كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": أكّدت مصادر سياسية متابعة أنّ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين يُحاول بطريقة أو بأخرى، تطبيق ما ورد في المقترحات الفرنسية التي قُدّمت في ورقة الى كلّ من لبنان وإسرائيل لمنع التصعيد عند الجبهة الجنوبية، لجهة تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الجنوب بما فيها منطقة الليطاني.

فقد نصّت الورقة الفرنسية على نشر ما يُقارب 15 ألف جندي لبناني في الجنوب، الأمر الذي دفع وزير الخارجية والمعتربين عبد الله بوحبيب الى شرح موقف لبنان في هذا الإطار، فأشار الى أنّه "لا قدرة للبنان على نشر هذا العدد الكبير من الجنود في الجنوب، لذلك طلب من المجتمع الدولي مساعدته في تجنيد سبعة آلاف عنصر".
وتقول المصادر بأنّ محاولة هوكشتاين تأتي من طرح أميركي، وليس من موافقة الدول الأوروبية أو دول الخليج على تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وهو يبحث عن الحلّ بعيداً، بدلاً من البدء من تطبيق القرارات الدولية لجهة الإعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية. كما أنّ عدداً من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، غالباً ما تقدّم المساعدات للجيش اللبناني، غير أنّها لا تتعدّى الأسلحة الخفيفة والذخائر، التي لن تجعل من الجيش اللبناني يمتلك قدرات عسكرية ضخمة لرد أي عدوان على سيادة الدولة كما يجب. فالولايات المتحدة ترفض أن يُصار الى تمكين الجيش اللبناني، أو تزويده بأسلحة متطوّرة توازي الأسلحة التي تمتلكها "إسرائيل"، لكي تبقى هذه الأخيرة الأقوى تسلّحاً في المنطقة، من دون أن يكون هناك توازن قوى بينها وبين أي قوّة أخرى فيها.

من هنا، تخشى إسرائيل من سلاح حزب الله الذي بإمكانه ردعها عن القيام بأي حرب مدمّرة، على ما أضافت المصادر نفسها، ولهذا يسعى هوكشتاين من باب تسليح الجيش، الى طرح نزع سلاح المقاومة تدريجاً. غير أنّ مثل هذا الأمر لا يُحلّ بهذه السهولة، أو بهذا التكتيك الذي تتبعه الولايات المتحدة الأميركية، على ما شدّدت المصادر نفسها، إنّما من خلال وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان أولاً، ومن ثمّ من خلال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان في الداخل. على أنّ الحلّ في الجنوب يكون من خلال تطبيق القرار 1701، الذي يبدأ بالإنسحاب "الإسرائيلي" من جميع الأراضي اللبنانية المحتلّة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإعادتهما الى لبنان.
وبرأي المصادر أنّه على الولايات المتحدة تكثيف الضغوطات على الإسرائيليين لوقف الحرب في غزّة، علماً بأنّها لا تريدها أن تتوقّف، خصوصاً مع رفض واشنطن مسودة القرار الجزائري الأخير الذي جرت مناقشته في مجلس الأمن الدولي لوقف النار في غزّة، قبل الطلب من المجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني وبناء الإقتصاد في جنوب لبنان. فلا شيء سيُحقّق الإستقرار في الجنوب إن لم يتوقّف إطلاق النار في قطاع غزّة، والذهاب نحو حلّ ديبلوماسي دائم يُساهم في عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية، ويعيد السكّان الجنوبيين النازحين الى منازلهم في القرى والبلدات الحدودية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش اللبنانی فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت السعودية ولبنان على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

وأصدر البلدان بيانا مشتركا بعد أن اختتم الرئيس اللبناني جوزيف عون زيارته إلى الرياض، حيث التقى الاثنين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي، إن القوات الإسرائيلية ستبقى إلى أجل غير مسمى فيما أسماه "المنطقة العازلة" في جنوب لبنان.

وأضاف في وقت سابق من هذا الشهر  أن القوات ستبقى في خمسة مواقع في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء مهلة ممتدة لإسرائيل للانسحاب بموجب وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.

وأكد البيان المشترك الصادر الثلاثاء على ضرورة بسط لبنان سيادته على كافة أراضيه وحصر السلاح بيد الدولة، كما أكد على أهمية دعم الجيش اللبناني.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يلتقي نظيره اللبناني ويؤكدان ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب
  • إدارة ترامب ترفع التجميد عن تمويل الجيش اللبناني
  • أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • خطوة غير مسبوقة.. ألمانيا ستنفق 400 مليار دولار على الجيش
  • حلم الاحتلال الإمبراطوري .. ابتلاع غزة ولبنان وسوريا وشرق الأردن / تفاصيل
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف