعة ميداليات ذهبية اوليمبية في دورة واحدة حيث احرز الميدالية الذهبية لسباقي 100 متر عدو و 200 متر عدو و مسابقة الوثب الطويل واخيرا الفوز مع زملائه بالميدالية الذهبية لسباق 4 * 100 متر تتابع ليحقق الميداليات الذهبية الاربع التاريخية ويرفض ادولف هتلر تحيته عند استلامه الميداليات الذهبية تأكيدا على عنصريته البغيضة .

ظلت الميداليات الاربع الذهبية في دورة واحدة حلما لاي رياضي في رياضة العاب القوى حتى جاء النجم الامريكي كارل لويس وفي نفس التخصص وحقق اربعة ميداليات ذهبية في العاب لوس أنجلوس 1984 .

مقالات مشابهة

  • حكاية الشوق للزمن الجميل، زمن الطيبين
  • تفعيل خدمة العيادات المسائية ببعض التخصصات فى مستشفيات بنى سويف
  • كيف انتهى عصر السماء الصافية فى اسرائيل ؟
  • عمرو يوسف يتحدث عن مرض زوجته كندة علوش.. هكذا ساندها
  • أين تقع جزيرة أم الطير ؟
  • أساطير أوليمبية (3) : جيسي أوينز (الولايات المتحدة الامريكية)
  •  رئيس الجمهورية .. “شكرًا لك شمس الدين ولوالديك على الميدالية الذهبية في أولمبياد الرياضيات”
  • صحف عالمية: حرب بلا نهاية بغزة وهجوم حوثي ينذر بنهاية عصر السماء الصافية
  • من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية اصدار جديد من حكاية مصر
  • غزة : حكاية أُم تتضرع وطبيبة عاجزة عن الشفاء