مع بدء العد العكسي للانتخابات البلدية التي يفترض أن تجرى كحد أقصى في 31 أيار المقبل، بدأ الحديث عن تأجيل هذا الاستحقاق للمرة الثالثة على التوالي، بعدما كان قد أجّل مرتين في عامي 2023 و2024.

وكتبت" الشرق الاوسط": إذا كان التأجيل الأخير بسبب عدم توفّر الاعتمادات المالية وعوائق لوجيستية مرتبطة بقدرة القوى الأمنية على حماية الانتخابات وتأمين عدد العناصر على الأرض، تأتي الحرب الدائرة في الجنوب اليوم، لتشكّل سبباً بالنسبة إلى مرجّحي وطارحي التأجيل هذه المرة، وهو ما تحذّر منه بعض الأحزاب والكتل النيابية، إضافة إلى الخبراء القانونيين والجمعيات المعنية بمتابعة الانتخابات في لبنان.


وتشير مصادر وزارة الداخلية التي نشرت القوائم الانتخابية، إلى أن العمل على خطة إنجاز الانتخابات قد بدأ، ومن المفترض أن تجرى خلال شهر ايار المقبل، مرجّحة أن تبدأ في الأسبوع الثاني من الشهر، وتنتهي في الأسبوع الأخير منه، علماً بأنه وفق القانون من المفترض أن تتم دعوة الهيئات الناخبة قبل شهرين من موعد الانتخابات، أي في نهاية شهر شباط الحالي.
هذا ما يفترض أن يكون عليه الوضع لإنجاز الاستحقاق. أما عملياً فيبدو البعض مقتنعاً بأن الانتخابات لن تجرى لأسباب عدة؛ هي إضافة الى الفراغ في رئاسة الجمهورية، الحرب في الجنوب. وهذا ما تشير إليه مصادر نيابية، مذكّرة بموقف «التيار الوطني الحر» الذي رفض إجراء الانتخابات في غياب الرئيس، ومتوقفة عند الوضع في الجنوب، بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يمكن إجراء الانتخابات في ظل الوضع القائم بالجنوب؟». وسألت المصادر: «هل منطقة جدرا (التي شهدت محاولة اغتيال قيادي في «حزب الله» وأدت إلى مقتل 3 أشخاص) في الجنوب؟ وهل منطقة الغازية على الحدود؟». وأضافت أن «قرار التأجيل ليس سهلاً، وعلى الحكومة أن تحمل على عاتقها مسؤولية إجرائها مع ما يمكن أن تحمله من تداعيات، أو على البرلمان القيام بخطوة تأجيلها».
وفي حين تغيب الحركة الواضحة من قبل الأحزاب، باستثناء بعض التحركات التي تسجّل في بعض البلدات التي تخوض معركة البلديات بخلفيات عائلية وليست حزبية، ترفع معظم الأحزاب صوتها رافضة التأجيل، علماً بأن عدد البلديات المنحلة يبلغ 126 بلدية من أصل 1026، بحسب «الدولية للمعلومات».
ومن الناحية القانونية، يقول الخبير الدستوري رئيس جمعية «جوستيسيا» الحقوقية، بول مرقص، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أي تأجيل للانتخابات والتمديد للمجالس البلدية والاختيارية يحتاج إلى قانون يصدر عن البرلمان ويكون خاضعاً للمراجعة من المجلس الدستوري، في حال تقدّم 10 نواب أو إحدى المرجعيات الدستورية المعنية بطلب إبطاله». ومع تأكيد مرقص أنه «لا يجوز تأجيل الكل بحجة الجزء»، لفت إلى أنه يمكن إجراء التأجيل في المناطق التي تشهد نزاعات أو حرباً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب السياسية لـ "ترامب" : المشهد تغير ولابد من إحداث توازن وإحلال السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

أصدر المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، بيانًا، هنأ فيه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وليكون أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام.

وقال المجلس الرئاسي، في بيان، أصدره المركز الإعلامي للتحالف، منذ قليل، إن على ترامب أن يدرك أن المشهد قد تغير برمته عن تلك الولاية الأولى له، وأن التطورات العالمية أضحت تستدعي تضافرًا للجهود الدولية، لإحداث حلحلة لهذا الاضطراب الذي بات يسود الكثير من دول العالم، ولاسيما منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف إننا في خضم ذلك، نأمل أن يُحدث الرئيس الأمريكي الجديد إعادة التوازن من جديد في المشهد، في ظل هذا الخلل الغير مسبوق، ولاسيما على وقع الأحداث الأخيرة التي دبت في المنطقة، وعلى وقع الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون رادع، استنادًا للدعم الأمريكي أمنيًا وعسكريًا ولوجستيًا، وهو ما يتطلب العودة لصوت العقل والجلوس على مائدة المفاوضات لوقف تلك الانتهاكات.

وأردف بيان المجلس الرئاسي : إن الدولة المصرية لطالما نادت بأعلى صوتها في كافة المنتديات والمنظمات الدولية الفاعلة وفي كافة اللقاءات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة عدم اتساع رقعة الحرب، لما في ذلك من أثر كبير على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عبثه ويقتل المدنيين في فلسطين ولبنان، في مشهد أكثر عبثية وفي ظل صمت دولي مخزٍ.

واختتم البيان : إن تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط أضحى بيانًا وواضحًا وجليًا للجميع، وهذا يأتي في ضوء عدم ثقة دول المنطقة في قدرة أمريكا على إحلال السلام مع استمرار نزيف الدم المتواصل والمشاهد المؤلمة التي نتابعها على شاشات التلفاز، وإننا إذ نؤكد للجميع باسمنا وباسم 42 حزبًا سياسيًا مصريًا، يمثلون ظهيرًا سياسيًا للدولة المصرية، نتسق مع أي إجراء تتخذه القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، من شأنه أن يحفظ الأمن القومي المصري ويحفظ حقوق الدول الشقيقة.

مقالات مشابهة

  • خوفاً من تعرضها للتلف... إجراء يتعلّق بسجلات النفوس في الجنوب
  • ترقّب لمواقف ترامب ومخاوف من حرب مفتوحة حتى 20 كانون الثاني
  • أول تحرك لتكتل الأحزاب بشأن الوضع الاقتصادي وتشكيل جبهة وطنية موحدة
  • أول اجتماع لتكتل الأحزاب في عدن وهذا اتفق بشأنه المجتمعون وأكدوا عليه
  • تحالف الأحزاب السياسية لـ "ترامب" : المشهد تغير ولابد من إحداث توازن وإحلال السلام
  • تحالف الأحزاب : نقف خلف قيادتنا السياسية ونعلن دعمنا المتواصل لجميع إجراءاتها
  • بين آمال التهدئة ومخاوف التصعيد.. ما مستقبل الشرق الأوسط بعد فوز ترامب؟
  • الأمم المتحدة: تدهور الوضع الإنساني شمال غزة ومخاوف من أزمة صحية وغذائية حادة
  • مليشيا الانتقالي ترفض تكتل الأحزاب الجديد وتؤكد تمسكها بالإنفصال
  • في يوم واحد.. مقتل 11 وإصابة 61 إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان