شاب أمريكي يفوز بـ340 مليون دولار ثم يفقدها في لمح البصر.. حلم تحول إلى كابوس
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في قصة غريبة، عاش مواطن أمريكي لحظة فرحة عارمة ظنًا منه أنه فاز بجائزة اليانصيب «باوربول» وقيمتها 340 مليون دولار، ليتبين لاحقًا أن فرحته كانت وهمية، وأن الأرقام التي ظهرت على موقع اللعبة على الإنترنت كانت خاطئة!
رفع مواطن أمريكي دعوى قضائية ضد لعبة اليانصيب «باوربول»، بعدما أعلن مسؤولو اللعبة عن عرض أرقامه على موقعهم على الإنترنت، كالمجموعة الفائزة بشكل خاطئ، وفقًا لتقرير صحيفة «جارديان».
وعندما اعتقد جون تشيكس، الذي يعيش في واشنطن العاصمة، أنه فاز بالجائزة الكبرى بقيمة 340 مليون دولار، تمّ إخباره لاحقًا بأنه ليس الفائز، وأن أرقام تذكرته ظهرت بشكل خاطئ.
في 6 يناير 2023، اشترى جون تذكرة يانصيب «باوربول»، واختار أرقام تذكرته بعناية؛ لتكون مزيجًا من أعياد ميلاد أفراد عائلته وأرقام ذات أهمية شخصية بالنسبة له.
ولم يتمكن جون من متابعة سحب قرعة اليانصيب في اليوم المقرر، لكنه لاحق بأرقامه المحظوظة التي نُشرت على موقع اليانصيب في واشنطن العاصمة، بعد يومين.
الأمور تحولت إلى الأسوأأثناء حديثه لشبكة «إن بي سي» في واشنطن، قال جون: «شعرت بالحماس قليلاً، لكنني لم أصرخ، ثم اتصلت بصديق ونصحني بالتقاط صورة، وهذا كان كل شيء، ثم ذهبت للنوم».
ومع ذلك، تحولت الأمور إلى الأسوأ بالنسبة لـ«جون» عندما ذهب إلى مكتب اليانصيب والألعاب لاستلام الجائزة المالية.
ووفقًا لوثائق المحكمة، رفض المسؤولون طلب جون للحصول على الجائزة الكبرى، وجاء في رسالة موجهة إليه: «تم رفض طلب الجائزة المقدمة من قبل مقدم الطلب.. نظرًا لعدم التحقق من صحة التذكرة كفائز عبر نظام ألعاب OLG كما هو مطلوب بموجب اللوائح».
وبحسب التقرير، لم يتبع جون نصيحة الموظف، وبدلاً من ذلك تواصل مع محامٍ ورفع دعوى قضائية ضد «باوربول»، وكذلك جمعية اليانصيب المتعددة، وشركة Taoti Enterprises المقاولة، مطالبًا بقيمة الجائزة.
فريق التطوير حذف الأرقاموفي إعلان المحكمة، قالت مديرة مشروع Taoti، بريتاني بيلي، إنه في 6 يناير 2023، كان فريق ضمان الجودة بالشركة يُجري اختبارات هامة تتضمن تغيير المناطق الزمنية لشبكة «باوربول»، من التوقيت العالمي إلى التوقيت الشرقي.
وأشارت إلى أن الفريق قام بنشر الأرقام الخاصة بتذكرة جون عن طريق الخطأ، وحدث ذلك قبل يوم واحد من الموعد المحدد للسحب وإعلان الفائز بجائزة اليانصيب، مما يعني أنها ليست صحيحة وأن جون ليس الفائز الفعلي بالجائزة.
وبيّنت بيلي أنه عندما تم التعرف على الخطأ، قام فريق التطوير بحذف الأرقام.
وعلق محامي تشيكس، ريتشارد إيفانز، لشبكة «إن بي سي» واشنطن، قائلاً: «أكدوا أن أحد مقاوليهم ارتكب خطأ.. لم أر دليلًا يدعم ذلك حتى الآن.. وإذا حدث خطأ، فإن السؤال الأساسي يصبح: ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكي الولايات المتحدة باوربول أمريكا ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".