لبنان ٢٤:
2024-12-29@02:46:04 GMT

وفد من الكونغرس في لبنان: الرئاسة والجيش والقرار 1701

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

وفد من الكونغرس في لبنان: الرئاسة والجيش والقرار 1701

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": مقابل الحراك الأوروبي «التهويلي» تجاه لبنان، يتعامل الطرف الأميركي بواقعية أكبر. وصار على قناعة أنه لا نقاش حول أي ملف في لبنان قبل نهاية الحرب في غزة. وينقل زوار العاصمة الأميركية أنّ الهم الأول هو الوضع في الجنوب وترسيم الحدود ضمن سلة كاملة متكاملة قد تشمل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مقابل الإبقاء على المناطق المحررة تحت سيطرة قوات «اليونيفيل».

في الاستحقاق الرئاسي لم تتداول الأسماء بقدر التركيز على المواصفات والإصرار على رئيس من خارج الطبقة السياسية أو الأمنية المتعارف عليها. وتلمّس الزائرون وجود رغبة أميركية لإنجاز الإستحقاق في أقرب فرصة، مقدّمة لإتمام الترسيم ضماناً لأمن الحدود الشمالية لإسرائيل. في هذا الوقت يقوم وفد من لجنة الخارجية والأمن الأميركية بزيارة بيروت اليوم تستمر لساعات، يجول خلالها على رئيسيْ مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهدف البحث في المساعدات المقدمة للجيش ودوره في ضوء المطلب بتنفيذ القرار 1701. المعلوم أنّ عدداً من نواب الكونغرس سبق وشنّ حملة على المساعدات التي تقدم إلى الجيش اللبناني، مشككاً في دوره في حماية الحدود في الجنوب اللبناني. وخلال الساعات الماضية حلّ عدد من نواب «التغيير» ضيوفاً على مأدبة عشاء اقيمت على شرفهم في السفارة الأميركية تطرق خلالها المجتمعون إلى الاستحقاق الرئاسي ودور النواب والقرار 1701 والحرب في جنوب لبنان، وقد سمع النواب انتقاداً و»خيبة أمل» من دورهم. وكان لافتاً البيان الذي تلاه أمس النائب ملحم خلف في حضور النواب أسامة سعد، بولا يعقوبيان، عبد الرحمن البزري، نجاة عون، إبراهيم منيمنة، شربل مسعد، فراس حمدان، الياس جرادي وملحم خلف، دعوا فيه النواب إلى تحمل مسؤولياتهم والامتثال لأحكام الدستور وانتخاب رئيس. أجواء الاستياء من تأخير انتخاب رئيس شملت بكركي التي نقل زوارها امتعاض البطريرك بشارة الراعي على خلفية التخلف عن فتح أبواب مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية، محملاً رئيس المجلس المسؤولية عن ذلك، وأنه في صدد التصعيد في الأيام القليلة المقبلة. الاستياء ذاته، بحسب الزوار، ينسحب على الفاتيكان التي زار سفيرها في لبنان المطران باولو بورجيا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس. في الموازاة ينتظر أن يصدر موقف عالي السقف عن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اليوم على خلفية بعض القضايا التي تتصل بموضوع الشراكة والحقوق والرئاسة. تحركات ومواقف لا تلغي حقيقة أنّ التطور الوحيد في ملف الرئاسة هو تعاقب الأيام على فراغ لا يشي بجديد. طرف أساسي معني بانتخابات رئاسة الجمهورية، أي «حزب الله»، تفكيره في مكان آخر مختلف. تحتل الحرب التي يقودها ضد اسرائيل على الجبهة الجنوبية أولى اهتماماته. في الوقت الضائع، يقول إنّه مع أي مبادرة داخلية، وأنه يعيد التشجيع على حوار داخلي، لكن ليس في وارد إعادة النظر في مسألة تبنّي ترشيح حليفه سليمان فرنجية. الظروف لا تسمح لـ»حزب الله» بأن يعدّل خياراته، وكيف له أن يفعل في ظل الغليان الذي تشهده المنطقة، والحرب التي تشتد، وقد تبلغ حدّ أنّ اسرائيل لن تتوانى عن استهداف أي مكان تريده في لبنان ولو خارج الجنوب والمنطقة الحدودية؟

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان

بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".

وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".

وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".

وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".

وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".

وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".

وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب ووزير العدل بالحكومة الليبية يبحثان مطالب موظفي القضاء
  • في لقاء مع قبيلتي أزوية والعبيدات: رئيس مجلس النواب يدعو لوحدة الصف والانتخابات
  • رئيس مجلس النواب الأردني: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب
  • بوالرايقة: اختيار رئيس الحكومة الجديد حق أصيل لمجلسي النواب والدولة
  • عقيلة يناقش مع مستشار رئيس جنوب أفريقيا تعزيز العلاقات الثنائية
  • المستشار صالح: اختيار رئيس الحكومة سيتم خلال جلسة معلنة لمجلس النواب وبالتنسيق مع مجلس الدولة
  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • لبنان.. القوات الإسرائيلية تتوغّل في «وادي الحجير» والجيش يرفع حالة التأهب
  • «يونيفيل»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «انتهاك للقرار 1701»