لبنان ٢٤:
2024-10-01@21:50:59 GMT

رسائل نصرالله تتلقفها إسرائيل أكثر من الداخل

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

رسائل نصرالله تتلقفها إسرائيل أكثر من الداخل

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": لم تعد خطابات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الطويلة والمتشابكة تحظى بتعليقات السياسيين في لبنان ولا بالاعلام اللبناني كما في السابق على رغم متابعته من اهل الاهتمام ورصد النقاط الاساسية في ما يقوله باعتبار ان هناك تكرارا مقصودا واطالة متعمدة لاعتبارات متعددة ، ولكن لا يناقش احد المضمون فيما يطغى الاقتناع بان الموضوع اكبر من لبنان واكبر من الحزب ويتصل بالمواجهة التي تقوم بها ايران عبر امتداداتها في المنطقة والتي يشكل الحزب جزءا منها .

لذلك فان مضمون هذه الخطابات يحظى باهتمام في الاعلام الاسرائيلي ولدى السلطة الاسرائيلية اكثر بكثير مما يحققه في لبنان وهو موجه الى الخارج في الاساس ومن يهتم بموقف الحزب فيما فقد الرأي العام اللبناني الاهتمام بخطابات السياسيين منذ زمن ليس بقصير بمن فيهم خطابات الامين العام للحزب لاعتبارات عدة .

وازاء الواجهة التي يحتلها الحزب راهنا في موضوع الحرب من الجنوب ، فان هؤلاء المراقبين لا يرون ان هذا الامر سيستمر ازاء بقاء الحزب على هذا النحو في المرحلة المقبلة حين يتم انتخاب رئيس للدولة ويتم تأليف حكومة فاعلة . الهم الاساسي راهنا هو عدم الانجرار الى حرب يعتقدون ان لبنان لن ينجو منها في حين ان اسرائيل على العكس قد تنجو على رغم ما تلحقها الحرب مع لبنان من اذى كبير . وهذا جوهر الموضوع . فيما ان الحزب في رأي هؤلاء لم يعد واسع التأييد محليا ليس لدعمه الفلسطينيين في غزة بل لدعمه الفلسطينيين على حساب لبنان واهله في الجنوب فيما اعتقد هؤلاء ان اعمار منازلهم بعد 2006 فانما لان الحرب باتت غير محتملة في الجنوب ولن يتكرر خروجهم من منازلهم وتهجيرهم لا سيما بعدما خسروا ودائعهم وانهارت قدراتهم . ويسري ذلك على واقع ان دعمه حركة "حماس" في غزة انما اتى ايضا من ضمن اصطفاف اقليمي تقف خلفه ايران وانضم اليه الحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن ما يجعل الحزب عاملا او عنصرا في هذه الالية ويفقد موضوع الدفاع عن لبنان الذي يبرر به الحزب "مشاغلته " لاسرائيل راهنا ، فحسب قوته وزخمه على غير ما يدفع نصرالله في خطابه . واذ يعتبر هؤلاء ان المبررات لكل ذلك مفهومة في ظل القيود الموضوعية التي التزمها الحزب ، يقول هؤلاء ان قدرة الردع المتبادل واجهت نقاط ضعف كبيرة على خلفية ان اكثر من 200 شاب من عناصر الحزب استشهدوا في حين انهم لم يكونوا في معارك مباشرة وكل المخاوف كانت ولا تزال على لبنان يمكن ان يشهد تدميرا غير مسبوق وفقا لكل النصائح التي قدمت على خلاف ما كان عليه الوضع في 2006 . وفيما لا يعتقد ان حركة " حماس" ستنتهي لانها تبقى ايديولوجيا وفكرة ومقاومة للاحتلال الاسرائيلي ، يسري واقعيا انها لن تحقق انتصارا في غزة ولا احد في وارد اعطائها ذلك لا سيما مع 30 الف شهيد فلسطيني حتى الان . 


على هامش ما يشير اليه بعض المراقبين السياسيين في لبنان ، فهؤلاء سجلوا على نصرالله في الموضوع الرئاسي نفيه ان "هذا السلاح ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان، ليس لتغيير النظام السياسي في لبنان، ليس لتغيير الدستور في لبنان، ليس لتغيير صيغة الحكم في لبنان، ليس لفرض حصص جديد" فيما ينبغي ان يسأل كيف ترجم "الانتصار الالهي" في 2006 وما بعده وفي 2008 في اتفاق الدوحة وفي اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في 2011 في ظل تساؤلات كبيرة لا تزال قائمة حول عمليات اغتيال تعرض لها سياسيون ونواب وادت الى تغيير المعادلة الداخلية والى خلل طائفي وسياسي كذلك . وازاء اعتباره ان الاخرين لا " يريدون حوارًا وطاولة حوار ولا حوارا ثنائيا ولا ثلاثيا ولا رباعيا، لا يريدون، هذه القوى السياسية فلتتفاهم يصبح هناك غدًا رئيس للجمهورية، ليس له علاقة بحرب غزة وليس له علاقة بالجبهة على لبنان" ، يرد بعض هؤلاء ان طاولة حوار رفضت ولكن ليس اشكالا اخرى من الحوار فيما يتمسك بمرشحه ويرفض كل المرشحين الاخرين على نحو مقصود للتعمية ، فيما ان الحل يسهل اذا قبل الجميع الذهاب الى مرشح جديد لا يشكل استفزازا لاحد على خلفية ان الحزب هو من يريد فرض من يريد على المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما . 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان هؤلاء ان

إقرأ أيضاً:

آخرها دعم خامنئي ومقتل نصرالله.. آخر تطورات الأوضاع في لبنان

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، في بيان رسمي صدر اليوم، وفاة أمينها العام حسن نصر الله جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.

