انقسامات جافّة سياسيّاً سبّبتها قضية أمل شعبان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": تتفشّى الانقسامات السياسية الجافّة بين تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي ولم يبلسمها وجود الرئيس سعد الحريري أسبوعاً في بيروت، بعدما كان الخبوّ بين الفريقين بدأ يلمح في الأروقة منذ الانتخابات النيابية الماضية، بعدما تجهّم التقدّمي من انسحاب "التيار الأزرق" وعدم تدخّله دعماً للوائحه في بيروت والشوف تحديداً.
يلقي الاشتراكيون اللوم على الحريري الذي لم يهتمّ من ناحيته في الاتصال بجنبلاط رغم العلاقة التاريخية بين المكوّنَين، ولماذا على جنبلاط أن يتّصل بالحريري؟ وكان جنبلاط ينتظر أن يتصل الحريري به أو يسأل عنه.
من ناحيته، يقول النائب السابق محمّد الحجّار إنّ "ما يحصل كيد وإحجام لاستهداف بعض مواقع تيار "المستقبل"، ما لا ينحصر في قضية أمل شعبان، بل في مناصب أخرى منها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعدما جرت محاولات سابقة لاستهداف "المستقبل" أيضاً من قوى سياسية"، معتبراً أنّ "ضغوطات ربما حصلت من "الثنائي الشيعي" للاستعاضة عن أمل شعبان بعدما ساهمت في كشف قضية تزوير الشهادات للطلاب العراقيين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أمل شعبان
إقرأ أيضاً:
وليد جنبلاط بعد زيارته دمشق: الشرع رجل دولة وأراه رئيسا.. انسوا ماضيه
طالب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، بمنح فرصة إلى قائد الإدارة السورية الشرع و"نسيان ماضيه"، وذلك في أول تعليق عقب زيارته إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال جنبلاط في لقاء مع قناة "LBCI" اللبنانية، مساء الاثنين، "شو حلوة سوريا وأحلى هلق لأنها حرة. وأقول للسفراء لا تُفوّتوا هذه الفرصة واعطوا فرصة للشرع، انسوا ماضيه ومن منّا ماضيه ناصع البياض".
وأضاف أن "أحمد الشرع رجل دولة"، مشددا على أن "هناك سوريا جديدة وشعب حرّ وهذه من المرّات القليلة التي أنا متفائل فيها ويجب أن لا نعود في لبنان إلى تفويت الفرص".
ولفت جنبلاط خلال حديثه عن زيارته الأولى إلى دمشق بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي وتولي المعارضة السورية زمام الأمور، إلى أنه يرى الشرع "رئيسا".
وفي 22 كانون الأول /ديسمبر الماضي، وصل وليد جنبلاط إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي ورجال الدين الدروز لتهنئة قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، المعروف سابقا بلقب "الجولاني".
وأعرب جنبلاط، خلال اللقاء، عن الرغبة في عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى "أصولها الطبيعية الدبلوماسية" في أعقاب سقوط حكم حزب البعث بعد أكثر من 6 عقود.
وقال "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد"، مشددا على أن "الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهي تحتاج إلى فرصة ومساعدة".
وبعد سوريا، توجه جنبلاط إلى تركيا حيث التقى مع الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي التركي، المتواجد بالعاصمة أنقرة.
وفي حديثه مع القناة اللبنانية، قال السياسي اللبناني البارز إنه "يجب أن نتعاون مع الدول التي تحدّ من التوسع الإسرائيلي مثال مصر وتركيا، والهدف من الزيارة إلى تركيا هو احتضان سوريا ومساعدة النظام الجديد فيها".
وأضاف أنه "يتم بناء سوريا من الصفر ولا أحد توقع سقوط النظام بهذه السرعة"، مشيرا إلى أن "الجيش السوري كان تابعا لشخص أطاح بكل المؤسسات ونعم كان لدي أمل بزيارة سوريا فأنا أحب سوريا"، حسب تعبيره.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.