البراندات تعود الى الرفوف.. عودة الاستهلاك المفرط
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كتب فؤاد بزي في "الأخبار": بعد انقطاع لسنتين أو ثلاث من أصل سنوات الأزمة الخمس، عادت «البراندات» إلى رفوف السوبرماركت وسائر محلات البيع. في مدة ما انقطع «نوتيلا» وحلّ محلّه «دانواي»، وانقطع «تويكس» و«مارس» وانتشرت محلّهما منتجات محلية أو مستوردة من تركيا ومصر إلى جانب بسكويت محلّى ومملّح، حتى عبوات «نسكافيه» صارت تأتي مغلّفة بعبارات تركية وبطعمة مختلفة وبات لدينا بدلاً من المعكرونة الإيطالية أخرى مُنتجة محلياً.
في المجمل، تراوح نسبة تعافي مبيعات «البراندات» الغذائية بين 50% مما كانت عليه في 2018، بحسب فهد، وبين 70% بحسب صاحب سوبرماركت آخر. لكن عودة النشاط الاستهلاكي هذا لا يقتصر على السلع الغذائية والمطاعم والمحلات التي تشتهر بالـ«براندات»، بل يمكن النظر إليه عبر فاتورة الاستهلاك الكليّة وشرائح المستهلكين لحسم ما يروّج عن التعافي الاقتصادي.
«المعاينة من قرب تكشف أنّ المستفيدين من إعادة توزيع الثروة التي أنتجتها الأزمة الاقتصادية ليسوا إلّا ضمن حلقة ضيّقة من اللبنانيين الأثرياء الذين عادوا إلى السلوك الاستهلاكي الأول السابق للأزمة عام 2019»، وفقاً لدراسة صادرة عن «مركز مبادرة سياسات الغد للدراسات». أجرت هذه الدراسة معاينة تفصيلية للاستيراد، وصنّفت نحو 200 سلعة بأنها «فاخرة» وقارنت استيرادها بين ما قبل الأزمة وما بعدها. والتصنيف مصدره الولايات المتحدة التي حدّدت أصنافاً من السلع التي تعدّها «فاخرة» ومنعتها من الدخول إلى روسيا. فالدراسة تشير إلى ارتفاع صاروخي في السنتين الأخيرتين لاستيراد السلع المصنّفة فاخرة (مثل السيارات الفارهة، السيغار، المجوهرات، الكافيار، الماس، الساعات...). إذ ازداد استيرادها في عام 2021 بنسبة 64%، وفي السنة التالية ازداد بنسبة 40% حتى بلغت قيمتها 3.5 مليار دولار، وهو الرقم الأعلى في السنوات العشر الأخيرة.
وخلصت الدراسة إلى أنه مع بداية الأزمة انخفضت فاتورة الاستيراد من 19.5 مليار دولار عام 2019 إلى 12.8 مليار عام 2020، ولكن تراجع الاستيراد لم يستمرّ لأكثر من سنة واحدة فقط، إذ إنه في عام 2021 استورد لبنان بقيمة 15 مليار دولار، ثم سجّل ارتفاعاً في 2022 ليعود الاستيراد إلى ما كان عليه قبل الأزمة، أي نحو 20 مليار دولار. وتبيّن أن استهلاك السلع المصنّفة «فاخرة» ازداد في عام 2021 بنسبة 64%، ثم سجّلت ارتفاعاً آخر في 2022 بنسبة 40%. مجمل قيمة فاتورة هذه السلع بلغ 3.5 مليارات دولار، وهي أعلى فاتورة سنوية خلال السنوات العشر الأخيرة. كانت الزيادة في استيراد هذه السلع، مدفوعة، بحسب الدراسة، بنحو 10 سلع لا تستهلكها الشرائح الفقيرة وأبرزها: السيارات الكهربائية، المجوهرات، الذهب الخام، الماس، الساعات، واليخوت. بالمقارنة مع عام 2020، ارتفع استيراد السيارات الكهربائية بنسبة 1970%، و114% لليخوت، و456% للماس المخصّص لصناعة المجوهرات، و328% للسيارات الهجينة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
البورصة تخسر 40 مليار جنيه في نهاية تعاملات الاثنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت مؤشرات البورصة، بصورة جماعية في نهاية تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، وانخفض رأس المال السوقي بنحو 40 مليار جنيه، مدفوعا بمبيعات المستثمرين العرب والأجانب، ليسجل في الختام 2,126 تريليون جنيه.
أداء مؤشرات البورصةوهبط المؤشر البورصة الرئيسي "EGX30" بنسبة 2.46%، ليغلق عند مستوى 28,556.28 نقطة، كما انخفض مؤشر الشريعة "EGX 33 Shariah" بنسبة 2.52%، ليغلق عند مستوى 3,007.64 نقطة.
كما هبط مؤشر" EWI- EGX70" بنسبة 1.93%، ليغلق عند مستوى 7,996.23 نقطة، وكذا المؤشر الأوسع نطاقًا "EGX100" بنحو 1.88%، ليغلق عند مستوى 11,012.22 نقطة.
كما انخفض مؤشر "EGX TR" بنسبة 2.46%، ليغلق عند مستوى 12,561.82 نقطة، وكذا مؤشر"Copped-EGX30" بنسبة 2.34% ليغلق عند 35,474.55 نقطة، كما تراجعت مؤشر "EGXSP" بنسبة 2.37%، ليغلق عند مستوى 6,364.16 نقطة.
تعاملات المستثمرين في البورصة اليوموسيطر على تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب الاتجاه البيعي، مسجلين صافي بلغ 130.4 مليون جنيه، 50 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء مسجلين صافي بلغ 180.5 مليون جنيه.
وسجلت قيم التداولات اليوم نحو 3.8 مليار جنيه، وذلك بعد التداول على 859.5 مليون سهم، من 103.6 ألف صفقة منفذة.