دول الخليج، الراغبة في تحسين العلاقات مع طهران، تمنع تنفيذ غارات أميركية من أراضيها. حول ذلك، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":

تمنع الدول العربية الطائرات الأميركية من التحليق، ما يعقّد عمليات واشنطن ضد القوات الموالية لإيران في المنطقة. وكما كتبت وسائل الإعلام الغربية، فإن بيت القصيد هو أن الدول التي تسعى إلى نزع فتيل التوترات في العلاقات مع طهران لا تريد السماح بتصعيد ينجم عن التصرفات الأميركية.

وبحسب ما قال الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، لـ"إزفيستيا"، فعلى الرغم من الخطاب الإيراني القاسي بخصوص العمليات في غزة واليمن والعراق والعمليات ضد طهران نفسها، ولا سيما قتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، فإن الجمهورية الإسلامية تتصرف بضبط نفس تام، وفقا لمعايير الوضع القائم في الشرق الأوسط.

وقال: "عمليات وكلاء طهران في سوريا والعراق، في الواقع، تتناسب مع الاستفزازات التي يقوم بها خصوم الجمهورية الإسلامية ضدها. وإذا قارنا الإمكانات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، التي حشدتها في عملية حارس الازدهار، بالإمكانات العسكرية لإيران، فإن التفوق المطلق سيكون في جانب واشنطن".

ومع ذلك، ووفقا لأوستانين-غولوفنيا، إذا أخذنا الوضع، وعلى وجه التحديد في الشرق الأوسط، فإن إيران لديها كل الفرص للعمل بفاعلية على نطاق إقليمي. بداية، في منطقة الخليج، التي تعد من أهم شرايين صادرات النفط والغاز في العالم.

و"العرب، أقرب جيران إيران، يفهمون ذلك جيدًا. لذلك لديهم موقف سلبي للغاية تجاه التصعيد المباشر المحتمل بين واشنطن وطهران. فبالنسبة إليهم، هذا السيناريو غير مرغوب فيه، وليس فقط لأن المملكة العربية السعودية قامت بتطبيع العلاقات مع إيران، بل لكي تعالج المنطقة مشاكلها بنفسها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون الرياض الشرق الأوسط طهران واشنطن

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تروج لوثائق سرية تُشعل الاتهامات ضد إيران .. وطهران ترد بقوة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد، عن ما وصفه بـ"دليل قاطع" يثبت دعم إيران لحركة حماس في تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023. 

ووفقًا لما زعمه وزير الاحتلال كاتس، تكشف المراسلات المشار اليها بين قادة حماس ومسؤولين إيرانيين عن طلب الحركة مبلغ 500 مليون دولار من طهران لتمويل عمليات تهدف إلى "تدمير إسرائيل ومواجهة الولايات المتحدة"، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب.​

إيران: نؤكد التزامنا باستقرار المنطقة ورفضنا لامتلاك سلاح نوويإيران: مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات

وتضمنت الرسالة، الموقعة من قبل يحيى السنوار، محمد الضيف، ومروان عيسى، تعبيرًا عن الحاجة الماسة للدعم الإيراني لتعزيز قدرات حماس العسكرية، مع التأكيد على الثقة في تحقيق أهداف كبيرة خلال عامين.​

في المقابل، نفت إيران هذه الاتهامات بشدة. 

מלוכדים News: שר הביטחון ישראל כ"ץ חושף לראשונה את התכתובות בין איראן לבין דף וסינוואר: "אני מציג כאן היום הוכחה חד משמעית לתמיכת איראן בתוכנית החמאס להשמדת ישראל ולטבח ה-7 באוקטובר. דף וסינוואר דרשו ממפקד כוח קודס 500 מיליון דולר לטובת השמדת ישראל והמאבק בארה"ב- וקיבלו" pic.twitter.com/Jg87qSAvil

— ישראלי News (@Israeli1News) April 6, 2025

وأكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في 10 أكتوبر 2023، أن طهران لم تشارك في التخطيط أو تنفيذ هجوم حماس، مشيرًا إلى أن العملية كانت "من عمل الفلسطينيين" وأن إيران تدعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا فقط. ​

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق، حسين أمير عبد اللهيان، في 29 أكتوبر 2023، قد وصف المزاعم بوجود صلة مباشرة بين طهران وهجوم حماس بأنها "بلا أساس". وأشار إلى أن إيران تدعم فلسطين سياسيًا وإعلاميًا ودوليًا، لكنها لم تكن على علم أو مشاركة في عملية "طوفان الأقصى". ​

وتأتي الاتهامات والنفي المتبادل في سياق توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة. 

في حين تتهم حكومة الاحتلال طهران بتوجيه الدعم لحماس بهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، فيما تصر إيران على أن دعمها للفصائل الفلسطينية يقتصر على الجوانب السياسية والإعلامية.​

من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شهد قطاع غزة عمليات عسكرية مكثفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية.​

في هذا السياق، تظل الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وإيران جزءًا من الصراع الأوسع في المنطقة، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذه وتحقيق أهدافه الاستراتيجية، بينما يدفع المدنيون الفلسطينيون الثمن الأكبر لهذا الصراع المستمر.​

مقالات مشابهة

  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • اسرائيل تروج لوثائق سرية تُشعل الاتهامات ضد إيران .. وطهران ترد بقوة
  • تحرير العراق من إيران.. تصعيد امريكي لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط - عاجل
  • تلغراف: إيران تسحب عناصرها من اليمن بعد تصعيد الضربات الأمريكية
  • باحث سياسي: واشنطن تعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية لضمان نفوذها في المنطقة
  • واشنطن ترسل حاملة طائرات نووية ثانية إلى الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عنها؟
  • خبير: أمريكا تضغط على إيران بتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
  • خبير: أمريكا تضغط على إيران لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
  • هل تضرب أمريكا إيران؟ «مصطفى بكري» يكشف مستقبل الصراع في الشرق الأوسط «فيديو»
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط... أيها ستختار واشنطن إذا هاجمت طهران؟