وأكد البيان أن الغارة أدت أيضًا إلى مقتل عدد من كبار قادة الحزب، بما في ذلك علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية.

وقال حزب الله في البيان: "ننعي إلى الأمة الإسلامية والشعب اللبناني أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية غادرة نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية". وأوضح البيان أن نصر الله قاد المقاومة اللبنانية على مدى 32 عامًا، وكان له دور محوري في الصمود ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن "رحيل نصر الله لن يضعف مسيرة المقاومة".

الجيش الإسرائيلي يؤكد مسؤوليته

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مسؤوليته عن الغارة، معتبرًا العملية جزءًا من استراتيجية جديدة تستهدف القضاء على قادة حزب الله وإضعاف نفوذه في المنطقة. وجاء في البيان الإسرائيلي: "حسن نصر الله كان العقل المدبر لعدد كبير من الهجمات ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين، وكان له دور مركزي في العمليات الإرهابية العالمية. إن مقتله يمثل خطوة هامة في التصدي لنشاطات حزب الله الإرهابية".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الغارة التي أطلق عليها اسم "نظام جديد" نُفذت أثناء اجتماع قيادي في مقر الحزب بالضاحية الجنوبية. ووفقًا للبيان، فإن الهجوم استهدف عناصر بارزة في قيادة الحزب، مما أدى إلى مقتل العديد منهم بجانب نصر الله.

خامنئي يدعو لدعم حزب الله

في أول تعليق إيراني عقب الإعلان عن مقتل نصر الله، دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى دعم حزب الله في مواجهة إسرائيل. وقال خامنئي في بيان مقتضب: "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم أضعف من أن يلحقوا ضررًا كبيرًا بالبنية القوية لحزب الله في لبنان". 

وأكد أن "قوى المقاومة في المنطقة تقف جميعها إلى جانب حزب الله، وأن مصير المنطقة سيتحدد من خلال هذه القوى".

ورغم أن خامنئي لم يعلق بشكل مباشر على مقتل نصر الله، إلا أن دعوته لدعم المقاومة تشير إلى استمرار إيران في دعمها لحزب الله في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

تداعيات التصعيد

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التوترات بين إسرائيل وحزب الله، بعد أن وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية من قطاع غزة إلى لبنان. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة اشتباكات متكررة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود، في ظل دعم الحزب لحركات المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الحرب الحالية في غزة عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.

ويرى مراقبون أن وفاة نصر الله قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، حيث يُعتبر نصر الله رمزًا للمقاومة في العالم العربي والإسلامي، وشخصية محورية في المحور الممتد من طهران إلى بيروت. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصاعدًا في العمليات العسكرية وردود الفعل من كلا الجانبين، مع احتمال أن يؤدي الحادث إلى اندلاع مواجهة أوسع في لبنان.

غموض حول مصير حزب الله

في الوقت نفسه، لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من حزب الله حول خليفة نصر الله في قيادة الحزب، وسط تكهنات حول هوية الزعيم الجديد الذي سيتولى المسؤولية في هذا التوقيت الحرج. ومع ذلك، أكدت مصادر قريبة من الحزب أن "المقاومة ستستمر، وأن استشهاد القادة لن يثني الحزب عن مسيرته في الدفاع عن لبنان ومواجهة إسرائيل".

في النهاية تشير التطورات الأخيرة إلى مرحلة جديدة من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مع تداعيات قد تتجاوز حدود لبنان. ومع تأكيد مقتل حسن نصر الله، يدخل حزب الله مرحلة حرجة من تاريخه، حيث يتعين عليه إعادة ترتيب صفوفه في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • في أول تعليق على اغتيال نصرالله.. بلينكن: العالم أصبح أكثر أمنا
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • تقرير لـThe Guardian: هل احدث اغتيال إسرائيل لنصرالله تأثيراً كبيراً على الحزب؟
  • من قدرات الحزب إلى العمليات العميقة.. إسرائيل ترصد ما بعد استشهاد نصرالله
  • منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر: نصر الله أولهم.. أبرز قادة حزب الله بين أكثر من 20 اغتالتهم إسرائيل
  • اغتالته إسرائيل مع نصرالله..حزب الله يعلن رسمياً مقتل القيادي علي كركي
  • رغم اغتيال نصرالله..إسرائيل تشن عشرات الغارات على أهداف لحزب الله
  • أول تعليق للحريري بعد مقتل نصرالله
  • عاجل| «هاشم صفي الدين» بين الولاء لإيران وتحديات الداخل هل يكون خليفة نصر الله المنتظر؟
  • آخرها دعم خامنئي ومقتل نصرالله.. آخر تطورات الأوضاع في لبنان