يواجه رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون انتقادات دولية بسبب افتقاره إلى اتخاذ إجراء سريع بشأن المساعدات لأوكرانيا، الأمر الذي يزيد من الضغوط لاتخاذ قرار حاسم لن تكون له آثار هائلة على رئاسته المبتدئة فحسب، بل أيضًا على جهود الحرب المستمرة التي تبذلها أوكرانيا ضد روسيا.

حتى الآن، قاوم جونسون الدعوات لطرح حزمة المساعدات التي أقرها مجلس الشيوخ للتصويت السريع عليها – وهي خطوة تتطلب دعمًا ديمقراطيًا ومن المؤكد تقريبًا أنها تثير ثورة من جناحه الأيمن، وهو أمر يحرص جونسون على تجنبه.

وقال رئيس البرلمان إن التشريع، الذي يتضمن مساعدة بقيمة أكثر من 60 مليار دولار لأوكرانيا، لن يتم إقراره بشكله الحالي، وأخبر الجمهوريين بشكل خاص خلال اجتماع مغلق الأسبوع الماضي أنه 'ليس هناك عجلة' لمعالجة هذه القضية، مع الكونجرس. منذ أن غادرت المدينة لقضاء عطلة لمدة أسبوعين تقريبًا.

أصبحت مخاطر النقاش رفيع المستوى – والدور المحوري لجونسون في الاستجابة التشريعية – موضع تركيز أكبر خلال عطلة نهاية الأسبوع. اجتمع زعماء العالم في مؤتمر ميونيخ الأمني ​​السنوي في الوقت الذي ظهرت فيه أنباء عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن، بينما عانت أوكرانيا من انتكاسة كبيرة للقوات الروسية في ساحة المعركة.

وقد ضخت هذه التطورات إحساسًا جديدًا بضرورة قيام الكونجرس بالتصرف مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، ومع تحذير الجيش الأوكراني من نفاد الموارد اللازمة للمقاومة.

في حين أن هناك مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب الذين يدعمون مساعدات إضافية لأوكرانيا ويحظون بدعم الأغلبية من المجلس ككل، يتعين على جونسون إدارة الجناح الأيمن الهائج الذي يقاوم بشدة المساعدات الإضافية. ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أدخل نفسه أيضًا في النقاش، حيث حث الجمهوريين على معارضة تمويل أوكرانيا ومواصلة مهاجمة الناتو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أوكرانيا روسيا

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.

وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.

وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.

كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.

من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.

وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف،  » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».

وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.

ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.

كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.

وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.

كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.

واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.

وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
  • رئيس مجلس النواب يُهنئ محمد أبوالعينين بفوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي
  • رئيس مجلس النواب يُهنئ النائب محمد أبو العينين بفوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطى
  • رئيس مجلس النواب يُهنئ النائب محمد أبوالعينين بفوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي
  • نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لإنزال مساعدات جوا إلى قطاع غزة
  • رئيس مجلس النواب ينعي النائبة رقية الهلالي
  • رئيس مجلس النواب ينعى النائبة رقية الهلالي
  • رئيس مجلس النواب ينعى رقية الهلالي
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره السنغالي بالعيد الوطني
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يدعم كندا بشأن الرسوم الجمركية في رد نادر من قبل الجمهوريين لترامب